نهيان بن مبارك يفتتح الملتقى السنوي للحكومة حاضنة للتسامح
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد) أطلق معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الملتقى السنوي للحكومة حاضنة للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع أكثر من 63 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية بأبوظبي، بحضور معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، واللواء خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وعدد من القيادات المحلية والاتحادية والخاصة.
وشملت أنشطة الملتقى كلمة رئيسية لبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42 الذي تحدث عن مستقبل وآفاق الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات العمل الإنسان، كما شملت أنشطة الملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وذلك لتطوير العمل في مجال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وقعتها عفراء الصابري، مدير عام بوزارة التسامح والتعايش، ود. عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، نيابةً عن معالي وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
كما كرم الملتقى أصحاب الإنجازات ضمن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح، واستضاف الملتقى حمد مطر، مدير القطاع التعليمي «مايكروسوفت الإمارات»، للحديث حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، أما د. عبد الرحمن المحمود، مسؤول ملف الذكاء الاصطناعي بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، فتحدث حول مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية
ونظم الملتقى ورش عمل مكثفة على هامش الملتقى، بمشاركة كافة لجان التسامح والمؤسسات والهيئات الحكومية، حول تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في مبادرات لجان التسامح، وتوضيح الإمكانات التي يتيحها (ChatGPT) لذلك، ومناقشة أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء قيام أعضاء لجان التسامح بعملهم في المبادرات التي تخص التسامح التعايش، إضافة إلى مجالات وآفاق تطبيق الذكاء الاصطناعي في مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح.وفي كلمته الافتتاحية، بالملتقى قال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان: «يسرني أن أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء المتجدد الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش حول مبادرة الحكومة كحاضنة للتسامح، والذي يركز هذا العام على «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التسامح في العمل الحكومي»، وإن الهدف هنا هو التعرف على سُبل استخدام هذه التقنيات الحديثة للإسهام في تحقيق الكفاءة والفاعلية في جهود الحكومة لرعاية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع».
وأشاد معاليه بما يقوم به فرسان التسامح وأعضاء لجان التسامح في وزارات وهيئات الدولة من عمل جيد وجهد مشكور، فعدد فرسان ولجان للتسامح وصل إلى (63) في الوزارات والهيئات الحكومية، ويمثلون بنية أساسية قوية للأداء والإنجاز في المبادرة، وعلى المستويات كافة.
وأوضح معاليه أن الإمارات في المقدمة بين دول العالم في حرصها على تحقيق الالتقاء والتعايش بين البشر والاحترام المتبادل بينهم، والعمل المشترك والنافع معهم، وإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد لنا في كل مناسبة على ضرورة أن تكون الإمارات دائماً رائدة في الالتزام بالقيم الإنسانية الرفيعة وأن تجعل منها أساساً للنجاح والتفوق في المجالات كافة.
وأكد معاليه التزام وزارة التسامح والتعايش بالعمل مع الجميع من أجل تمكين فرسان ولجان التسامح في الوزارات والهيئات الحكومية، من أداء عملهم على أكمل وجه، موضحاً أن الوزارة ستعمل على القياس المستمر لمدى النجاح في العمل، والاحتفاء بالإنجازات التي تتحقق وتكريم القائمين عليها.
وأكد معاليه أهمية دراسة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل فرسان ولجان التسامح، وذلك انطلاقاً من قناعة أكيده بأن هذه التقنيات لها إمكانات مهمة في تحسين العمل والارتقاء بأساليب التخطيط والتنفيذ والتقييم، والتطوير المستمر نحو الأفضل.
وقال معاليه: «إن النظر في هذه الاستخدامات للذكاء الاصطناعي وفي عمل فرسان ولجان التسامح، إنما هو مناسبة مواتية للتأكيد على أن العمل في هذا المجال يجب أن يهدف إلى إحداث التوازن والتكامل بين الإنسان والتقنيات بحيث يكون الذكاء الاصطناعي إضافة للعنصر البشري، وليس بديلاً عنه».
ودعا معاليه كافة المشاركين بالملتقى إلى الإسهام في المناقشات وبناء قدراتهم الذاتية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم مع الالتزام بترشيد هذه التقنيات، والحرص على حُسن استخدامها لما فيه مصلحة الجميع، مؤكداً أن لدى الإمارات بنية أساسية متطورة لهذه التقنيات، وقدرة فائقة على استخدامها بثقة وكفاءة.
وركز الملتقى على إبراز جهود وزارة التسامح والتعايش والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تنفيذ المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح»، وتوفير منصة شاملة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الحكومية في مجالات التسامح والتعايش، بين الجهات المشاركة بالمبادرة الوطنية، واستعرض الملتقي أيضاً أفضل الممارسات في المؤسسات الحكومية في هذا المجال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التسامح نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعايش وزارة التسامح والتعایش الذکاء الاصطناعی فی هذه التقنیات
إقرأ أيضاً:
بحضور أكثر من 40 ألف شخص من أبناء الجالية الفلبينية بالدولة.. نهيان بن مبارك يشهد احتفالاً جماهيرياً بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال الفلبين
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسعادة هانز ليو كاكداك، وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، والقنصل العام الفلبيني في دبي سعادة مارفورد انجلوس، وعدد من المسؤولين الإماراتيين، والشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية من الجالية الفلبينية، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين “كالايان 2025”.
وحظيت الفعالية التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي، ونظمتها صفحة “الإمارات تحب الفلبين” بالتعاون مع شرطة دبي، بحضور جماهيري كبير، حيث استقطبت أكثر من 40 ألف شخص، من أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، في أجواء عكست العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي كلمته بمستهل الاحتفالية هنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بذكرى مرور 127 عاماً على استقلال بلادهم، وقال معاليه: يسرّني أن أكون معكم هذا المساء للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين بعد المئة لاستقلال جمهورية الفلبين، وباسم شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، أُعرب عن أحرّ التهاني وأطيب التحيات إلى شعب الفلبين في كل مكان من العالم.
وأضاف معاليه: أن هذا اليوم لا يخلّد فقط استقلالكم، بل يجسّد أيضًا روحكم الصامدة، وإحساسكم العميق بالمجتمع، وتفاؤلكم الدائم. إنه يوم فخر واعتزاز، ولكم كل الحق في أن تحتفلوا به.
وأكد أن دولة الإمارات تفتخر بعلاقتها الوثيقة مع جمهورية الفلبين، فهي صديقة مقرّبة وشريك موثوق، وقال : على مدى العقود، وفي أرجاء دولتنا كافة، ترك مئات الآلاف من أبناء وبنات الجالية الفلبينية بصمات مشهودة في مختلف القطاعات.
ونوّه معاليه إلى أن المعرفة والمهارات والإبداع والتعاطف التي يتمتع بها أبناء الجالية الفلبينية قد أثرت بشكل إيجابي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والضيافة والخدمات المالية وريادة الأعمال والفنون وغيرها، ولفت إلى أن الجغرافيا قد تفرّق بين بلدينا، لكن ما يجمعنا من قيم مشتركة – كالتسامح والانفتاح والاحترام المتبادل والإيمان بكرامة الإنسان – يجعل من علاقتنا نموذجًا متينًا وملهمًا.
وأردف معاليه قائلاً: إن قصة نجاح دولة الإمارات هي قصة تشاركية، فنحن ملتقى العالم، حيث يعيش ويعمل أكثر من 200 جنسية جنبًا إلى جنب، في بيئة من السلام والازدهار، تحققت بفضل سياسة الانفتاح على الجميع واحترام كل الخلفيات.
وأبرز معاليه أن ما تحقق من إنجازات في دولة الإمارات جاء بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومن قيادتنا الوطنية كافة، حيث اعتمدت دولتنا مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والرحمة والإنجاز، ركائزَ أساسية لمسيرتها.
وقال إن احتفالنا اليوم يُجسّد هذه الرؤية، ويؤكد أن دولة الإمارات تكرّم كل ثقافة وكل إرث تحتضنه على أرضها، وتقدّر كل جالية تُسهم في بناء هذا الوطن العظيم.
وأضاف معاليه: وفي هذا الروح من الوحدة والاندماج والاحتفاء، أود أن أشارككم بمبادرة وطنية جديدة قريبة إلى قلبي، وأوضح أنه بصفته وزيرًا للتسامح والتعايش، وبالشراكة مع “صندوق الوطن”، فقد أطلقت مؤخرًا مسابقة كتابية وطنية بعنوان: “حياتنا في الإمارات”.
وذكر معاليه أن هذه المبادرة، التي تتماشى مع شعار عام “المجتمع”، تمثل دعوة موجهة لكل من يعيش على أرض الدولة – من المواطنين والمقيمين، من الشباب والكبار، من الطلبة والمهنيين – ليشاركوا بقصصهم وأصواتهم.
وبيّن أن هذه المسابقة تدعو المشاركين إلى التعبير عما تمثّله لهم الحياة في دولة الإمارات، من خلال قصة قصيرة، أو قصيدة، أو رسالة، أو مقالة، أو أي شكل إبداعي آخر، باللغة العربية أو الإنجليزية.
وأعرب معاليه عن ثقته بأن تأتي بعض من أكثر المشاركات تأثيرًا وصدقًا من الجالية الفلبينية، من أولئك الذين جاؤوا حاملين أحلامًا، وبنوا مستقبلًا، من آباء وأمهات يربّون أبناءهم، ومن ممرضين وممرضات، ومعلمين ومعلمات، ومهندسين وفنانين ومبدعين في شتى المجالات.
وأكد أن قصص الجالية الفلبينية مهمّة، وأن المجتمع الإماراتي بكل مكوناته يود أن يسمعها.
ودعا معاليه الجميع إلى تقديم مشاركاتهم من خلال الموقع الإلكتروني: www.myuaestory.ae
وحثّ معاليه أفراد الجالية على نشر الكلمة، وتشجيع الأسر، والأبناء، والزملاء، والجيران على المشاركة، لما لهذه التجربة من دور في إلهام الآخرين، والتعبير عن واقع الحياة في الإمارات، وما يميز هذا الوطن من وحدة فريدة في التنوع.
ولفت إلى أن المشاركات الفائزة ستُنشر في كتابين تذكاريين – أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الإنجليزية، كما سيُحتفى بالفائزين في حفل كبير، وسيُمنحون جوائز قيّمة.
وأكد معاليه أن هذه المسابقة هي أكثر من مجرد مسابقة، بل تمثّل إرثًا وطنيًا يعكس هويتنا المشتركة. وفي الختام، جدد التهاني وأطيب التمنيات للجالية الفلبينية، مؤكدًا أن هذه الجالية الكريمة تُجسّد كل ما تمثله دولة الإمارات: الشجاعة، والكرم، وروح الأسرة، والطموح، والإيمان بأننا – حين نلتقي على أرض واحدة بتعدد ثقافاتنا – قادرون على بناء عالم أكثر تسامحًا، وشمولًا، وازدهارًا.
واختتم معاليه بالقول: ها أنا أقف اليوم بينكم، أرى ألوان الفلبين، وأسمع أنغامها، وأشعر بروحها… هنا في قلب الإمارات. ويُسعدني أن أشارككم هذا الاحتفال، وأن أكون جزءًا منه.
أطلقت مسابقة الكتابة “حياتنا في الإمارات”، بتنظيم مشترك من صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش، دعوة لمواطني ومقيمي الإمارات لمشاركة قصصهم وتجاربهم الشخصية، احتفاءً بثقافة الإمارات الغنية وهويتها الوطنية وقيم التسامح والتعايش.
ويمكن للمشاركين من مختلف شرائح المجتمع تقديم أعمال باللغتين العربية والإنجليزية عبر أساليب متنوعة تشمل القصة القصيرة، المقال، الشعر النبطي والفصيح، الخواطر، والرسائل.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الحوار والتعاون المجتمعي، وإبراز نموذج الإمارات الناجح في التعايش والسعادة، مع نشر الكتابات المختارة على نطاق واسع لتعكس التنوع الثقافي وتقوي أواصر الترابط الاجتماعي، يمثل هذا المشروع مساهمة فعالة في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والاعتزاز بالخصائص الفريدة للحياة في الإمارات.
وخلال الحدث، ألقى سعادة هانز ليو كاكداك، وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، كلمة تطرق فيها إلى العديد من المحاور ذات الصلة بالعلاقات الإيجابية المتميزة التي تربط بين البلدين، والتي تنعكس بشكل إيجابي على المجتمع الفلبيني في الإمارات، والامتيازات العديدة التي تحظى بها العمالة الفلبينية بدولة الإمارات.
وجاءت الاحتفالية بمثابة ليلة فلبينية متميزة على أرض الإمارات، عكست الاحتفاء الذي تلقاه الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، والروابط الاجتماعية بين أبنائها، وما تحظى به كافة الجاليات المقيمة بالإمارات، من تقدير واحترام، وما يسود العلاقات بين أبناء الثقافات المختلفة على أرض دولة الإمارات من تعايش وتسامح.
واستمتع حضور الاحتفالية بالعديد من الفعاليات الثقافية، والعروض الموسيقية، والرقصات الشعبي، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية موجهة للأطفال. وشارك بالفقرات الفنية والترفيهية عدد من الفنانين الفلبينيين منهم جارين غارسيا، وكاي مونتينولا، كما ضمت أجندة الحدث عروض تقمص الشخصيات، والألعاب الإلكترونية، وركناً خاصاً بالمأكولات، ونشاطات فنية للأطفال، ومعرضاً فنياً، ومنطقة للتعلم شكلت منصة للمدارس الفلبينية بالدولة، وعروضاً مبهرة للدراجات، وسحوبات وجوائز عديدة، بالإضافة إلى فعالية “قرية الشحن”، التي وفرت مساحة جمعت العديد من ممثلي شركات الشحن، تحت إشراف مجلس الأعمال الفلبيني.
يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات صداقة قوية، حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بصورة رسمية في 19 أغسطس 1974، ثم افتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980، كما تطوّرت العلاقات بين البلدين إلى أن تُوّجت في العام 1989 بافتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا، وتوسّعت مجالات التعاون الثنائي على نحو مثمر وملحوظ، كما تحتضن دولة الإمارات مئات الآلاف من أبناء الجالية الفلبينية، يعملون في العديد من القطاعات الحيوية، ويساهمون مساهمة متميزة في استدامة المسيرة التنموية للدولة.