روسيا تنفي مزاعم بوجود مشاكل اقتصادية لإجبار روسيا لقبول السلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
روسيا وأوكرانيا.. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع قناة RBC إن التكهنات حول خطط الصين المزعومة لإجبار روسيا على إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا من خلال وضع عقبات أمام التعاملات الاقتصادية وطرق الدفع غير صحيحة.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال لافروف عندما سئل عما إذا كان يشتبه في أن الصعوبات في المدفوعات بين روسيا والصين قد تكون نتيجة لمثل هذه الخطط، أجاب: "بالتأكيد لا"، مضيفًا:"هذا ما قاله أولئك الذين يريدون من روسيا قبول صيغة زيلينسكي التي تشبه الإنذار النهائي، وهذا ليس بالأمر الخطير".
وأكد لافروف أنه ينبغي أن تكون هناك رؤية واضحة للصورة العالمية هنا، حيث أن الاقتصاد الصيني لديه علاقات قوية مع الاقتصاد الأمريكي.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "الجميع يبحث الآن عن فرص جديدة، لكن الاقتصاد الكبير لجمهورية الصين الشعبية التي لديها تجارة كبيرة مع الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام تعتمد عليها أكثر مما كانت تعتمد عليه بلادنا. ولا شك أن الصين ستقلل من هذا الاعتماد مع تبنيها تدريجياً للتعاون مع شركائها الذي سيكون خالياً من أي إملاءات".
وفي وقت سابق، قال السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هان هوي لوكالة تاس على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي إن موسكو وبكين يمكنهما حل القضايا الحالية المتعلقة بالمعاملات المصرفية بنجاح.
دبلوماسي روسي يكشف نوايا تركيا الجادة للانضمام إلى مجموعة البريكسوفي سياق أخر نقلت "تاس" تصريح وزير الخارجية الروسي حول انضمام تركيا لمجموعة البريكس، وقال إنه يرى توجها جديا وراء تطلعات الحكومة التركية للانضمام إلى البريكس.
وقال لافروف خلال لقائه الإعلامي عندما طلب منه التعليق على خطط تركيا للانضمام إلى المجموعة: "أفترض أنه عندما تقول حكومة ما إنها تتخذ خطوة محددة، فهذا مدعوم بنوايا جدية".
وأضاف الوزير الروسي أنه لا توجد قواعد في مجموعة البريكس تحظر على أعضاء بعض المنظمات إقامة علاقات مع المجموعة، مشيرًا إلى عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي ووضعها كمرشحة للاتحاد الأوروبي الذي كان قائما منذ فترة طويلة.
وأكد أن "الأمر الرئيسي بالنسبة للدول الأعضاء الكاملة والبلدان التي تطور أشكالا مختلفة من التعاون مع مجموعة البريكس هو تقاسم القيم المشتركة التي تختلف عن تلك التي يدافع عنها الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا".
واختتم وزير الخارجية الروسي كلمته قائلا: "إن جميع أعضاء مجموعة البريكس على استعداد للامتثال لأحكام ميثاق الأمم المتحدة بشكل كامل ومترابط، وليس على أساس اختياري أو عشوائي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الصين سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وكالة الإنباء الروسية مجموعة البريكس تركيا وزیر الخارجیة الروسی مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
أعلنت روسيا إسقاط 105 مسيرات روسية، في وقت أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لديها أموال لشراء 3 من أنظمة صواريخ، كما أعلن بدء محادثات للبحث في لقاء محتمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي "عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إعلانها إسقاط 105 مسيرات أوكرانية أُطلقت تجاه 9 مناطق وفوق بحر آزوف وفي العمق الروسي الليلة الماضية.
وكانت الوزارة قالت أمس إنها أسقطت أكثر من 200 مسيرة أوكرانية وكبدت الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
على الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لديها أموال لثلاثة من أنظمة صواريخ باتريوت، وتتطلع إلى تمويل 7 أنظمة أخرى، منها بمساعدة شركائها.
وأضاف في تصريحات أصدرها مكتبه أن أوكرانيا بحاجة إلى تغطية فجوة تمويلية قدرها 40 مليار دولار في العام المقبل.
وعلى الصعيد السياسي ذكر زيلينسكي إن مفاوضين من كييف وموسكو بحثا في إمكان إجراء لقاء مباشر بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين اليوم الجمعة "نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة، وخلال مباحثات معنا بدؤوا بمناقشة الأمر. هذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء محتمل".
وجعلت أوكرانيا من هذا اللقاء الذي ترغب في مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه، هدفا للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.
أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعدا لهذه القمة إلا في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات، التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة.
وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول أمس الأول الأربعاء، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل، بما يتوافق مع مهلة 50 يوما حددها ترامب لفلاديمير بوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة.
إعلانمع ذلك، لا يبدو الجانب الروسي متفائلا بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثا عن تباين كبير في المواقف.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قوله "يجب التحضير للاجتماع بعناية. حينها فقط سيكون ذا معنى".