منظمة أمريكية تدعو لفرض عقوبات على نتنياهو بسبب رفضه وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
دعت منظمة الديمقراطية الآن" الأمريكية، الولايات المتحدة وباقي الحكومات الغربية ذات العلاقات مع إسرائيل إلى فرض عقوبات على تل أبيب وتعليق توريد الأسلحة عليها على خلفية رفضها لمطالب وقف إطلاق النار في غزة.
وردا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي رفض فيه بشكل قاطع الدعوات المحلية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية الآن" ( DAWN) في بيان أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "كما أوضح نتنياهو مرة أخرى وبكل وضوح، فإن الحكومة الإسرائيلية ليست مهتمة بوقف إطلاق النار أو إنهاء المجازر الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
وقال جوش بول، المستشار الأول للمنظمة: "إن قرار المملكة المتحدة بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب 'الخطر الواضح' لاستخدام هذه الأسلحة في انتهاك القانون الإنساني الدولي يعد خطوة حاسمة نحو مساءلة إسرائيل. مع اعتراف المملكة المتحدة أخيرًا بمسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن الولايات المتحدة باتت معزولة بشكل متزايد في عدم استعدادها للقيام بالمثل."
كما قال رائد جرار، مديرالتواصل الحكومي في منظمة DAWN: "لقد أوضحت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية أن الأفراد المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية والاحتلال غير القانوني لفلسطين يمكن تحميلهم المسؤولية الفردية وهذا يشمل القادة السياسيين، والمسؤولين العسكريين، وآخرين قد يواجهون المحاكمة بسبب استمرارهم في تسليح إسرائيل أثناء ارتكابها لجرائم إبادة جماعية في انتهاك للقوانين الأمريكية والدولية"، كما قال.
ومساء الاثنين، اتهم نتنياهو مصر بـ"تسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا" الذي شدد على بقاء الجيش الإسرائيلي فيه.
والأربعاء، جدد نتنياهو، كلمة لنتنياهو أمام الصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي عقد بالقدس، تشبثه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بذريعة "منع تهريب الأسرى الإسرائيليين إلى خارج قطاع غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتعمل الولايات المتحدة حاليا على بلورة مقترح "حل وسط" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، قد يحتوي على "انسحاب إسرائيلي من فيلادلفيا في مرحلة لاحقة من الاتفاق"، وفق بعض التقارير الدولية.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
إقرأ أيضا: تضارب التصريحات يربك المفاوضات.. نتنياهو يرفض والجيش تحدث سرا عن الانسحاب من فيلادلفيا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو رفض الفلسطينيين تصريحات احتلال فلسطين نتنياهو رفض المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، لأول مرة بأن إسرائيل تتعاون مع ميليشيات مسلحة في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في مقطع مصور: "بناء على نصيحة الجهات الأمنية، قمنا بتشغيل العشائر التي تعارض حماس، ما الخطأ في ذلك؟".
وتابع: "هذا جيد، ينقذ حياة جنود، الكشف عنه ينفع حماس فقط، لكن ليبرمان لا يهتم، هل سيحققون في ذلك؟".
وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد قال، الخميس، إن إسرائيل تسلح عائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس نتنياهو.
وأوضح ليبرمان في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية: "إسرائيل تقوم بتسليح تنظيمات متطرفة في غزة بموافقة نتنياهو".
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول كبير في مجلس الوزراء قوله إن "ليبرمان كشف عن معلومات حساسة وهو مستعد للكشف عن معلومات تعرض الجنود والرهائن للخطر كل ذلك لدفوافع سياسية ضيقة".
وأضاف: "يكشف ليبرمان مجددا عن كونه رجلا ساخرا، غير مسؤول تماما، ومندفعا، مستعدا للكشف عن معلومات حساسة تُعرّض جنودنا ورهائننا للخطر. وكل ذلك لدوافع سياسية ضيقة. هذا ببساطة جنون منهجي خطير".
من جانبه، نقل مراسل "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية: "زودت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع".
وتابعت: "يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة".
وتقول مصادر دفاعية إن "الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وأضافت: "تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها".
كما قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نقلت إسرائيل أسلحة إلى عناصر الميليشيا، وكثير من الأسلحة - التي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع - ونقلت إليهم بنادق كلاشينكوف".
من جانبها ذكرت حركة حماس، الخميس، أن تصريحات ليبرمان، تكشف حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح الجيش الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة.
وأوضحت أن "هدف إسرائيل هو إحداث حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظمة للمساعدات الإنسانية".
وأضافت: "إننا في حركة حماس نؤكد أن هذا الاعتراف الرسمي يُثبّت ما كشفته الوقائع الميدانية طوال الأشهر الماضية، من تنسيقٍ واضح بين عصابات اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال وبين جيش العدو نفسه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تزيد معاناة شعبنا المحاصر".