بوابة الفجر:
2025-07-30@18:15:29 GMT

تقنية Li-Fi: ثورة جديدة في عالم الاتصالات اللاسلكية

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

هل تخيلت يومًا أن يصبح تصفح الإنترنت أسرع من سرعة الضوء؟ قد يبدو هذا وكأنه مشهد من خيال علمي، ولكن الحقيقة أن التكنولوجيات الحديثة تحقق إنجازات مذهلة في عالم الاتصالات. 

من بين هذه الابتكارات، تبرز تقنية Li-Fi كأحد التطورات الأكثر إثارة التي تعد بتغيير جذري في طريقة نقل البيانات.

 سنتعرف خلال السطور القليلة التالية على تقنية Li-Fi، كيف تعمل، وما الفرق بينها وبين Wi-Fi، بالإضافة إلى التحديات والفرص المرتبطة بها.

ما هي تقنية Li-Fi؟

تقنية Li-Fi، اختصارًا لـ Light Fidelity، تعتمد على استخدام الضوء لنقل البيانات بدلًا من الموجات الراديوية المستخدمة في تقنية الواي فاي التقليدية.

تستفيد Li-Fi من مصابيح LED المزودة بإلكترونيات وبصريات لتحويل البيانات إلى إشارات ضوئية تُرسل عبر الهواء بسرعة فائقة. 

وفقًا للخبراء، يمكن أن تصل سرعة نقل البيانات عبر Li-Fi إلى أكثر من 100 مرة أسرع من الواي فاي التقليدي.

مميزات تقنية Li-Fi

السرعة الفائقة: توفر Li-Fi سرعات تصل إلى 224 جيجابت في الثانية، مما يجعلها مثالية للتطبيقات التي تتطلب سرعات عالية مثل المدن الذكية وتطبيقات الواقع الافتراضي.

الأمان: إشارات Li-Fi لا يمكن أن تمر عبر الجدران، مما يعزز أمان البيانات. هذا يجعلها مثالية للاستخدام في بيئات مثل المستشفيات والطائرات والمنشآت العسكرية.

الاستقرار: تعتمد Li-Fi على الضوء الذي لا يتأثر بالتداخلات الكهرومغناطيسية، مما يوفر اتصالًا أكثر استقرارًا مقارنةً بالواي فاي.

كيف تعمل تقنية Li-Fi؟

تعتمد Li-Fi على تحويل البيانات إلى إشارات ضوئية عالية التردد غير مرئية للعين البشرية. 

يتم إرسال هذه الإشارات من مصدر ضوء، مثل مصباح LED، إلى جهاز استقبال مزود بمحولات ضوئية كهربائية تقوم بتحويل هذه الإشارات إلى بيانات رقمية يمكن للأجهزة استخدامها.

من هو مبتكر تقنية Li-Fi؟

تقنية Li-Fi تعود فكرتها إلى البروفيسور هارالد هاس، الذي قدمها لأول مرة في محاضرة بمؤتمر TED عام 2011. لاحقًا، أسس هاس شركة pureLiFi في عام 2012 بالتعاون مع الدكتور مصطفى أفغاني، بهدف تسويق هذه التقنية. 

نجحت الشركة في جمع أكثر من 37.9 مليون يورو لتطوير أول هوائيات ضوئية تجارية تُستخدم في الأجهزة الذكية مثل الهواتف ونظارات الواقع الافتراضي.

أين يمكن استخدام تقنية Li-Fi؟

تقدم Li-Fi إمكانيات هائلة لعدد من التطبيقات المستقبلية، بما في ذلك:

المدن الذكية: لتعزيز سرعة الاتصال وتوفير بنية تحتية فعالة.الواقع الافتراضي: لدعم تجارب تفاعلية وسريعة.بث الفيديو بدقة 4K: لنقل البيانات بسرعات فائقة.الألعاب عبر الإنترنت: لتحسين سرعة الاستجابة وتجربة اللعب.التحديات التي تواجه تقنية Li-Fi

رغم إمكانياتها الكبيرة، تواجه Li-Fi بعض التحديات التي يجب التغلب عليها:

النطاق المحدود: تعتمد Li-Fi على الضوء، مما يعني أن الإشارة لا تستطيع اختراق الجدران، مما قد يحد من انتشارها في البيئات المفتوحة.الحاجة إلى معايير موحدة: لا تزال Li-Fi تفتقر إلى معايير عالمية موحدة، مما يؤثر على توافق الأجهزة المختلفة.التوافق مع الأجهزة: تتطلب الأجهزة مستقبلات ضوئية خاصة، وهي غير متوفرة في معظم الأجهزة الإلكترونية الحالية.متى ستكون تقنية Li-Fi متاحة تجاريًا؟

تتوقع الشركات التي تعمل على تطوير Li-Fi، مثل Oledcomm الفرنسية، أن تصبح التقنية متاحة تجاريًا خلال السنوات الخمس المقبلة.

يعتمد هذا التوقع على حجم الاستثمارات وتطوير المعايير اللازمة لتبني التقنية على نطاق واسع.

اهتمام عالمي متزايد

هناك اهتمام متزايد بتقنية Li-Fi في مختلف القطاعات، خاصةً القطاعات العسكرية والحكومية التي تحتاج إلى أمان عالٍ في نقل البيانات. 

تعمل شركات مثل VLNComm وSignify على تطوير حلول مبتكرة تعتمد على Li-Fi، مما يعزز مكانة هذه التقنية كمنافس قوي للواي فاي في المستقبل القريب.

الفرق بين Wi-Fi وLi-Fi

تعتبر كل من تقنية Wi-Fi وLi-Fi وسيلتين للاتصال اللاسلكي، ولكن لهما اختلافات جوهرية:

Wi-Fi:

تعتمد على الموجات الراديوية.تغطي مساحات واسعة ويمكنها اختراق الجدران.توفر سرعات عالية لكنها أقل من Li-Fi.تستخدم في العديد من التطبيقات مثل الإنترنت وتبادل الملفات.

Li-Fi:

تعتمد على الضوء المرئي.تغطي مساحة محدودة حيث تحتاج إلى وجود مصدر ضوء مباشر.توفر سرعات نقل بيانات فائقة.مثالية للتطبيقات التي تتطلب أعلى مستوى من الأمان وسرعة الاستجابة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تقنية Li الاتصالات الاتصالات اللاسلكية الواي فاي نقل البیانات تعتمد على

إقرأ أيضاً:

جدل أخلاقي يلاحق تقنية تنتج أطفالا خارقين وحسب الطلب

تثير تقنية حديثة لتحسين النسل طورتها شركة أوركيد هيلث في وادي السيليكون جدلا واسعا في الأوساط الطبية والاخلاقية، بسبب المخاطر الجينية، والأخطاء التي من الممكن أن تقع في قواعد البيانات الجينية.

وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استعان في التقنية لإنجاب أربعة أطفال من شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة نيورالينك.

ففي خريف عام 2021، أنجبت زيليس توأما من ماسك بواسطة التلقيح الاصطناعي، قبل أن تلد منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025، ليرتفع عدد أبناء ماسك المعروفين إلى 14. ووفق تقارير اعلامية، ولد واحد على الاقل من هؤلاء الاطفال بعد الخضوع لعملية فحص جيني دقيق اعتمدت على تقنية تعرف بـ درجة الخطر متعددة الجينات، وهي إحدى خدمات شركة اوركيد التي تتيح اختيار الاجنة وفق احتمالات اصابتهم بأمراض مزمنة في المستقبل.

وتعمل هذه التقنية من خلال تحليل الحمض النووي الكامل للجنين باستخدام عدد محدود من خلاياه، وتقدر عبر خوارزميات خاصة مدى خطر الاصابة بأمراض معقدة مثل السكري والسرطان والفصام والزهايمر.

ويدمج هذا التحليل مع تقييم احصائي يسمى تقييم المخاطر الجينية المتعددة، وهو ما يتيح تقديم بيانات مبكرة عن صحة الطفل المحتملة قبل انغراس الجنين في الرحم.

وتعد أوركيد هيلث من الشركات الرائدة في هذا المجال، وقد اسستها الشابة الأمريكية من أصل باكستاني نور صديقي. وقالت إن هدفها هو القضاء على الامراض الوراثية لدى الاجيال المقبلة، من خلال ما تسميه الرؤية الطموحة المبنية على الخوارزميات وتحليل الجينوم الكامل.



وتقدم خدمات اوركيد حاليا في أكثر من مئة عيادة تلقيح اصطناعي داخل الولايات المتحدة.

وبرغم الطموحات الكبيرة التي ترافق هذه التقنية، إلا أن عدد من العلماء يطرحون شكوك جدية بشأن دقتها، مشيرين إلى أن تحليل الجينوم الكامل انطلاقا من خمس خلايا فقط قد يؤدي إلى أخطاء في النتائج بسبب الحاجة إلى تكبير المادة الوراثية.

كما ينتقد استخدام تقييم المخاطر الجينية باعتباره غير ناضج سريريا، خاصة لدى الاجنة من أصول غير أوروبية، نظرا إلى تحيز قواعد البيانات الجينية الحالية.

وترى جهات طبية أن اختلاف الخوارزميات بين الشركات قد يؤدي إلى نتائج متضاربة في غياب معيار علمي موحد، وهو ما يطرح تساؤلات حول موثوقية هذه الفحوصات.

وفي الجانب الاجتماعي، يرى البعض أن هذه الممارسات تعيد إحياء منطق تحسين النسل الذي كان يستخدم تاريخيا للتحكم بالتكاثر البشري، لكن هذه المرة بصورة طوعية وفردية، وتحت شعار حرية الاختيار.

ويخشى مراقبون من أن اقتصار الوصول إلى هذه الخدمات على الاثرياء قد يعمق الفجوات الطبقية، ويؤدي إلى شعور بالتفوق الجيني لدى فئات دون غيرها.

وتنفي شركة أوركيد هذه المخاوف، وتؤكد أن التلقيح الاصطناعي نفسه كان قد واجه انتقادات مماثلة عند ظهوره في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح تقنية مقبولة على نطاق واسع.

وتحظى الشركة بدعم عدد من الشخصيات النافذة في وادي السيليكون واليمين الأمريكي، بينهم إيلون ماسك، ونائب الرئيس الاميركي جي دي فانس، والمستثمر المحافظ بيتر ثيل، الذين يرون أن تراجع معدلات المواليد يهدد مستقبل الدول الصناعية، وأن على الناس إنجاب مزيد من الاطفال لمواجهة هذا الانحدار.

مقالات مشابهة

  • ثورة طبية جديدة في علاج باركنسون: التحفيز الضوئي يُعيد إحياء الخلايا العصبية المدمرة
  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • جامعة أم القرى تعتمد نظام الفصلين الدراسيين للعام الجامعي 1447هـ
  • مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
  • مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية تفتتح 8 فروع جديدة ليصل عددها إلى 27 مدرسة
  • جدل أخلاقي يلاحق تقنية تنتج أطفالا خارقين وحسب الطلب
  • هل نحن وحدنا؟.. اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة يبعد 35 سنة ضوئية
  • 13 ألف حالة| تنظيم الاتصالات يكشف مفاجأة عن حوكمة أجهزة المحمول
  • مصر.. تنظيم الاتصالات يصدر بيانا بشأن إعفاء أجهزة المحمول الخاصة بالقادمين من الخارج
  • محمود مسلم: انتخابات مجلس الشيوخ مختلفة حيث تعتمد على الشخصيات العامة التي لها ثقل سياسي في الشارع