المواطن أحق بالعمل في وطنه
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
سواءً في القطاع العام أو الخاص، فإنَّ المُواطن أحق بالعمل في وطنه من الغير، وما يحدث في السلطنة خلال السنوات الأخيرة أمر غير مفهوم، وضع الشباب في ظروف صعبة؛ ما يفرض ضرورة مُعالجة هذا الخلل بسرعة، فقد بدأت تراكماته تظهر على شباب اليوم، الذين هم عماد المُستقبل؛ إذ إنَّ أعدادًا كبيرة من خريجي الجامعات والعاملين مُسرَّحون أو باحثون عن عمل، في بلد يعمل فيه قرابة مليوني وافد، بجانب ما يزخر به الوطن من ثروات وخيرات في بره وبحره وجوه من نفط وغاز ومعادن وثروة بحرية وزراعية وموقع مُتميز، كما يُطل على أهم الممرات الملاحية في العالم.
المواطن أحق بالعمل في وطنه وقد تعالت النداءات من الشباب، بأهمية حل هذا الملف الشائك المتوقف على ضرورة وجود حلول فورية واستراتيجيات وخطط تنموية منظمة لتعيين أبناء الوطن في الوظائف التي يشغلها الوافدون، وتوظيفهم في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة.
والإحصائيات الرسمية الصادرة عن جهات الاختصاص تكشف عن خلل واضح في أعداد العمالة الأجنبية، الذين تزيد أعدادهم بصورة غير منطقية، والكثير منهم يشغلون وظائف وتخصصات يمكن إحلال المواطن فيها، وبكفاءة عالية واقتدار وأفضل وأجود منهم في أداء العمل الموكل اليهم.
الآلاف من هذه الوظائف لو تم تعمينها وفق ضوابط صارمة وقرارات إلزامية لما وجدنا باحثًا عمل ولا مسرحًا من أبناء الوطن، لكن الكثير من أصحاب المؤسسات من المواطنين يستغلون الثغرات ويتسببون في زيادة أعداد العمالة الوافدة، وقد بات سوق العمل متشبعًا بهم؛ مما يشكل تحديات متعددة الأوجه وزيادة الضغط على الموارد والخطط التنموية.
الوطن للمواطن والمواطن للوطن، هذه هي معادلة استقرار الأوطان؛ فهم أحق بخيراته وثرواته في ظل زيادة كبيرة في أعداد الوافدين بمختلف الوظائف والتخصصات.
إننا نشد على سواعد الجد نحو الأمل بتكاتف الجميع- حكومة وأفرادًا ومؤسسات- من أجل وطن مُستقر سعيد بأبنائه، حتى تكون عُمان بلا باحثين أو مُسرَّحين عن عمل؛ ليتحقق الأمن والأمان في بلادنا.
إنني أرفع ندائي لكل غيور على الوطن ومُقدراته بضرورة الانتباه لملف التوظيف وفق برامج مُنظَّمة ترقى به.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للاستقرار والأمان والازدهار.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد
أنقرة (زمان التركية) – تشهد أعداد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا انخفاضاً مستمراً منذ عام 2021، وتسارعت هذه الوتيرة منذ أواخر 2024.
وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن مديرية الهجرة التركية في 22 مايو/أيار 2025 عن وجود 2,723,421 سورياً في البلاد، مقارنة بـ3,737,369 في ذروة الأعداد عام 2021. وجاء هذا التراجع في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، مما فتح الباب أمام عودة آلاف اللاجئين طواعية إلى ديارهم.
أعلن وزير الداخلية التركي علي ييرلي كايا أن 250,064 سورياً عادوا إلى بلادهم منذ التغيير السياسي في سوريا، بينما بلغ إجمالي العائدين منذ عام 2016 نحو 1,126,000 لاجئ. وأشار إلى وجود 26-27 ألف سوري آخرين يستعدون حالياً للعودة، مع توقعات بزيادة الأعداد بعد انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية. وتؤكد الحكومة التركية أن هذه العودة تتم بشكل “طوعي وآمن وكريم”، رغم مزاعم منظمات حقوقية عن وجود انتهاكات في بعض الحالات.
التوزيع الجغرافي للسوريين في تركياتحتفظ إسطنبول بصدارتها كأكثر المدن استضافة للسوريين (437,687)، تليها غازي عنتاب (381,024) وأورفة (236,901) وأضنة (201,877) وهاتاي (190,575). في المقابل، تسجل محافظات مثل هكاري (6 فقط) وبايبورت (32) وتونجلي (38) أدنى الأعداد. ويظهر هذا التوزيع تركيز السوريين في المناطق القريبة من الحدود والمراكز الصناعية الكبرى.
الخصائص الديموغرافية للسوريين في تركياتظهر البيانات:
توازن نسبي بين الجنسين: 1,405,671 ذكراً مقابل 1,317,750 أنثى
فئة الشباب (18-64 سنة) تشكل النسبة الأكبر (1,355,940)
وجود 931,872 طفلاً في سن الدراسة (5-17 سنة)
390,292 طفلاً دون الخامسة
ويبلغ إجمالي الأجانب في تركيا 3,988,157 شخصاً، يشكل السوريون 68% منهم. أما الباقون فيتوزعون بين حاملي تصاريح الإقامة (1,104,385) وطالبي الحماية الدولية (172,602). وتجدر الإشارة إلى أن الأفغان يتصدرون قائمة المهاجرين غير النظاميين (17,877) مقابل 7,917 سورياً.
Tags: أفغانتركياسورياسوريينهجرة