من القسطل إلى الكرامة.. والكرامة من جديد.. طريق الشرف واحد
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
من #القسطل إلى #الكرامة.. والكرامة من جديد.. طريق الشرف واحد
د. #علي_أحمد_الرحامنة
الشهيد ماهر ذياب حسين الجازي، هو بطل عملية اليوم التي أردى فيها الجازي ثلاثة جنود إسرائيليين في جسر الملك حسين/الكرامة (الّنبي سابقا)، واستُشهِد برصاص جنود الاحتلال. نزل من شاحنته، وأطلق من مسدّسه رصاصاته التي أطاحت القتَلة، وهم من المستوطنين العاملين في أمن قوات الاحتلال.
هو ابن محافظة معان البطولة والرجولة، من عشيرة “الحويطات” في “أذرح”؛ إحدى قرى المحافظة. والشهيد ماهر سليل عائلة “الجازي” التي أنجبت الشيخ هارون الجازي الحويطي، قائد سرية متطوعي أبناء الحويطات في معركة القسطل بالقدس عام 1948. والحاج هارون الجازي نظّم وقاد العديد من معارك التحرر في فلسطين، ودافع عن أرض فلسطين ضد الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني واستشهد مدافعا عن أرضها، وهو قائد سريه متطوعي أبناء الحويطات في معركة القسطل ومعارك باب الواد واللطرون ووضع مع الشيخ الشهيد عبد القادر الحسيني خطه معركة القسطل… ومن هذه العشيرة الشريفة أيضا، اللواء مشهور الجازي، القائد الأبرز في معركة الكرامة عام 1968، وهو يُعدّ حفيد الحاج هارون، وتتلمذ على يديه، وورث حبه لفلسطين وإخلاصه للنضال والمقاومة من جده هارون..
شهيدنا ماهر لبّى نداء الدّم العربي المسلم الحرّ الشريف، ولم تهن عليه دماء أهله في فلسطين وفي كل الأرض العربية المكافحة ضدّ جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية… وكأنه يقول للشهداء أبناء عائلته من قبله، حملنا الراية من بعدكم، وعاهدنا الله ألّا نكون إلاّ على الطريق الذي سلكتموه، أُباةً لا نقبل أن نصمت على هذه البشاعات التي يرتكبها القتلة المجرمون الصهاينة على أرض فلسطين… ولا نقبل أن تُنتَهَك مقدساتنا وحرماتنا ودماء صغارنا ونسائنا وشيوخنا. ولا نامت أعين الجبناء!
طوبى لك يا شهيدنا، … وأنك لَتلتحق بالشهداء الأبرار من أبناء أسرتك وأهلك وأمّتك الكبيرة، فلك الرحمة والمجد والخلود.
تتشرّف معان والحويطات بك…
ويتشرّف الأحرار بك وبأمثالك..
ويتشرّف بك وبآبائك وأجدادك كل الأردن …
هذ هو الأردن!
مقالات ذات صلة اضطرابات جوية واسعة النطاق (أمطار رعدية وتساقط للبَرَد) تشمل دولاً عدة من إقليم البحر المتوسط 2024/09/03
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
ترامب يشيد بفوزه الكبير على أسوشيتد برس في معركة قضائية
قضت محكمة استئناف أميركية بأحقية الرئيس دونالد ترامب في منع وكالة أسوشيتد برس من حضور بعض الفعاليات الإعلامية في البيت الأبيض، موقفة بذلك حكما سابقا يسمح لصحفيي الوكالة الأميركية بالوصول إلى جميع المناسبات.
ورأت المحكمة -في حكمها الصادر أمس الجمعة- أن بإمكان الحكومة المضي قدما في منع أسوشيتد برس من الدخول إلى "مساحات رئاسية محظورة"، باعتبار أن حماية التعديل الأول للدستور الأميركي لا تشملها.
وجاء في الحكم أن "البيت الأبيض يحتفظ بسلطة تقديرية لتحديد الصحفيين الذين يُسمح لهم بالدخول، بما في ذلك على أساس وجهات النظر".
وأضافت المحكمة أنه بدون وقف تنفيذ الحكم السابق "ستتعرض الحكومة لضرر لا يمكن إصلاحه لأن الأمر القضائي يمس استقلال الرئيس وسيطرته على أماكن عمله الخاصة".
وفي أعقاب صدور الحكم، أشاد ترامب عبر منصته تروث سوشيال بـ"الفوز الكبير على أسوشيتد برس"، وقال "رفضوا ذكر الحقائق أو الحقيقة بشأن خليج أميركا. إنهم أصحاب أخبار مضللة".
View this post on InstagramA post shared by مجلة الصحافة Al Jazeera Journalism Review (@ajr_arabic)
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على منصة إكس "انتصار! كما قلنا دائما، لا ضمانة بحصول وكالة أسوشيتد برس على تصريح خاص لتغطية أخبار الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي وعلى متن الطائرة الرئاسية وفي مواقع حساسة أخرى".
إعلانومنذ منتصف فبراير/شباط الماضي، تم منع صحفيي ومصوري أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب قرار الوكالة مواصلة استخدام تسمية "خليج المكسيك" وليس "خليج أميركا" كما قرر ترامب.
وفي أبريل/نيسان الماضي، حكمت محكمة أميركية بأن هذا القرار يشكل انتهاكا للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير والصحافة.
وترفض أسوشيتد برس -التي تأسست قبل 180 عاما وتعد من ركائز الصحافة الأميركية- التراجع عن قرارها باستخدام تسمية خليج المكسيك.
ولترامب علاقة متوترة منذ فترة طويلة مع معظم وسائل الإعلام الرئيسية التي وصفها في السابق بأنها "عدوة الشعب".
ومنذ عودته إلى الرئاسة، سعت إدارته لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تتم بها تغطية مناسبات البيت الأبيض، ولا سيما من خلال إعطاء الأفضلية للمذيعين والمؤثرين من التيار المحافظ.