عين على الأسرة.. كيف تتصرفين عند شجار الأولاد بسبب الغيرة والعناد؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
عادة ما يرى الأطفال أن تصرف الوالدين غير عادلا، فيقول لك طفلك ذلك صراحة. كأن تأتي إبنة أمها حزينة وتقول لها إنك سمحت لشقيقها أن يلعب لمدّة أطول منها. أو أن إبن أراد ارتداء قميص وأخاه سبقه إليه والأم لم تنصفه. وإلى غير ذلك من مواقف قد يحدث وراءها شجارات بين الأولاد. تضع الأم في موقع الحكم لابد أن تجد حلها لها، وعليه ننصح كل أم وجدت نفسها في هذا الموضع بما يلي:
1- حاولي أن تشرحي موقفك:وذلك بان تفهمي أولادك بأنك لستِ تعسفية في قرارك، من الممكن ألا يفهموا مئة في المئة حديثَك وأن يظلّوا شاعرين بالظّلم.
إذا تشاجر ولداك لأن أحدهما استحوذ على اللعبة أكثر، أو أن أحدها أخذ من الأكل أكثر من الثاني. حاولي أن توضحي لهما القيمة الأهم من اللعب أو الأكل، والتي تتمثل في اجتماع العائلة. والوقت الذي استفدنا فيه مع بعض، أي احصري انتباههم في الأمور الأهم فيغضّان النظر عن شجارهما.
3- دعيهم يعبّرون عن مشاعرهم:
إذا ما رفض أحد أولادك الامتثال لك فأصبح عنيداً متشبّثاً برأيه، لكونه يعتبر أنك تكونين غير عادلة معه على حساب أحد أشقائه، لا توبّخيه بل اطلبي منه أن يعبّر عن مشاعره، اسأليه لماذا يعتقد أنك كنتِ غير عادلة وما الذي أزعجه، وهذه الثقافة غائبة نوعا ما في مجتمعاتنا، لكن بهذه الطريقة تأكدي سيدتي أنك ستكسبين ثقة ابنك إن أنت أصغيتِ إليه، ويمكنك أن تعِديه بأنك ستعوّضين الأمر عليه في المرة المقبلة، وهو سيصدّقك في هذه الحالة ويكفّ عن الشجار مع أخيه، لكن تذكّري أن تفي بوعدك!
4- أطلبي منهم أن يكونوا هم الحَكَم.قد تعتقدين أن هذه الطريقة كارثية، ولكنها فعّالة جدّاً، بما أن ولديك سيختاران ما يناسبهما معاً، سيريحك هذا الأمر من لعب دور “الحكم” طوال الوقت، وسيكونان مسرورَين لأنهما لا يشعران عندها بأنهما مظلومان، يمكنك تطبيق هذه الطريقة عند مشاهدتهما للتلفزيون مثلاً، فإذا تشاجرا اجعليهما الحَكَم، وهناك احتمالٌ كبير أنهما سيتّفقان على اختيار ماذا سيشاهدان بالمداورة، مثلاً نصف ساعة لأحدهما، ثم نصف ساعة للولد الآخر.
5- أنهي الحديث:إذا لم تنفع أيٌّ من الطرق السابقة، وظلّ طفلك عنيداً معتبراً أنك غير عادلة وأنك أعطيتِ أحد أشقائه أمراً معيناً، انهي الحديث قائلةً: “أنت محق، ليست كل الأمور عادلة دائماً في الحياة. ولكن عندما تصبح في موقع مسؤولية الأب أو الأم، ستعلم لماذا أخذتُ هذا القرار اليوم”. لن يفهمك، ولكنه سيعلم أنك على حق عندما يكبر.
هذا واعلمي سيدتي أن تشاجر الأطفال يؤدي لاضطرابات نفسية، لهذا يتحتم عليك تخفيفها أو الحد منها، وعلى الرَّغم من ضرورة التشاجر واعتباره أمراً طبيعياً ليتعلّم الطفل “الدبلوماسية” والرأي الآخر، لا يجوز أن تستحوذ شجاراته مع أخيه أو أخته على الحيّز الأكبر من يومياته، فكل الدراسات تبين أن العنف بين الإخوة له تأثير سلبي بالغ على ثقة الطفل بنفسه، وبإخوته أسرته، التي من المفروض أنها الحامي له، وحتى على مستقبله، لهذا كوني أما ذكية حنون حريصة على حب الجميع.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
البلاد (عدن)
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جميع الأطراف اليمنية إلى التخلي عن”عقلية الحرب” والانتقال الجاد نحو تسوية سياسية شاملة تنهي النزاع المستمر منذ سنوات، وذلك خلال زيارة أجراها إلى العاصمة المؤقتة عدن في إطار جهود متجددة لتحريك الجمود في الملف اليمني.
وخلال زيارته التي استمرت يومين، عقد غروندبرغ اجتماعاً مع رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، ناقشا فيه آخر التطورات على الساحة اليمنية والإقليمية، إضافة إلى تأثيرها المباشر على عملية السلام.
وشدد المبعوث الأممي خلال اللقاء على أهمية الدفع بمسار سياسي يقوده ويملكه اليمنيون أنفسهم، معرباً عن تقديره للدعم الذي تبديه دول المنطقة لإنجاح هذه الجهود.
كما التقى غروندبرغ خلال زيارته ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، في محاولة لتعزيز دور هذه الفئات في مسار السلام وإشراكهم بفعالية في المشاورات المقبلة.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة معالجة القضايا الاقتصادية العاجلة، مشدداً على أهمية تمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط والغاز كخطوة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة المواطنين.
ورحّب غروندبرغ بالتقدم الذي تم تحقيقه مؤخراً في فتح طريق الضالع، واصفاً ذلك بأنه خطوة إيجابية ينبغي البناء عليها لفتح المزيد من الطرق الحيوية التي تسهّل حركة المدنيين والتجارة الداخلية.
وفي خطوة عملية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، شجّع غروندبرغ الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي موحّد وشامل يمثل مختلف الأطياف استعداداً للجولات القادمة من المفاوضات.
وأكد أن الانتقال من” حالة اللا حرب واللا سلم” إلى تسوية دائمة يتطلب “إجراءات موثوقة، وقيادة مسؤولة، والتزاماً حقيقياً من جميع الأطراف بتحقيق السلام”.
وتطرق المبعوث الأممي إلى قضية استمرار اختطاف موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات غير حكومية من قبل مليشيات الحوثي، معتبراً أن هذه الممارسات تقوّض الثقة وتهدد جهود بناء بيئة مواتية لأي تقدم سياسي.
وجدّد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين، داعياً الحوثيين إلى التوقف عن هذه الانتهاكات التي تسيء لفرص السلام.
في المقابل، أفادت تقارير ميدانية بأن مليشيات الحوثي كثفت تحركاتها العسكرية قبيل زيارة المبعوث الأممي، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة نحو جبهات مأرب وتعز والضالع، في خطوة أثارت مخاوف المراقبين من احتمال عودة التصعيد العسكري والعودة إلى نقطة الصفر.
ويرى محللون أن استمرار التحشيد العسكري يعكس تبايناً واضحاً بين التصريحات السياسية الحوثية والواقع الميداني، مما يضع جهود الأمم المتحدة أمام تحديات حقيقية لكسر الجمود وإحياء مسار السلام.
وتأتي زيارة غروندبرغ إلى عدن قادماً من العاصمة الأردنية عمّان، في سياق تحرك دولي متجدد يهدف إلى إحياء المفاوضات المتعثرة بين الأطراف اليمنية، وسط ضغوط أممية وإقليمية لإيجاد حل شامل ومستدام ينهي الحرب ويعيد الاستقرار إلى اليمن والمنطقة.