أستاذ علوم سياسية: أمريكا تريد إخلاء مسؤوليتها عن عدم إتمام صفقة تبادل المحتجزين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنّ الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن تريد أن تخلي مسؤوليتها من عدم إتمام صفقة التبادل حتى الآن، لاعتبارات متعلقة بنمط العلاقة المصرية الأمريكية الإسرائيلية، بالإضافة إلى وجود محتجزين أمريكيين لدى حركة حماس الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ ذلك يهم الرأي العام والجمهور الأمريكي ويعبر عن مصداقية الحزب الديمقراطي في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية، ولكن ذلك ليس متعلقا بالإفراج أو صفقة التبادل، كون الإدارة الأمريكية الآن تتحدث عن صفقة محدودة بشأن الإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى.
وأضاف «فهمي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت ببرنامج «اليوم»، عبر قناة «DMC»، أنّ حديث الإدارة الأمريكية عن صفقة محدودة بشأن الإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين يدعو إلى طرح تساؤلات متعلقة بطبيعة الدور الأمريكي ومصداقيته، كون تصريحات جو بايدن جيدة وتفهم في سياقها، ولكنها تأتي في الساعات الأخيرة ولم تحسم المواجهة منذ عدة أشهر.
رغبة في ترجمة الأقوال إلى أفعالوتابع: «كان يمكن للإدارة الأمريكية أن تحسم الأمر وتترجم الأقوال إلى أفعال»، لافتا إلى أنّ تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تعد غير مسؤولة ولا تنم عن أي رؤية لعملية التهدئة أو دخول الوزراء في مفاوضات جادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل صفقة التبادل بايدن
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تطالب بوقف الجنون في غزة وإبرام صفقة تبادل
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حكومة نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع فضائل المقاومة لإعادة ذويهم "المحتجزين" في القطاع.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نقلته الأناضول: "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".
ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى بشكل فوري".
يأتي هذ بعد أن بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، مشاهد جديدة لأسير جندي إسرائيلي لديها تظهر عليه علامات التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال الجندي الإسرائيلي الذي يدعى أفيتار ديفيد: "نتنياهو تخلى عني (..)، وأحفر قبري بيدي وجسدي يضعف كل يوم، وأشعر أنني في طريقي إلى الموت". ولفت إلى أنه "لم يأكل منذ أيام متتالية"، جراء المجاعة المتزايدة التي يتعرض لها قطاع غزة.
وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام مشاهد للجندي الإسرائيلي ديفيد، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته العشرات حتى الآن.
وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.
لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".
وقالت عائلة الجندي أفيتار دافيد، إنه "لم يتبق لابننا سوى أيام قليلة ليبقى على قيد الحياة في حالته الحالية".
وناشدت في بيان أن "حكومة إسرائيل ودول العالم وترامب أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة أفيتار".
وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، انسحب الاحتلال من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.