المولد النبوي مناسبة جامعة وعامل قوة للمسلمين كافة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ما من مسلمٍ إلا ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قائده وقدوته، وزعيمه في الدنيا والآخرة، ويرى بأن الرسول أولى به من نفسه وماله وولده، وسيؤثره على ذلك كله، لأن هذا جزءٌ من عقيدتنا وواجبنا تجاه الله الذي أمرنا بهذا، كما أنه جزء من ولائنا العفوي لله ورسوله، وفطرة فطرنا الله عليها وفضلنا بها على سائر الأمم.
ولا يشذ عن هذا المبدأ إلا شقي ومعرضٌ عن الله ورسوله، كما هو الأعراب الذين وسمهم الله بالكفر والنفاق، أما المسلم الأصيل فهو مع رسول الله وعلى استعداد أن يقدم الاحتفال بالمناسبات النبوية على مناسباته الخاصة، وهكذا هم المسلمون الصادقون ولا يرون حرجاً في تجاوز كل الخلافات الصغيرة من أجل القضية الكبيرة التي تتمثل في وحدة المسلمين خلف أول المسلمين وقائدهم، محمد بن عبدالله عليه وآله أفضل الصلة والسلام.
وكل الفعاليات المتعلقة بالمولد النبوي عظيمة ولها مردودها الإيماني الكبير والمشاركة فيها من التعظيم لشعائر الله التي هي علامة على تقوى القلوب، ولذا يتنافس اليمنيون على إقامة الموالد التي تذكرهم برسول الله وسيرته العطرة، وينفقون فيها الغالي والتليد حتى يبارك الله لهم سائر شؤونهم الدينية والحياتية وتكبر معها نفسياتهم وتصبح همتهم عالية، ويرتقي بها اهتمامهم بشؤون أمتهم، وتصبح نظرتهم للحياة قائمة على الجانب الديني العظيم، بدلاً من النظرة المادية القاصرة.
والأعظم من كل هذا، هو المناسبة الجماعية يوم المولد النبوي الشريف، حيث تجتمع أمة محمد لتجدد بيعتها الجماعية له، بأن أمته هي الأكبر والأعظم، كما أنها تعلن للعالم أجمع بأن الرسول ومناسباته هي أعظم ما بتاريخنا نحن المسلمين، وأن محمد بن عبدالله لايزال الدافع الأكبر والمحرك الرئيسي لكل الجماهير المسلمة، وهذه من المبادئ الراسخة عندنا -بفضل الله- ولن نتخلى عنه ما بقيت أركان المعمورة على حالها.
إضافة إلى ذلك، أن المناسبة لها تأثير عظيم جداً على واقع الأمة، وقد شاهدنا ذلك مراراً في واقعنا اليمني، حيث تحققت لنا انتصارات كبيرة بفضل الله وإحياء المناسبة بهذا الزخم، وكم تجاوزنا من عقبات ومؤامرات كيدية أرادها لنا أعداء الإسلام، فأراد الله بخلافها، وكأننا نحتمي برسول الله كما كان أصحابه يحتمون به في المعارك إذا اشتد البأس، ولا حرج في أن نقدم رسول الله لمواجهة أعدائنا، فالحرب على العالم الإسلامي ليست إلا حرباً على رسول الله قبل أمته.
ولا غرابة أن تجد أعداء الإسلام وعملاءهم يريدون أن يفصلونا عن هذه المناسبة، لأنها عامل قوة لنا وعامل خوف ورعب بالنسبة لهم، ولذلك لن تتوقف فتاويهم النتنة ومؤامراتهم الخبيثة لفصل أمة محمد عن محمد حتى يسهل ذبحها وسلخها، وهذا أبعد عنهم من عين الشمس، خاصة في بلد الإيمان والحكمة، حيث لا شرف لنا نفخر به أكثر من شرف الانتماء لرسول الله ونصرته ومعاداة كل من يعاديه، حتى قيام الساعة.
السياسية || محمد محسن الجوهري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أشعر بضيق وكراهية الحياة.. أمين الإفتاء ينصح بترديد هذا الدعاء النبوي
أشعر بضيق وكراهية الحياة.. قد يشكو كثيرون من هذا الشعور حيث تمر على الإنسان بعض الأمور العصيبة والتي ربما تدعوه إلى تمني الموت، ولكن المؤمن عليه أن يسلم أمره إلى الله، ويقبل بقضاء الله حتى ينال الثواب، وفي هذا الأمر نهى الرسول صلى الله عن تمني الموت.
وفي السياق، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان يتعرض لأمور في حياته يكرهها ولكن تمني الموت من الأمور التي حذرنا منها النبي، مشيرا إلى أن المسلم عليه أن يستعين دائما بالصبر ولا يقول "يا رب أموت"؛ لأنه لا يعلم ما الذي ينتظره بعد الموت.
دعاء لمن يشعر بضيق وكراهية الحياةوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين لنا كره الحياة وتمني الموت فقال: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرًا لي، وتوفني ما دامت الوفاة خيرًا لي".
دعاء الصبر والفرج«اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك»
اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وأكْربني من أمر دنياي وأمر آخرتي فرجاً ومخرجاً، وارزقني من حيت لا أحتسب واغفر لي ذنبي وثبّت رجائي واقطعه عمن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بعزك الذي لا يضام، واكلانى فى الليل والنهار، وارحمني بقدرتك علي أنت ثقتي ورجائي، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً ويا ذا الجلال الذي لا بلى ابدًا.
ويا ذا النور الذي لا يطفأ سرمدا، أسألك أن تكفيني شر كل ذي شر، وأسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا، وأسألك العافية من كل بلية اللهم بك أدفع ما أنا فيه، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي ويقيننا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبه على والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال و الإكرام.
اللهم إنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا.
اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ربي لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد وهو الواحد الفرد الصمد لاشريك له ولا ولد.