قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إنّ الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن  تريد أن تخلي مسؤوليتها من عدم إتمام صفقة التبادل حتى الآن، لاعتبارات متعلقة بنمط العلاقة المصرية الأمريكية الإسرائيلية، بالإضافة إلى وجود محتجزين أمريكيين لدى حركة حماس الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ ذلك يهم الرأي العام والجمهور الأمريكي ويعبر عن مصداقية الحزب الديمقراطي في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية، ولكن ذلك ليس متعلقا بالإفراج أو صفقة التبادل، كون الإدارة الأمريكية الآن تتحدث عن صفقة محدودة بشأن الإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى.

صفقة محدودة ومجزأة

وأضاف «فهمي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت ببرنامج «اليوم»، عبر قناة «DMC»، أنّ حديث الإدارة الأمريكية عن صفقة محدودة بشأن الإفراج عن المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين يدعو إلى طرح تساؤلات متعلقة بطبيعة الدور الأمريكي ومصداقيته، كون تصريحات جو بايدن جيدة وتفهم في سياقها، ولكنها تأتي في الساعات الأخيرة ولم تحسم المواجهة منذ عدة أشهر.

رغبة في ترجمة الأقوال إلى أفعال

وتابع: «كان يمكن للإدارة الأمريكية أن تحسم الأمر وتترجم الأقوال إلى أفعال»، لافتا إلى أنّ تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تعد غير مسؤولة ولا تنم عن أي رؤية لعملية التهدئة أو دخول الوزراء في مفاوضات جادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل صفقة التبادل بايدن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: حضور قمة شرم الشيخ مؤشرًا على رغبة دولية لإيقاف الحرب في غزة

أكد أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، إن حضور قمة شرم الشيخ يُعد مؤشر هام على رغبة دولية حقيقية لإيقاف الحرب في غزة ومنح الحل السياسي المساحة اللازمة، مشيرًا إلى أن مصر بوصفها مضيف القمة، إلى جانب الوسطاء الإقليميين من بينهم قطر تعمل على تهيئة بيئة تفاوضية مناسبة لنجاح أي اتفاق أو خطة يتم طرحها في كل مراحلها.

 

وأوضح الشحات، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قمة شرم الشيخ تكتسب أهمية خاصة نتيجة الحضور الرفيع المستوى الذي يتصدره رؤساء دول كبرى من بينهم الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي، اللذين تأكد حضورهما مسبقًا.

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة 6 أكتوبر، واعتباره السلام هدفًا ومحورًا أساسيًا لتحقيق التعايش، لافتًا إلى أن الحروب لا تحقق أهدافها بل تترك أثارًا مدمرة ديموغرافيًا وجغرافيًا، مؤكدًا أن أي تحرك دولي يهدف لاحتواء الصراع يمثل اتجاهًا إيجابيًا يستحق الاستفادة منه.

 

قمة شرم الشيخ

 

الجدير بالذكر، أعلنت الرئاسة المصرية، عقد قمة دولية في شرم الشيخ الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيسَين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترمب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقالت الرئاسة في بيان: "تُعقَد قمة دولية تحت عنوان قمة شرم الشيخ للسلام، بمدينة شرم الشيخ بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة".


وأضافت: "تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".


وتابعت الرئاسة المصرية بأن القمة "تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

وارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة بغزة، خلّفت 67 ألفاً و682 شهيداً، و170 ألفًا و33 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
 

مقالات مشابهة

  • لماذا لم يحضر نتنياهو قمة شرم الشيخ للسلام؟.. أستاذ علوم سياسية يجيب
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تخوفات أن تقوم حماس بعمل يفسد اتفاقية السلام
  • أستاذ علوم سياسية: المرحلة الأولى من الاتفاق تحقق مكاسب مبدئية
  • أستاذ علوم سياسية يوضح أسباب غياب السلطة الفلسطينية عن قمة شرم الشيخ
  • أستاذ علوم سياسية: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون منفصلاً عن صفقة الأسرى
  • أستاذ علوم سياسية: حضور قمة شرم الشيخ مؤشرًا على رغبة دولية لإيقاف الحرب في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: وجود ترامب ضمانة لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا أرسلت 200 جندي لمتابعة انسحاب جيش الاحتلال من غزة
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تحولت لقضية دولية.. والعالم يعول على مصر
  • أستاذ علوم سياسية: فرحة حقيقية داخل غزة بدور مصر في وقف الحرب