إسرائيل: المعركة في لبنان تقترب ولم يتم تحديد توقيتها بعد
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
ذكر إعلام إسرائيلي، نقلا عن مسئول أمني، أن المعركة في لبنان تقترب ولم يتم تحديد توقيتها بعد، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
نتنياهو: أصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد لتغيير الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان ميقاتي يدعو لاجتماع طاريء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
وفي إطار آخر، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون.
وأوضح ميقاتي، أن إسرائيل لا تأبه لأي قانون وتمضي في إشعال نار جرائمها ضد لبنان واللبنانيين.
وتابع ميقاتي، :"اجتمعت بسفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على لبنان".
وأشار ميقاتي، إلى أن العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية وعدوانا سافرا على القيم الإنسانية.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن قرار مجلس الأمن الدولي بتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة سنة إضافية، يعد خطوة ضرورية للحفاظ على الاستقرار في جنوب البلاد.
وأشار ميقاتي في بيان صحفي، اليوم، إلى أهمية استمرار عمل اليونيفيل في ظل التوترات الحالية في المنطقة، مؤكداً أن وجود هذه القوات الدولية يساهم في منع التصعيد وتأمين بيئة آمنة لأهالي الجنوب اللبناني.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة اللبنانية ستواصل التنسيق مع الأمم المتحدة لضمان تنفيذ القرار وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مشدداً على التزام لبنان الكامل بدعم مهام اليونيفيل بما يحقق السلام والأمن في المنطقة.
وتأتي تصريحات ميقاتي بعد أن اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرار تمديد ولاية اليونيفيل، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان، الذي شهد توترات متزايدة في الفترة الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعلام إسرائيلي إسرائيل لبنان المعركة في لبنان العدوان الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
أحمد عاطف (بيروت)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.