مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يدعم منتدى الشارقة للاستثمار2024 ويعزز مكانته كمركز رائد للاستثمار في التكنولوجيا وللابتكار
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، المحور الرائد للابتكار في المنطقة، عن رعايته لمنتدى الشارقة للاستثمار 2024، الحدث السنوي الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” ليجمع المستثمرين العالميين وقادة الأعمال والمبتكرين لاستكشاف مشهد الاستثمار المزدهر في الشارقة.
ويُعقد المنتدى في وقت يشهد فيه اقتصاد الشارقة نمواً بنسبة 6.5% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، حيث بلغ 145.2 مليار درهم، مدفوعاً بنمو القطاعات غير النفطية كالتصنيع وغيرها. ورغم أن تجارة الجملة والتجزئة لا تزال تسهم بنسبة 24% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن اقتصاد الشارقة يشهد تنوعاً سريعاً ويعمل بوتيرة صاعدة.
ويتناول المنتدى أحدث التطورات في مجالات التمويل والمصارف، والبيئة والطاقة المتجددة، والمهارات في العصر الرقمي، والتقنيات المستقبلية التي تشكل عالم الاستثمار الحديث.”
ويلعب مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار دورًا رياديًا في تنفيذ استراتيجية الشارقة لجذب الاستثمارات في القطاعات الحيوية، كالتصنيع المضاف، والتكنولوجيا الزراعية، والرعاية الصحية، والاستدامة البيئية.”
وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: “نحن فخورون برعاية منتدى الاستثمار في الشارقة، وهو منصة تتماشى مع مهمتنا لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الابتكار والتكنولوجيا. إن منظومتنا مصممة استراتيجياً لجذب ودعم الاستثمارات في التقنيات المتقدمة التي تشكل مستقبل الشارقة وتسهم في رؤية دولة الإمارات لاقتصاد متنوع قائم على المعرفة. ويعكس التناغم بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار واستراتيجية الابتكار الأوسع في الشارقة التزام الإمارة بأن تكون في طليعة التطورات التكنولوجية في المنطقة.”
ويوفر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بيئة ديناميكية تدعم نمو الشركات الناشئة والشركات القائمة، مما يمكنها من استغلال التقنيات المتطورة والازدهار في سوق تنافسية.
وتعمل منظومة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بنشاط على الترويج للاستثمارات في القطاعات الفرعية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وحلول الطاقة المتجددة. وتعتبر هذه المجالات جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشارقة الاقتصادية الأوسع، التي تؤكد على أهمية الابتكار التكنولوجي في دفع التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى دور المجمع، تعكس مشاريع الشارقة التكنولوجية المتقدمة، كمبادرة زراعة الأرز المبتكرة وتقنيات انتاج الألبان المتطورة، النهج المستقبلي للإمارة في دمج التكنولوجيا مع الأمن الغذائي والاستدامة. وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية الشارقة الأوسع لقيادة تبني التقنيات المتقدمة، حيث يلعب المجمع دوراً محورياً في جذب الشركات العالمية والأفكار الرائدة التي تسهم في هذه المبادرات.
وقد نما الناتج المحلي الإجمالي للشارقة بنسبة 6.5% في عام 2023، ليصل إلى 145.2 مليار درهم، مدفوعاً بنمو القطاعات غير النفطية مثل التصنيع. وتحتل منظومة الشركات الناشئة في الشارقة المرتبة الرابعة في منطقة الخليج العربي والسابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب تقرير GSER 2024، حيث بلغت قيمة هذه المنظومة أكثر من 1.5 مليار دولار. ومع دعم 33 منطقة صناعية وأكثر من 72,000 رخصة، تبرز الشارقة كمركز عالمي للابتكار، مما يجعلها موقعاً مثالياً للشركات الناشئة والمستثمرين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أخصائية: الدعم النفسي يحسّن جودة حياة مرضى السرطان ويعزز دافعيتهم للعلاج
أوضحت الدكتورة روان بنت عبدالله المجينية، أخصائية نفسية أن الدراسات الحديثة تظهر أن العلاج النفسي يحسّن بشكل ملحوظ جودة حياة مرضى السرطان؛ نظرا للتحديات النفسية التي تواجه المرضى من القلق والخوف من العلاج وآثاره الجانبية، مشيرة إلى وجود علامات تظهر حاجة المريض للدعم النفسي من العزلة وإهمال العلاج والتعبير عن أفكار انتحارية، داعية إلى ضرورة مساعدة المرضى على التعامل مع المخاوف المرتبطة بالعلاج وتعزيز الدافعية للالتزام بالخطط العلاجية.
وقالت الدكتورة المجينية: يُشكّل السرطان عبئا جسديا ونفسيا واجتماعيا كبيرا على الأسر؛ فخلال مرحلة الفحوصات الأولية والتشخيص المبدئي هناك مشاعر من عدم اليقين والقلق عند الشخص المصاب. وعند التشخيص قد يشعر المريض بمشاعر الصدمة وقد يمرّ بمشاعر من اليأس مصحوبة بالحزن الشديد، والغضب، والوحدة. هذه التأثيرات العاطفية تُعد طبيعية، إلا أنها قد تصبح تحديا حقيقيا في حال عدم حصول المرضى على مستوى الدعم النفسي المناسب.
وعن التأثيرات النفسية الشائعة التي يواجهها مرضى السرطان، أوضحت: تواجه مرضى السرطان مجموعة من التحديات النفسية والتأثيرات الجانبية خلال مرحلة الفحص والتشخيص مثل الحزن والاكتئاب وعدم التأقلم مع المرض، القلق، الخوف من طرق وأنواع العلاج وتأثيراتها الجانبية، والخوف من عودة المرض بالإضافة إلى العزلة وعدم تقبُّل التغيير الجسدي وتحديات في العلاقات الاجتماعية والعودة للحياة الاجتماعية بعد التعافي من المرض وصعوبة في التكيف مع العودة إلى العمل أو الروتين الجديد، وكذلك وصمة العار المتعلقة بالمرض ونظرة المجتمع لمريض السرطان.
وتذكر المجينية أن هناك علامات تدل على حاجة المريض للدعم النفسي منها انخفاض في المزاج (الحزن، اليأس، البكاء) لمدة زمنية تفوق الأسبوعين، القلق المفرط، العزلة أو الانسحاب من العائلة والأصدقاء والمجتمع، فقدان الاهتمام في الأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، صعوبات في النوم، إهمال العلاج أو التغيب عن المواعيد والتعبير عن أفكار انتحارية.
وأكدت الأخصائية النفسية أن الدعم النفسي له تأثير إيجابي كبير في تحسين جودة الحياة عند مرضى السرطان؛ فهو يحسّن الاستقرار العاطفي، ويقلل من المعاناة، ويزيد القدرة على أدائهم المهام اليومية. كما أنه يساعد المريض على التعامل مع المخاوف المتعلقة بالإجراءات الطبية أو الآثار الجانبية، ويعزز من الدافعية لحضور المواعيد واتباع خطط العلاج، كما أنه يحسّن من جودة الحياة مع المرض.
وأضافت: للأسرة والأصدقاء دور فاعل في الدعم النفسي للمريض؛ فعليهم على سبيل المثال تقديم دعم عاطفي مستمر، كما أن عليهم أن يتركوا المريض ليعبّر عن الخوف أو الغضب أو الحزن دون محاولة التقليل من مشاعره، ومساعدة المرضى في الحفاظ على هويتهم بعيدا عن مرضهم، والقيام بإيصالهم إلى المواعيد ومساعدتهم في أداء الأعمال المنزلية، وتشجيهم على التحدث مع أخصائي نفسي متى ما كانوا بحاجة إلى ذلك.
وحول أبرز البرامج والجلسات العلاجية الموصى بها، أوضحت: تشير الأبحاث إلى أن العلاجات النفسية الموصى بها هي العلاج السلوكي المعرفي والذي يركّز على العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك، ويهدف إلى مساعدة الشخص في التعرُّف على الأفكار السلبية أو غير الواقعية واستبدالها بأنماط تفكير أكثر توازنا وفعالية. كما أن العلاج بالقبول والالتزام (يركز على مساعدة الأفراد على قبول مشاعرهم وأفكارهم بدلا من محاربتها أو تجنبها، والالتزام باتخاذ إجراءات تتماشى مع قيمهم الشخصية رغم التحديات النفسية) هو أحد العلاجات الموصى بها. وأخيرا علاج تقليل التوتر القائم على الحضور الذهني (يجمع بين التأمل وتمارين التنفس والوعي اللحظي لمساعدة الأفراد على التعامل مع التوتر والألم والمرض المزمن).
وتشير الدكتورة إلى أن المختصين لهم دور إيجابي في تحسين الحالة النفسية للمريض والتي يمكن إيجازها في توفير مساحة آمنة للحديث عن المشاعر الصعبة دون إصدار أحكام، تشجيع المرضى على التعبير عن احتياجاتهم للأهل أو للفريق الطبي المعالج، تعليم المرضى تقنيات لإدارة الضغط النفسي والإرهاق المتعلق بالمرض أو الخوف من عودة المرض، تعزيز تقبُّل الذات لدى المرضى، مساعدة المرضى على إيجاد المعنى والتوازن العاطفي، وعلى الاندماج في الحياة اليومية والعمل والعلاقات الاجتماعية بعد المرض.