ثلاثة دروس من كسلا ..
طريقة معالجة قضية كسلا ، قدمت ثلاث دروس مهمة ..
1. درس حكمة البني عامر والحباب ، وسعة افق نظارتهم ووعى شبابهم ومثقفيهم ، لم يضيعوا حق مواطنهم ومارسوا حقهم فى الدفاع عنه ، ولم يتجاوزوا الأطر القانونية..
والحقيقة – وأنا لصيق صلة بالقبائل السودانية عامة والشرق خاصة – فإن الناظر دقلل رجل شوري ، يسمع ممن حوله ويسمح له بالعمل ، دون حجر أو تعسف أو ضيق ، ولذلك قراراته مدعومة براي عام ورأيه مسموع لإنه نتاج شورى.
2 . ضرورة أن يحدث جهاز المخابرات العامة (مدونة السلوك) فى تعامله مع المقبوض عليهم ، و الكل يدرك أن الاعترافات المنتزعة لا يعتد بها ، فلا داعى للتعذيب والانهاك للناس ، والدخول فى حالة احتقان مع المجتمعات..
3 . اللجوء للقانون هو الوسيلة الأفضل فى حماية المجتمع وحفظ الحقوق ، ومبدا المحاسبة ضروري فذلك ضامن وركيزة..
تقبل الله الشهيد وحفظ الله البلاد والعباد..
ابرهيم الصديق علي
2 سبتمبر 2024م..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فاجعة في أول أيام عيد الأضحى: مصرع ثلاثة شبان غرقًا بصهريج ماء بجماعة سعادة.
بقلم شعيب متوكل.
تحوّل يوم عيد الأضحى المبارك، الذي عادةً ما تسوده أجواء الفرح والتقوى، إلى مأساة مفجعة بجماعة سعادة، ضواحي مراكش، بعد أن لقي ثلاثة شبّان مصرعهم غرقًا في صهريج مائي مخصص للاستعمال الفلاحي.
وحسب مصادر محلية، فقد كان الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 سنة، قد توجهوا إلى الصهريج في محاولة للسباحة والترويح عن النفس بعد أداء شعائر العيد، غير مدركين لخطورة المكان وعمق المياه. وقد تفاجأ أحدهم عند السباحة بالغرق، فسارع الآخران لمحاولة إنقاذه، إلا أن الحادثة انتهت بوفاة الجميع، وسط ذهول وصدمة السكان.
وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم انتشال الجثث بصعوبة نظرًا لعمق الصهريج وغياب أي تجهيزات للإنقاذ. وتم نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمراكش، بينما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم.
وخلفت الحادثة موجة من الحزن في صفوف سكان جماعة سعادة، خصوصًا وأن الضحايا معروفون بأخلاقهم الطيبة وكانوا من أبناء المنطقة.
وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة ظاهرة غرق الأطفال والشباب في الصهاريج والسدود الفلاحية، خاصة خلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. كما تطرح الحادثة تساؤلات ملحّة حول غياب الحماية حول هذه المنشآت المائية، وضرورة توعية الشباب بمخاطر السباحة في الأماكن غير المجهزة.
يُذكر أن جماعة سعادة، كباقي مناطق المغرب القروية، تعرف انتشارًا واسعًا للصهاريج الفلاحية، التي رغم أهميتها الزراعية، أصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًا على الأرواح في غياب حواجز وقائية وإجراءات السلامة.