ما بين غمضة وانتباهتها رأيت نتيجة المنتخب الوطني للناشئين مع نظيره العماني الشقيق وهي ٣ / 1 في المباراة الأولى له، وذلك بعد أن وعدت قناة السعيدة بنقل المباراة وظلت طوال فترة الشوطين تنوه وتعتذر عن وجود خلل فني من المصدر، وتعذر معها نقل المباراة حتى الربع الأخير من اللقاء، ظهرت مجريات المباراة على الشاشة والنتيجة 3/1 لصالح منتخبنا.
لا أدري لماذا الإعلام الحكومي لديه حساسية من الرياضة ولا يرغب بنقل ومتابعة الأنشطة الرياضية؟ فمن غير المعقول أن أياً من القنوات الحكومية على كثرتها لم يدفعها ضميرها ومهنيتها أن تنقل مباراة واحدة للمنتخبات الوطنية اليمنية منذ أكثر من عشر سنوات وأكثر، ولا ندري حقيقة هذا الجفاء للرياضة والشباب رغم وجود جمهور يمني واسع يشجع الرياضة.
هذا الجفاء المكتسب في الفضائيات الحكومية للرياضة مزمن وهذه الفضائيات تعمل بشكل عكسي وكأننا نعيش في كوكب آخر، لأن العالم يعتبر الرياضة رافعة من روافع الاقتصاد وصناعة تتسابق عليها كل دول العالم إلا بلادنا.
انتقادنا للفضائيات اليمنية، ليس بسبب عدم نقل لقاءات منتخب الناشئين في الأردن وحسب، بل حتى لقاءات المنتخب الوطني الكبير الأول ومنتخب الشباب وغيرها من المنافسات الرياضية التي تكون اليمن طرفا فيها والتي يغيب اهتمام الإعلام عنها.
والسؤال هو: هل القنوات الحكومية وقياداتها ليس لديها ميول رياضي والرياضة لا تنزل لهم من زور كما يقولون وبالتالي لا تنزل عند رغبات الجمهور الرياضي العريض وعشاق كرة القدم؟ أم أن لديها توجيهات بعدم نقل منافسات وبطولات كرة القدم؟ والمشكلة أن برامج هذه القنوات ليس لها اهتمام لدى الجمهور اليمني وتفتقر للمشاهدين والمتابعين لبرامجها، وأتحدى هذه القنوات أن تكشف عن عدد متابعيها، وربما بنقلها للأنشطة الرياضية تستعيد الجمهور الرياضي.
وبغض النظر عن الجفاء ومشاكل القنوات البرامجية، نحن بحاجة ماسة لقناة رياضية تكون مهتمة وتتابع الرياضة والأنشطة الرياضية عموما وتناقش القضايا الرياضية والشبابية المختلفة، خصوصا وأن هذا القطاع الحيوي الرياضي لديه جمهور واسع وكبير جدا ينبغي ويحتم على الحكومة أن تتبنى وتخصص إحدى قنواتها لتكون قناة رياضية خالصة.
تتبرع قناة السعيدة الأهلية بنقل مباريات منتخب الناشئين وبعض المباريات الأخرى ليس لسواد عيوننا أو اهتماما بالرياضة، ولكن لأجل الإعلانات وبرنس بيبي وحسب، وكان بإمكان القنوات الحكومية أن تكون كذلك وتحصل على الإعلانات كغيرها من القنوات الأخرى لكن الرياضة وبرامجها على شاشات التلفزيونات الحكومية محرمة وليست في خارطتها البرامجية كما يبدو.
نجومنا وصغارنا وأبطال اليمن، بغض النظر عن النتائج التي خرج بها المنتخب، خاضوا منافسات كروية وتمكنوا من الفوز على منتخب عمان وخسروا من السعودية وهو المنتخب الذي ظهر في كل مشاركاته ومبارياته في بطولة غرب آسيا بشكل أفضل، وكان حديث الرياضيين والناس عبر مشاركاته في البطولات العربية والأسيوية والتي من خلالها حقق أبطالنا العديد من الانتصارات والانجازات ومنتخبنا الناشئ بطل بطولة غرب آسيا مرتين سابقتين ٢٠٢١ و٢٠٢٣ واللتين حققهما نجومنا الصغار.
وأخيرا أعود وأقول نحن محتاجون حقيقة وبصورة عاجلة وملحة لتخصيص قناة رياضية تهتم بالقطاع الرياضي والشباب.. فهل وصلت الفكرة للمسؤولين في وزارتي الإعلام والشباب والرياضة؟.. نتمنى ذلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"الأعلى للإعلام" يتلقى شكوى من الكابتن حسام حسن ضد عدد من المواقع الإخبارية
تلقّى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، شكوى من المحامي أشرف عبدالعزيز، دفاع الكابتن حسام حسن مدرب المنتخب الوطني، ضد عدد من المواقع الإخبارية.
وأوضح المحامي أشرف عبد العزيز في الشكوى أن تلك المواقع قامت بالتشهير بمدرب المنتخب الوطني، وفتحت البث المباشر لزوجته للتحدث عن خلافات بينهما، وحوت بعض هذه المقاطع على عبارات بها إهانات وتجريح وتشهير.
ومن المقرر أن يقوم المجلس بفحص الشكوى، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في هذا الشأن وفقًا للوائح والقوانين المنظمة لعمل وسائل الإعلام، وبما يضمن حماية حقوق الأفراد وكرامتهم، والحفاظ على حرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها.