خلصت دراسة أجريت على السرطان إلى أن بعض بكتيريا الأمعاء قد تؤثر على نجاح الجهاز المناعي للمريض في مكافحة ورم المتوسطة (mesothelioma)، وهو شكل عدواني من أشكال سرطان الرئة.
 
ودفع ذلك الخبراء إلى الاعتقاد بأن التغييرات الغذائية قد تعمل في المستقبل على تحسين فوائد العلاج، وذلك بناء على الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications.



وعلى مدار العشرين عاما الماضية، قاد أستاذ الأورام الصدرية بجامعة ليستر، دين فينيل، وهو زميل في أكاديمية العلوم الطبية، تطوير وتحسين علاج ورم المتوسطة. 


ورم المتوسطة هو شكل عدواني من السرطان يتطور في بطانة الرئتين أو البطن، ومن المعروف أنه ناتج عن التعرض لمادة الأسبستوس الصناعية المحظورة الآن، حسب تقرير نشره موقع "medicalxpress" وترجمته "عربي21".

وأشار التقرير إلى أن هذا المرض نادر نسبيا، ولكنه مدمر. لا يوجد علاج حالي لورم المتوسطة، حيث تسعى العلاجات إلى إطالة وتحسين نوعية الحياة. 

وكان التركيز في هذا البحث على تحديد مسارات العلاج الشخصية للمرضى الذين يعانون من تكرار الإصابة بورم المتوسطة. وحتى الآن، من خلال تحديد المرضى الذين من المرجح أن يحصلوا على أكبر فائدة من أنواع مختلفة من العلاجات الدوائية، باستخدام جينات السرطان لتقديم رؤى ثاقبة. 

في أحدث ورقة بحثية من تجارب MIST (محاكاة المرض)، التي أجراها البروفيسور فينيل، قام فريق البحث بتقييم فعالية علاجين مناعيين؛ الأتيزوليزوماب وبيفاسيزوماب، في المرضى الذين يعانون من تكرار الإصابة بورم المتوسطة. 

قال البروفيسور فينيل، "رأينا أن العلاجات المناعية التي استخدمناها لعلاج المرضى في هذه الدراسة، باستخدام حصار نقطة التفتيش المناعية، يمكن أن تحقق سيطرة سريرية معقولة على ورم المتوسطة في نسبة من المرضى". 

وأضاف "برز نظام بيئي للبكتيريا التي تعيش في أمعاء الجميع في السنوات الأخيرة كعامل مهم مرتبط بحساسية الجسم للعلاج المناعي.. أردنا أن نكتشف كيف تؤثر العوامل داخل وخارج السرطان في حد ذاته على استجابة المريض للعلاج المناعي". 


"لذلك قمنا بسلسلة الشفرة الجينية للبكتيريا المعوية من المرضى في هذه الدراسة، لتحديد ما إذا كان هناك علاقة باستجابتهم للعلاج"، وفقا لفينيل.

في الدراسة، شارك 26 مريضا مصابين بورم المتوسطة المتكرر. كان متوسط أعمارهم 68 عاما وفي المتوسط تلقوا 4.5 دورة من العلاج المناعي. تم تقييم معدل السيطرة على المرض لدى المريض بعد 12 أسبوعا. 

لاحظت الدراسة أن استجابة المريض الإيجابية كانت أكثر احتمالية إذا كان هناك المزيد من الخلايا المناعية المضادة للسرطان في ورم المتوسطة. في المقابل، كان هذا مرتبطا بوجود أو غياب بكتيريا معوية محددة؛ وهي Provetella ومجموعة eubacterium ventriosum و biophilia. 

وقال البروفيسور فينيل: "يعتمد عملنا على فهم متزايد بأن العوامل خارج السرطان في حد ذاته، في هذه الحالة البكتيريا، التي تعيش معنا في الأمعاء، يمكن أن تكون حاسمة لنجاح العلاج المناعي".
 
وأضاف أن "أحد النتائج الرئيسية لعملنا هو أن تغيير ميكروبيوم الأمعاء قد يحسن من احتمالات استفادة المريض من العلاج المناعي. يمكن أن يكون هذا، على سبيل المثال، من خلال تغييرات محددة في النظام الغذائي مثل زيادة تناول الألياف؛ وهو شيء يمكن للمريض اتخاذ إجراء بشأنه". 

وتابع: "سوف يستكشف العمل الجاري هذا السؤال، مع البحث عن مزيد من الأدلة من تجارب MIST الأخرى التي أكملت الآن تسجيل المرضى لها. نتطلع إلى معرفة إلى أين يقود هذا البحث". 


من جهتها، قالت الدكتورة سامانثا ووكر، مديرة الأبحاث والابتكار في Asthma + Lung UK، إنه "مع تقدم علاج ورم المتوسطة ببطء لعدة عقود، والعلاجات الحالية لا تعمل بشكل جيد بشكل خاص، فإن هذه النتائج ستجلب الأمل الحقيقي لآلاف الأشخاص المتأثرين بورم المتوسطة".

وأشارت إلى أن "لأمر رائع حقا اكتشاف أن شيئا بسيطا مثل الطعام الذي يتناوله شخص ما يمكن أن يكون له القدرة على تحسين استجابته للعلاج المناعي".

واختتمت حديثها بالقول، إن "نتائج مثل هذه توضح أهمية تمويل الأبحاث. ففي المملكة المتحدة، يموت شخص كل خمس دقائق بسبب مشكلة في الرئة. ويعيش آلاف آخرون في رعب من صعوبة التنفس كل يوم - ومع ذلك، لا تزال أبحاث صحة الرئة تعاني من نقص التمويل بشكل يائس. وفي Asthma + Lung UK، نناضل من أجل المزيد من الأبحاث التي تغير حياة الناس وتنقذ حياتهم من أجل تحويل مستقبل كل من يعاني من مشاكل في التنفس". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة السرطان صحة دراسة صحة السرطان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم

أبوظبي: «الخليج»
جمعت حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة»، تماشياً مع عام المجتمع الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 509 ملايين درهم من 93 ألف مساهم وذلك بعد أسبوعين من إطلاقها.
وتدفقت هذه الحصيلة من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وسط زخم كبير تشهده الحملة منذ لحظة إطلاقها، لتمكينها من تحقيق مستهدفاتها النبيلة، حيث يذهب ريع الوقف لتعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتغطية نفقات العلاج لمرضى الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم من خلال استثمار أموال الوقف.
ويعبر هذا الإقبال على المساهمة في الحملة، عن حرص مجتمع الإمارات على فعل الخير، ومساندة المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، ومساعدتهم للحصول على أفضل رعاية صحية، بما يجسد إحساساً عميقاً لدى أفراد المجتمع بمسؤوليتهم الإنسانية وسعيهم لتلبية الاحتياجات الطبية لمن يعانون الأمراض وخاصة من أصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.
وأكد فهد عبد القادر القاسم، المدير العام ل«أوقاف أبوظبي»، أن الحملة تمثل علامة فارقة في مسيرة الخير الإماراتية، وتقدم نموذجاً يحتذى به في تلبية احتياجات المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، بما يجسد تكاتف أفراد مجتمع الإمارات وسعيهم إلى البذل بلا حدود، وينسجم مع النهج الذي اعتمدته دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، منذ عشرات السنين والذي يستند إلى مبدأ العمل الجماعي المنظم والتخطيط بعيد المدى، واستدامة المنفعة للمستفيدين.
وقال: «تعبر حصيلة الخير التي حققتها الحملة منذ انطلاقها، عن التزام راسخ من قبل مجتمع الإمارات بمختلف شرائحه، بمساندة الحملات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات، وقد كان تفاعلهم مع هذه الحملة المباركة مثالاً ساطعاً على اهتمامهم البالغ بدعم المرضى ومساعدة المصابين بأمراض مزمنة».

مقالات مشابهة

  • أفلام مصرية تسلط الضوء على عيد الأضحى.. رحلة عبر السينما والاحتفالات الشعبية
  • علاج مبتكر لسرطان الثدي يبطئ تقدّم المرض ويطيل الحياة
  • دراسة: التمارين الرياضية قد تحدث نقلة نوعية في علاج سرطان القولون
  • علاج جديد لارتفاع ضغط الدم يظهر نتائج واعدة
  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • «وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم
  • وزارة الصحة تسلط الضوء على الرعاية المقدمة لمرضى السيلياك "الداء البطني"
  • دراسة: ساعاتنا البيولوجية مرتبطة بتغير الفصول