حقن إنقاص الوزن: فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
سبتمبر 8, 2024آخر تحديث: سبتمبر 8, 2024
المستقلة/- كشفت دراسات علمية حديثة عن فوائد غير متوقعة لحقن إنقاص الوزن مثل “ويغوفي” و”أوزمبيك”، تتجاوز مجرد خسارة الوزن.
في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن، أظهرت الأبحاث أن المكون الأساسي في هذه الأدوية، “سيماغلوتايد”، يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على عدد من الأمراض المزمنة.
الشيخوخة البيولوجية وحماية القلب:
وفقاً للدكتور هارلان كرومولز من جامعة ييل، تساعد حقن “سيماغلوتايد” في تحسين صحة القلب والأيض، مما يساهم في إطالة العمر وتحسين جودة الحياة. وذكر كرومولز أن تأثير هذه الأدوية يمكن أن يُعد نوعاً من “ينبوع الشباب”، حيث تسهم في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.
تأثير مضاد للالتهابات:
من أبرز النتائج التي كشفت عنها الدراسات أن “سيماغلوتايد” يعمل كمُنظم لخفض الالتهاب الأساسي المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري والخرف وأمراض القلب. وأكد البروفيسور سوبود فيرما من جامعة تورنتو، الذي قاد إحدى هذه الدراسات، أن هذا الاكتشاف يمثل اختراقاً علمياً كبيراً، حيث لا توجد أدوية أخرى قادرة على مكافحة الالتهاب المصاحب لقصور القلب.
انخفاض ضغط الدم ومواجهة “كوفيد-19”:
في تجربة شملت 17000 شخص، أظهرت النتائج أن حقن “سيماغلوتايد” تساعد في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج التقليدي. كما وجد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا هذه الأدوية كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34% عند الإصابة بفيروس “كوفيد-19” مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء. وأكد الدكتور جيريمي صموئيل فاوست من جامعة هارفارد أن تأثير “سيماغلوتايد” على مقاومة العدوى يشبه تأثير اللقاح.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذه الأدویة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوق في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية
طوّر باحثون من جامعة غرب أستراليا، بالتعاون مع شركاء في قطاع التكنولوجيا الطبية، خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة ومؤتمتة بالكامل، أكثر فعالية من الطرق الحالية في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
ونقل موقع "مديكال إكسبرس" عن الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور جافين هوانغفو، من كلية الطب في جامعة غرب أستراليا، قوله إن قياس كالسيوم الشريان التاجي أحدث ثورة في الوقاية من أمراض القلب لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن طريقة القياس كانت بها عيوب جوهرية.
وأضاف الدكتور هوانغفو "لا تُراعي هذه الطريقة موقع اللويحات المتكلسة على طول الشرايين التاجية، على الرغم من العلم بأن المرض قرب بداية الشريان يحمل مخاطر أكبر".
علاوة على ذلك، تُصنّف اللويحات عالية التكلس على أنها أكثر عرضة للخطر، على عكس ما هو شائع.
تتطلب حلول هذه العيوب تحليل كل لويحة على حدة، وهو أمرٌ غير ممكن للباحث البشري، ولكنه ممكنٌ بسهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وجد فريق الدراسة أن الخوارزمية، المعروفة باسم مقياس CAC-DAD، قادرة على قياس عبء التكلس التاجي، بالإضافة إلى بُعد كل آفة عن منشأ الشريان التاجي، وإعادة تصنيف اللويحة عالية الكثافة على أنها منخفضة الخطورة، كل ذلك بنقرة واحدة.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتنبأ باستجابة المرضى لعلاج سرطان الكلى
وأكد الدكتور هوانغفو "وجدنا أن CAC-DAD أكثر دقة وفعالية من مقياس أغاتستون في التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصةً في وقت قريب من الجراحة، لدى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر".
وأضاف "وجدنا أيضًا أن الاستخدام المشترك لمقياس أغاتستون ومقياس CAC-DAD معًا يُحسّن التنبؤ بالمخاطر بشكل أكبر، مما يفتح آفاقًا واسعة لاستخدامهما سريريًا".
وقال البروفيسور جيريش دويفيدي، المؤلف الرئيس للدراسة، من كلية الطب في جامعة غرب أستراليا، إن أمراض القلب لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في العديد من دول العالم.
وأوضح البروفيسور دويفيدي "يبقى العلاج الأمثل هو الوقاية، التي تعتمد على تصنيف دقيق للمخاطر لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والذين يجب أن يتلقوا تدابير وقائية مستهدفة وفعّالة"، مؤكدا "تُعدّ درجة الكالسيوم لديك المؤشر الوحيد والأهم لخطر إصابتك بنوبة قلبية أولى، وسيعود تحسين دقتها بفوائد كبيرة على إدارة المخاطر لديك".
وأوضح "تكمن أكبر فائدة مقياس الكالسيوم في سهولة تطبيقه وتفسيره على نطاق واسع. بمجرد التحقق من صحته في دراسات أخرى، يمكن استخدام نتائجنا البسيطة والفعّالة لمقياس CAC-DAD لتوجيه إدارة المرضى من قِبل جميع أعضاء المجتمع الطبي".
وختم البروفيسور دويفيدي بالقول "من هنا، نتطلع إلى دراسة والتحقق من صحة القدرة التنبؤية لمقياس CAC-DAD في مجموعات دولية أكبر".
مصطفى أوفى (أبوظبي)