الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السادس
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
جنين - صفا
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 6 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع عمليات هدم وتجريف للمنازل والبنية التحتية.
وأفادت بلدية جنين بأن آليات الاحتلال جرفت 20 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء خلال اقتحام المدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء الماضي، على الضفة الغربية حتى اللحظة، عن استشهاد 29 مواطنا، بينهم 17 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 إلى 681.
ولفت بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وصل وكالة"صفا"، أن "عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال شمال الضّفة الغربية ارتفع لـنحو 110 أسرى".
وأعلنت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، فجر الإثنين، في تصريح مقتضب، أن طواقم الهلال تمكنت من إدخال بعض المساعدات إلى مخيم جنين مع استمرار حصاره من قبل الاحتلال.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، تجددت الاشتباكات والمواجهات المُسلحة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمدينة ومخيم جنين، والحارة الشرقية من المدينة.
وكشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأحد، النقاب عن كمين مُحكم في حارة الدمج بمدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري لها، إن مجاهديها أوقعوا ظهر اليوم من إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم بعد تقدمها صوب أحد المنازل الذي تواجد بداخله عدد من المقاومين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حصار جنين مخيم جنين الضفة
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة