جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-05@14:08:53 GMT

رحلة الأمان إلى ربوع عُمان (1)

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

رحلة الأمان إلى ربوع عُمان (1)

 

 

عبدالرحمن محمود المحمود **

 

أول معرفة لي بعُمان، كانت عندما أهداني والدي رحمه الله تعالى كتابًا بعنوان "نهضة الأعيان بحرية عُمان" من تأليف المؤرخ والأديب العُماني الشيخ محمد شيبة بن عبدالله بن حميد السالمي، وكنت وقتها تلميذًا في المدرسة الابتدائية في ستينيات القرن الماضي، وهو بالمناسبة أول كتاب أقتنيه في حياتي، وهو الذي أسس لي مكتبتي الحالية، ولا زلت أحتفظ بالكتاب حتى اليوم.

ثم كانت أول زيارة لي لعُمان بحرًا على سفينة التدريب الفرنسية "إيل دي بوتييه" في عام 1975؛ أي منذ نصف قرنٍ تقريبًا، وبعد خمس سنوات من تولي السلطان قابوس الحكم.

النظرة العامة للعاصمة مسقط رغم قصر الزيارة تؤكد صعوبة المهمة التي تولاها السلطان قابوس- رحمه الله تعالى- الى درجة الاستحالة في تطوير بلد مترامي الأطراف بإمكانيات متواضعة إن لم تكن معدومة!

كانت معظم شوارع مسقط العاصمة ترابية، والمباني على نمطها القديم وبعضها متهالك، ولن أُسهب في وصف جوانب من تلك الرحلة ومشاهداتي السريعة، فقد كتبت عنها عدة مقالات نشرت في إحدى الصحف منذ زمن بعيد.

ثم كانت الرحلة الثانية، وجاءت بناءً على اقتراح من أصدقاء أوروبيين لمرافقتهم في زيارة سلطنة عُمان منذ نيف وثلاثين عامًا، أعجبتني الفكرة، وانطلقت بالسيارة من الدوحة إلى مسقط؛ حيث استقبلتهم في المطار وبدأت معهم رحلة استغرقت أكثر من شهر، جبنا خلالها عُمان من أقصاها الشمالي حتى أقصاها الجنوبي عند بلدة "صرفيت" على حدود اليمن، ونشرت عن تلك الرحلة عدة استطلاعات مصورة مع ذكر الفارق الكبير الذي حدث منذ الزيارة الأولى في عام 1975 إلى الزيارة الثانية في عام 1990 إن لم تخنِ الذاكرة.

ثم تكررت زياراتي لعُمان بعد ذلك برًا وجوًا كانت آخرها رحلتي الى ظفار في مارس من هذا العام (2024)، جمعت ما كتبته عن عُمان في رحلاتي الاولى، واضفت اليه الكثير مما استجد بعد ذلك من لقاءات توثيقية لمسؤولين في مواقع ومناصب متعددة وكان منهم شرف لقاء سماحة علاّمة العصر وفقيه الأمة سماحة الشيخ أحمد الخليلي الذي أهداني بخط يده كتابه "العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع" انشره في كتاب اخترت عنوانه من تعليق أحد الأصدقاء الأوروبيين الذين رافقوني في الزيارة الثانية وهو "رحلة الأمان إلى ربوع عُمان"، استلهمته من عنوان أول كتاب قرأته عن عُمان وهو كتاب الشيخ السالمي رحمه الله تعالى السابق ذكره.

ثم شغلتني رحلاتي المتعددة حول العالم بعد ذلك عن إعداد الكتاب للطباعة والنشر، والكُتّاب يعرفون ماذا يعني عناء تأليف وطباعة ونشر الكتب في غياب دور نشر متخصصة تقوم بهذه المهمة، ثم وللأسف الشديد اكتشفت أنني فقدت مخطوطة الكتاب بسبب تنقلي من مكان إلى آخر، ولم أعثر له على أثر  له حتى الآن! وأزعم لو أنَّه بين يديّ الآن لغدا مرجعًا توثيقيًا لنهضة فريدة في التاريخ الإنساني… يتبع.

** مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي- كييف، أوكرانيا

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لتعزيز الأمان.. الهلال الأحمر يفعل 52 منشأة ضمن مشروع "معاذ" في مكة

أوضحت هيئة الهلال الأحمر السعودي توسّعها في مشروع “معاذ” بمنطقة مكة المكرمة، ليشمل 52 منشأة وتدريب أكثر من 1200 موظف وموظفة على الإسعافات الأولية، دعمًا للاستجابة السريعة في الحالات الطارئة وتعزيزًا لبيئة أكثر أمانًا في مقرات العمل والأماكن العامة.
ويأتي المشروع الذي أطلقه فرع الهيئة بالمنطقة بتوجيه من رئيس الهيئة، واستناداً إلى توجيه وزير الصحة، بهدف رفع الجاهزية للتعامل مع الحالات الإسعافية الحرجة، لا سيما في لحظاتها الأولى، خاصة حالات توقف القلب المفاجئ.
أخبار متعلقة ملاحظات وبلاغات.. أكثر من 6500 جولة رقابية على المساجد بالرياضخاص للـ"اليوم".. قرب إطلاق التأشيرة السياحية الموحدة "شنغن الخليج" - عاجل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لتعزيز الأمان.. الهلال الأحمر يفعل 52 منشأة ضمن مشروع "معاذ" في مكة - اليوم لتعزيز الأمان.. الهلال الأحمر يفعل 52 منشأة ضمن مشروع "معاذ" في مكة - اليوم لتعزيز الأمان.. الهلال الأحمر يفعل 52 منشأة ضمن مشروع "معاذ" في مكة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مسارات المشروعويرتكز “مشروع معاذ” على ثلاثة مسارات رئيسية:توفير أجهزة الرجفان القلبي (AED) داخل المنشآت.تسهيل الوصول إلى الخدمة وتقليص زمن الاستجابة.تدريب العاملين على مهارات الإسعافات الأولية من خلال برنامج المهارات الأساسية.تعاون متكامل لدعم القطاع الصحيوقد شهد المشروع منذ انطلاقه تفاعلًا واسعًا من القطاعات المختلفة في محافظات مكة وجدة والطائف، حيث نُفّذت أكثر من 20 فرضية ميدانية تُحاكي التعامل مع حالات حرجة، ضمن خطة متكاملة تعزز الكفاءة الميدانية والوعي المجتمعي.
كما يدعم المشروع مسارًا صحيًا سريعاً بالتنسيق مع وزارة الصحة، يتيح تحويل حالات توقف القلب مباشرة من الميدان إلى غرف القسطرة القلبية (Cath Lab) في المستشفيات المختصة، لضمان تقديم الرعاية العاجلة في وقتها.
وأكد فرع الهيئة أن مشروع “معاذ” يمثل نموذجًا تكامليًا يعزز ثقافة السلامة الإسعافية، ويعكس أهمية الشراكة المجتمعية في حماية الأرواح، تحقيقاً لمستهدفات رفع جودة الحياة، وتجسيدا للرسالة الإنسانية المستمدة من قوله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.

مقالات مشابهة

  • معهد البنك الإسلامي للتنمية يصدر كتابًا جديدًا حول المنتجات المالية الإسلامية في الفقه الإسلامي
  • المقاصد بين النبوة والخلافة.. قراءة في العقل الاستراتيجي المؤسس.. كتاب جديد
  • ترامب: أريد الأمان لسكان غزة.. لقد مروا بجحيم
  • شيكابالا يغلق كتاب المجد.. اعتزال تاريخي يهز الزمالك
  • لتعزيز الأمان.. الهلال الأحمر يفعل 52 منشأة ضمن مشروع "معاذ" في مكة
  • الزيارة الرعوية الأولى لنيافة الأنبا إيلاريون لأبو المطامير
  • بـ740 موكباً.. كربلاء تستعد لاستقبال زائري عاشوراء وإنجاح الزيارة المليونية
  • إسرائيل تقصف مدرسة كانت تؤوي نازحين في غزة
  • الأوقاف تعقد أكثر من 2963 مجلسًا دعويًا ضمن مجالس الذاكرين لقراءة كتاب الأذكار
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تطلق كتابًا شاملًا يوثق المقومات الطبيعية والتاريخية للمحمية