الضفة الغربية"وكالات":

تمكن فدائي قادم من الأردن من قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم قرب جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة اليوم قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.

وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن ويأتي هذا الهجوم الذي قل مثيله على المعبر الحدودي وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات ارهابية واسعة النطاق ويشنّ مقاتلون فلسطينيون هجمات، ووسط استمرار الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ 11 شهرا .

وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تفرغ شاحنات أردنية بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقالت خدمة الإسعاف نجمة داود الحمراء "وجدنا ثلاثة أشخاص فاقدي الوعي .. مصابين بطلقات نارية"، قبل أن تعلن وفاتهم، بعد فشل محاولات إنعاشهم.

في المقابل، أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان مقتل المهاجم من دون تحديد هويته. لكن الجيش قال إنه وصل إلى منطقة الجسر الواقع في غور الأردن في شاحنة "آتية من الأردن".

وأضاف أن السائق "خرج من الشاحنة وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".

وقال الجيش إن القتلى الثلاثة كانوا "يعملون حراس أمن" وليسوا من قوات الشرطة أو الجيش.

وكان الجيش يتحقق "من أن الشاحنة غير مفخخة".

ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.

وذكر أفراد من عائلة المهاجم أنه يبلغ من العمر 39 عاما وهو من عشيرة الحويطات التي لها نفوذ في جنوب الأردن.

وذكرت سلطة المطارات الإسرائيلية التي تشرف على مثل هذه المعابر إن إسرائيل أغلقت معابرها الحدودية البرية الثلاثة مع الأردن بعد الهجوم بقليل.

وقال مسؤول حدودي أردني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على ما لا يقل عن عشرين سائق شاحنة أردني في منطقة التفريغ للاستجواب.

وفي عمّان، أعلنت وزارة الداخلية أن الجهات الرسمية باشرت التحقيق.وأشار المتحدث باسم مديرية الأمن العام الأردنية إلى "إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر".

وأشادت حماس بالهجوم لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.

وقالت الحركة إن العملية "رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته الباسلة".

وأثنى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، على الهجوم ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال "عملية معبر الملك حسين هي رد طبيعي على جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة وهي شكل جديد لانخراط الأمة في المواجهة. ما لم يتوقف الاحتلال عن جرائمه نتوقع انه سيكون أمام الكثير من هذه الأمثلة".

وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون أكثر من 660 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

واليوم شنّت إسرائيل غارات جوية عديدة على قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في القطاع إنّ صاروخا إسرائيليا أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص في مخيم جباليا للاجئين.وطال قصف ليلي أجزاء من وسط غزة.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية على مدينة غزة وإنهم شاهدوا مروحية عسكرية تطلق نيرانها على أهداف في المدينة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو "25 هدفا لحماس" في سائر أنحاء القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال المحتل، بعد حوالي عام من حرب غزة.

وتابع نتنياهو أنه يدرس اتخاذ إجراءات "ارهابية"، في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء حاجز على طول الحدود الشرقية.

وفي الداخل الإسرائيلي ارتفعت حدّة الحراك الاحتجاجي الذي يطالب الحكومة بالتوصل لاتفاق هدنة يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.

وليل السبت، جرت احتجاجات حاشدة جديدة في تل أبيب ومدن أخرى.

وقال المنظمون إن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في هذه التظاهرات.

وتصاعدت حدّة الغضب في أنحاء إسرائيل بعد أن عثر الجيش على جثث ستة رهائن داخل نفق في قطاع غزة الشهر الماضي.

كذلك، تزايدت الضغوط الدولية لإنهاء الحرب واشتدت بعد مقتل ناشطة أميركية-تركية الجمعة خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية

آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 12:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية، مستغلاً انشغال العالم بحربه على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسة من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي وتضعف آفاق السلام.ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو يعمل بهدوء مسرّعاً عملية ضم الضفة بحكم الأمر الواقع، مشيرة إلى أن جهود حكومته بدأت حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكنها استمرت بوتيرة أسرع تحت «ستار الحرب»، مكتسبة زخماً أكبر بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا.في غياب إعلان رسمي بالضم، تبذل حكومة نتانياهو قصارى جهدها للإشارة إلى نيتها ضم الضفة التي يقطنها أكثر من مليوني فلسطيني، إلى إسرائيل. وتشير «هآرتس» إلى الخطوات الأخيرة نحو ضم كامل الضفة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي لشرعنة البؤر الاستيطانية، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة وتُرسّخ السيطرة الإسرائيلية.وقالت الصحيفة إن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقاً، مشيرة في المقابل إلى أن هذه الاستراتيجية لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.كما لفتت «هآرتس» إلى إشارة «رمزية» تؤكد مضي حكومة نتانياهو بمخططها، بعد منعها وفداً يضم وزراء خارجية عرباً من زيارة مدينة رام الله، والتي كانت تمثل دفعة إقليمية متجددة نحو حل الدولتين، معتبرة أن المنع الإسرائيلي أكد أن تل أبيب لم تعد تكترث حتى بالحفاظ على المظاهر الدبلوماسية لإخفاء سعيها لضم الضفة.وخلُصت الصحيفة إلى أن خطط نتانياهو المتسارعة لضم الضفة ستؤدي إلى صِدام مع حكومات أوروبية وعربية، كما ستُهدد بتقويض إنجازات ترامب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: اسرائيل تتعمد ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين
  • لليوم الثالث .. اسرائيل تواصل تسفك دماء الأبرياء بمراكز المساعدات
  • "كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزة
  • نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية
  • اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة
  • جرائم اسرائيل في غزة تصعد حوادث الكراهية في أمريكا
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مجمع قيادة وسيطرة حماس وسط غزة
  • اعتداءات مستمرة من المستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية
  • بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.. هزة أرضية في الضفة الغربية
  • وزير دفاع اسرائيل أوعز إلى جيشه مواصلة القتال ضد حماس في غزة بمعزل عن أي مفاوضات