خاص ورد للتو.. صنعاء تفاجئ الجميع وتكشف للشعب اليمني ولأول مرة أسراراً جديدة وصادمة (تفاصيل).. خاص ورد للتو.. صنعاء تفاجئ الجميع وتكشف للشعب اليمني ولأول مرة أسراراً جديدة وصادمة (تفاصيل) |

الجديد برس| خاص|

كشفت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة صنعاء، اليوم الاثنين، عن اعترافات جديدة تتعلق بشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية في اليمن، وأبرزت كيفية استهداف التعليم كجزء من مخطط أكبر.

الاعترافات الجديدة جاءت لتسلط الضوء على الجهود المكثفة التي بذلتها شبكة التجسس لتدمير النظام التعليمي من خلال برامج ومشاريع تدعمها جهات خارجية.

التجسس الأمريكي واستهداف التعليم في اليمن

ضمن الاعترافات التي تم الكشف عنها، تحدث الجاسوس محمد المخلافي عن مشروع CLB، الذي يحتوي على مكونات في الصحة والمياه والإصحاح البيئي والتعليم، وركز على تطوير مناهج القراءة للصفوف من الأول إلى الثالث تحت مسمى “نهج القراءة المبكرة”. وكان هذا المشروع ممولًا من الوكالة الأمريكية للتنمية ومنفذًا من قبل منظمة “كرييتف”. وأكد المخلافي أن طاقم المشروع في اليمن كان يتألف من جوي دوبلسي وإيرنست، وهما أمريكيان ويعملان في المخابرات، بالإضافة إلى محمد مطر، وهو فلسطيني.

استهداف مناهج التعليم عبر تجارب مصرية

كما كشف المخلافي عن زيارة لفريق عمل المشروع إلى مصر لنقل تجربة مناهج التعليم هناك إلى اليمن، بالتنسيق مع الخبير المصري فتحي العشري. وأشار إلى أن الهدف من هذه الزيارة كان الاطلاع على كيفية تنفيذ المشروع في مصر، حيث تم التلاعب بالمناهج منذ الثمانينات لأغراض سياسية، بما في ذلك التطبيع، وذلك لمحاولة نقل بعض الأفكار إلى اليمن.

الأهداف الخفية للتجسس الأمريكي في التعليم اليمني

أوضح المخلافي أن الأهداف الخفية للأمريكيين كانت تهدف إلى تعميم برامج تحتاج إلى إمكانات غير متوفرة في اليمن، مما يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة من تحسين التعليم، بل على العكس، يهدف إلى إضعاف مستوى التعليم. كما كان هناك تركيز على استخدام الطريقة الكلية في التعليم، والتي تعتبر غير مناسبة للظروف اليمنية، مما يسهم في تعزيز الخلل التعليمي.

فرض تقاليد تعليمية أمريكية في المدارس اليمنية

من جانب آخر، كشف الجاسوس شايف الهمداني عن استهداف مباشر لمدرسي وطلاب الصفوف الأولى حتى الصف الخامس الابتدائي من خلال مشروع “القراءة المبكرة”، الذي يهدف إلى التأثير على طرق نقل المعلمين للمعلومات وإدخال تقنيات تعليمية أمريكية تحت ذريعة تطوير التعليم. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو فرض العادات والتقاليد التعليمية الأمريكية في المدارس اليمنية، بما في ذلك موضوع اختلاط الطلاب والطالبات.

التركيز على الصفوف الأساسية وتأثير ذلك على التعليم

وتحدث الجاسوس مجيب المخلافي عن تركيز الوكالة الأمريكية للتنمية على الصفوف الأساسية من الأول إلى الثالث، حيث تم دعم برامج القراءة والحساب لهذه الفئة العمرية. وأوضح أن هذه المرحلة تعتبر أساسية لتكوين قاعدة تعليمية قوية، وأن أي ضعف في هذه المرحلة يؤثر بشكل كبير على المخرجات التعليمية في المستقبل.

التوصيات والمشاكل التعليمية في اليمن

كما أشار المخلافي إلى أنه كان يجب تطوير القاعدة البغدادية التي كانت تُستخدم في التعليم التقليدي اليمني، بدلاً من الاعتماد على المناهج الأجنبية التي لا تتناسب مع احتياجات المدارس اليمنية وتراثها. وأكد على وجود مشاكل كبيرة في موضوع القراءة والحساب لدى طلاب المرحلة الثانوية حاليًا، كنتيجة مباشرة لهذه التدخلات الأجنبية في النظام التعليمي اليمني.

هذه الاعترافات تكشف عن محاولات مستمرة من قِبَل الجهات الأجنبية لتدمير التعليم في اليمن واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية وأمنية طويلة الأمد.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا

    

الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..

 

 في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح.. 

 

 نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..

 

 خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..

 

 هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.

 

 أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش.. 

 

 لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..

  

مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي
  • علا شوشة تخرج عن صمتها وتكشف تفاصيل خناقتها مع أم مكة
  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • ورشة عمل في صنعاء حول مخرجات التعليم ومجالات العمل الصيدلاني
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • رهف سامي جميل عبدالله تحرز لقب بطلة تحدي القراءة العربي في اليمن
  • أين تذهب رسوم تظلمات الثانوية العامة التي تحصلها التعليم من الطلاب؟|توضيح عاجل
  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة