رئيس جامعة أسيوط يستقبل رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية لبحث سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الأحد الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية؛ وذلك فى إطار زيارته للجامعة؛ للمشاركة فى حفل تخرج دفعة ٢٠٢٤\٢٠٢٥ من طلاب الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية- فرع جامعة أسيوط.
جاء ذلك بحضور: الدكتور رأفت أحمد عميد كلية الدراسات التجارية وإدارة الأعمال، والدكتورة نورهان العيسوي مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني.
وتناول اللقاء؛ بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين جامعة أسيوط، والجامعة المصرية الإلكترونية، فى المجال؛ التعليمي والبحثي، ومتابعة فرع الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني داخل حرم جامعة أسيوط، واستعراض عدد من الأفكار التى تسهم فى ترسيخ فكرة التعليم عن بعد فى المجتمع.
وفى مستهل اللقاء؛ أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن التعلم الإلكتروني يعد أحد الوسائل التي تٌمكن المؤسسات التعليمية من توفير أنظمة تعليمية مرنة، معتمدة علي أدوات التعلم الإلكتروني، والتعلم الذاتي، وبمناهج تتسم بالمعاصرة، والارتباط بسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية تطبيق التعلم الإلكتروني؛ لمواكبة التطورات العالمية، والمساعدة فى حل المشكلات والتحديات التي تواجه المنظومة التعليمية.
وفى هذا الإطار؛ أشاد رئيس جامعة أسيوط بالجهود المبذولة من جانب الدولة؛ للتوسع في افتتاح الجامعات الأهلية، على مستوى محافظات الجمهورية؛ والتي تقدم نظام تعليمي مٌطور، يواكب وظائف المستقبل، مثمنًا المنظومة التعليمية بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية؛ كأحد النماذج البارزة على خريطة المؤسسات التعليمية المصرية، والتى أثبتت نجاحها فى تقديم برامج تعليمية حديثة، وإمداد سوق العمل بعناصر ذات مهارات عالية، وقدرة على التعامل مع التكنولوجيات الجديدة بكفاءة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور هشام عبد السلام؛ عن تقديره للجهود المبذولة من قبل إدارة جامعة أسيوط، وعلى رأسها الدكتور أحمد المنشاوي؛ ودعمها الدائم والمستمر، ومتابعتها لطلاب الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني بفرع جامعة أسيوط، والعمل على إزالة جميع العقبات التى تواجههم، مؤكدًا أن فرع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني بأسيوط، يعد أول فروعها الدراسية.
جدير بالذكر، أنه تم إنشاء فرع الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية بجامعة أسيوط؛ عام ٢٠٠٨، وهو واحدًا ضمن (١٣) فرعًا للجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، ويضم كليتيّ: الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والدراسات التجارية وإدارة الاعمال.
وتعد الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية- المنبثق عنها فرع جامعة أسيوط- أول جامعة مصرية تتبنى مبدأ التعلم الإلكتروني، وتهدف إلى؛ تقديم برامج تعليمية مبتكرة، من خلال؛ منصة إلكترونية متقدمة.
وتقبل الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية؛ الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة، والشهادات المعادلة العربية، والأجنبية، وتضم كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، وكلية الدراسات التجارية وإدارة الأعمال، وكلية الدراسات التربوية.
ويقوم النظام التعليمي للجامعة على مفهوم "التعليم الهجين"،الذي يجمع بين الدراسة وجهًا لوجه، والدراسة عن بعد، باستخدام وسائل إلكترونية تفاعلية منها؛ مؤتمرات الفيديو conference، والفصول الافتراضية، والمقررات الإلكترونية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط ألا الأهل الأهلية الاعمال الأحد الإلكتروني الإلكترونية الارتباط الاعلام الاف الب ألبا التجار البح البحث البحثي إله التجاري اعمال التجارية التحدي التحديات افتتاح الـ الأهلي التح أسيوط اليوم اطار الجامعة المصریة للتعلم الإلکترونی الأهلیة التعلم الإلکترونی جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.