أورمان الدقهلية: 40 عملية جراحية لعلاج أمراض العيون لغير القادرين بالقرى والمراكز
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
نجحت جمعية الأورمان فى اجراء عمليات عيون لعدد (40) مريض ضمن المرضى الغير قادرين بقرى ومراكز محافظة الدقهلية ليرتفع بذلك عدد المرضى المستفيدين بعمليات العيون الى 15,712مريض وذلك منذ بدء عمل الجمعية فى اجراء عمليات العيون حتى الآن ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وانطلاقاُ من حرص واهتمام الدولة المصرية بالنهوض بالأسر الأولى بالرعاية والأكثر إستحقاقاً وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية الطبية المناسبة لرفع المعاناة عن كاهلهم.
وأكدت الدكتورة هالة جوده، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى بالدقهلية، على الاهتمام بالأسر الاولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجتهم، كما أكدت على دور منظمات المجتمع المدنى التى أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، حيث تشهد مصر طفرة فى عمل المجتمع المدني، ويدعم ذلك قيادة سياسية واعية وحكيمة تؤمن بدوره فى العديد من مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية.
من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أنه تم توقيع الكشف الطبى على المرضى وصرف العلاج الدوائى وعمل النظارات الطبية و إجراء عمليات المياه البيضاء والمياه الزرقاء وجراحات الشبكية وزرع القرنية كل ذلك بالمجان تماماً دون أن يتحمل المريض أى اعباء تثقل كاهله.
وأكد أن الجمعية تستهدف خلال الفترة القادمة مضاعفة أعداد مرضى العيون في القرى والنجوع النائية والمناطق الأكثر احتياجاًوفى أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمرض العيون والتى تقدم لهم خدماتها الطبية والعلاجية .
موضحًا ان الجمعية تقوم شهريا بتنظيم (4) قوافل طبية بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالمنصورة حيث يتم توقيع الكشف الطبي على المرضى الأولى بالرعاية وصرف العلاج الدوائى لمن يحتاج وعمل النظارات الطبية و إجراء عمليات المياه البيضاء والمياه الزرقاء وجراحات الشبكية وزرع القرنية كل ذلك بالمجان تمامًا دون أن يتحمل المريض أى أعباء تثقل كاهله.
الجدير بالذكر أن الأورمان نجحت وحتى الأن في توقيع الكشف الطبي على مئات الألاف من المرضى الغير قادرين من خلال القوافل الطبية وذلك بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعى على مستوى قرى ومدن ومراكز محافظة الدقهلية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدقهلية اورمان التضامن مديرية
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني