غادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، دون اللقاء برئيس مجلس القيادة الرئاسي والإكتفاء بلقاء رئيس الحكومة، داعيا الأخيرة إلى تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعدادا للمفاوضات المقبلة.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" إن غروندبرغ غادر عدن، دون تمكنه من اللقاء برئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، حيث يرفض الأخير اللقاء مع المبعوث الأممي، حيث يتهمه بعدم ممارسة الضغوط الحقيقة على الحوثيين ضمن مشارواته لإحياء عملية السلام المتعثرة".

 

وفي ذات السياق، قال مكتب المبعوث الأممي في بيان له، إن غروندبرغ اختتم زيارة إلى عدن التقى خلالها رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، وأجرى مناقشات مع ممثلين عن المجتمع المدني وقيادات نسائية من الأحزاب والمكونات السياسية.

 

وقال البيان، إن اجتماع غروندبرغ ورئيس الوزراء استعرض التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة، وتداعياتها على عملية السلام، مع التأكيد على ضرورة الدفع بمسار سياسي يقوده ويملكه اليمنيون، وبدعم من دول المنطقة.

 

وأشار إلى أن غروندبرغ تناول خلال لقائه الأولويات اللازمة للحد من التدهور الاقتصادي، بما في ذلك تمكين الحكومة اليمنية من استئناف صادرات النفط والغاز.

 

وثمن المبعوث الأممي بالتقدم المحرز مؤخراً في فتح طريق الضالع، مؤكداً أن فتح المزيد من الطرق أمر بالغ الأهمية لتسهيل حركة التجارة وتنقّل الأفراد في مختلف مناطق اليمن.

 

ورحّب غروندبرغ بجهود خفض التصعيد على جبهات القتال، مشدداً على أهمية التخلي عن عقلية الحرب، والتوجّه نحو تسوية سياسية عادلة للنزاع في اليمن.

 

ودعا المبعوث الأممي، الحكومة اليمنية لتشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعداداً للمفاوضات المستقبلية، مشيرا إلى أن "جميع أصحاب المصلحة يتحملون مسؤولية نقل اليمن من حالة -اللاحرب واللاسلم- إلى تسوية طويلة الأمد، من خلال إجراءات موثوقة، وقيادة مسؤولة، والتزام حقيقي بالسلام".

 

ولفت البيان، إلى قضية احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من قبل جماعة الحوثي، مؤكداً أن هذه الاحتجازات تقوّض الثقة وتُعيق جهود بناء بيئة مواتية لعملية السلام، في الوقت الذي جدد غروندبرغ التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان الإفراج عنهم.

 

وبحسب البيان، فقد التقى المبعوث الأممي بممثلين عن المجتمع المدني ومجموعات نسائية حزبية للاستماع إلى آرائهم بشأن عملية السلام والتحديات التي تواجه مجتمعاتهم، بما في ذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية. وجدّد التأكيد على التزام الأمم المتحدة بضمان بقاء الأصوات اليمنية المتنوعة في صميم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل ومستدام.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن غروندبرغ مليشيا الحوثي العليمي الحرب في اليمن المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

كاراجر لـ صلاح.. اعتذر لك يا أسطورة وأتمنى عودتك لتشكيل ليفربول

تراجع جيمى كاراجر، مدافع ليفربول السابق، عن تصريحاته العدائيةضد للنجم المصري محمد صلاح بعد الانتقادات الحادة التى وجّهها إليه فى الفترة الماضية، على خلفية التصريحات المثيرة التى أدلى بها محمد صلاح عقب مواجهة ليدز يونايتد فى الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج".

وقال كاراجر في تصريحات تليفزيونية "أعتذر لك يا محمد، أنا أحب محمد صلاح كثيرًا كلاعب، كنت أتمنى أن يتراجع ويعتذر عمّا حدث، لكن يجب عليه أيضًا التحلي بالهدوء خارج الملعب، لا يهمني ما يُكتب عبر مواقع التواصل، لكن سيكون من المؤسف أن لا يحظى بوداع يليق به، سواء أمام برايتون، أو بنهاية الموسم، أو حتى في يناير، محمد صلاح من أفضل لاعبي ليفربول في التاريخ".

وأضاف: "ربما يكون سفر محمد صلاح للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية فرصة مناسبة لتخفيف التوتر، ليفربول بحاجة لإيجاد طريقة لإعادته إلى التشكيلة الأساسية، وهذا لم يتحقق حتى الآن، أرى أن محمد صلاح عليه تقديم اعتذار ثم نطوي الصفحة ونمضي قدمًا، لا أحد يرغب في رحيل أحد أساطير النادي بهذه الصورة".

واختتم كاراجر تصريحاته قائلاً "أنا أحب محمد صلاح وأعتبره ضمن أفضل من لعب في نادي ليفربول، لكن رد فعله بعد مباراة ليدز يونايتد لم يكن مناسبًا".

وكان محمد صلاح قد عبر عن غضبه، وشن هجومًا قويًا على إدارة ليفربول والهولندي أرني سلوت المدير الفني للفريق بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، خلال مواجهة ليدز يونايتد التي أقيمت بملعب "إيلاند رود"، ضمن منافسات الجولة الـ 15 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3 - 3.

وقال محمد صلاح في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية: "لقد قدّمتُ الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصةً الموسم الماضي، والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب".

وأكد النجم المصري أنه لا يتحمل مسئولية تراجع أداء الفريق، مشيرًا إلى تدهور علاقته بالمدرب الهولندي وافتقارها للتقدير والاحترام، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا واضحًا لاحتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى يناير.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. القوات المسلحة الجنوبية تطلق "عملية الحسم" في أبين
  • الكرملين: انسحاب أوكرانيا من الدونباس جزء أساسي من عملية السلام
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • العليمي يجدد موقفه من الانتقالي في المهرة وسقطرى ويدعو لتحقيق شامل
  • المفوّض الأممي فولكر تورك: لا تظنّوا أن حقوق الإنسان من المسلّمات في أي مكان من العالم
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن
  • لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
  • رواندا: الكونغو وبوروندي تنتهكان عملية السلام "عمدا"
  • كاراجر لـ صلاح.. اعتذر لك يا أسطورة وأتمنى عودتك لتشكيل ليفربول
  • أشادت بجهود الرئيس العليمي.. الأحزاب اليمنية تعرب عن قلقها من التطورات المتسارعة في شبوة والمهرة وحضر موت