قراءات قصصية منوعة في لقاء أدبي بالحسكة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الحسكة-سانا
نظم فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية في الحسكة لقاء أدبياً، شارك فيه عدد من القصاصين بقراءة مقتطفات قصصية من إبداعهم تنوعت مضامينها ما بين الجانب الوطني والفلسطيني والإنساني.
وقدمت القاصة عفراء عبيد قراءة في قصتها “لغم واحد لن يقتلني”، صورت خلالها بطولة فتى فلسطيني يقاوم الاحتلال الصهيوني الذي زرع في دروب غزة الجريحة الألغام وعلى الرغم من فقد الفتى لقدمه نتيجة انفجار أحد الألغام، إلا أنه أكمل نضاله بعد تركيب طرف صناعي مكان قدمه المبتورة، ليكمل مسيرته مع رفاقه في دروب النضال.
فيما قدم القاص خورشيد أحمد قصة بعنوان “بيان دور” يتحدث فيها عن الملحمة الوطنية التي خاضها أبناء الجزيرة السورية لطرد المحتل الفرنسي وتكاتف جهود جميع أبناء المنطقة في إلحاق الهزيمة بالمحتل، فيما اختتم اللقاء بقراءة قصة “مئة جلدة وجلدة” للقاص داوود فريح التي تحدث فيها عن سمو العلاقة الإنسانية بين شاب وفتاة يخشى كل منهما البوح بمشاعره خوفاً من العادات والتقاليد الاجتماعية.
رئيس مجلس جمعية الصفصاف أحمد الحسين بين في تصريح لمراسل سانا أن اللقاء الأدبي حفل بباقة من القصص الجميلة التي عالجت مواضيع مختلفة، وعبر المشاركون عن قصصهم بأسلوب فني يميل إلى الحداثة مستخدمين فيها تقنيات الكتابة الحديثة، ومركزين على استخدام الحلم والرمزية لمعالجة الواقع والتمسك بالأمل لغد أفضل.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مفوض حقوق الإنسان: الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يهدد حياة المدنيين
أعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء توجه ست دول أوروبية نحو الانسحاب، أو التفكير فيه، من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.
التغيير ــ وكالات
وقد اتخذت إستونيا، فنلندا، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، وأوكرانيا خطوات للانسحاب أو تفكر في اتخاذ خطوات للانسحاب من اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام – والمعروفة أيضا باسم معاهدة أوتاوا، نسبة إلى مدينة أوتاوا الكندية التي شهدت إطلاق هذه العملية عام 1996.
وقال فولكر تورك في بيان: “تهدد هذه الأسلحة بإلحاق ضرر جسيم ومستمر وطويل الأمد بالمدنيين، بمن فيهم الأطفال. كغيرها من معاهدات القانون الدولي الإنساني الأخرى، صُممت معاهدة أوتاوا بشكل أساسي لتنظيم سلوك الأطراف المنخرطة في النزاعات المسلحة”.
وأكد أن الالتزام بهذه المعاهدة في أوقات السلم فقط، ثم الانسحاب منها في أوقات الحرب أو لاعتبارات أمن قومي مستجدة، يقوض بشكل خطير إطار القانون الإنساني الدولي.
الألغام تهدد 100 مليون شخصالألغام المضادة للأفراد هي أحد النوعين الرئيسيين من الألغام وتستهدف الأشخاص – على عكس الألغام المضادة للمركبات. ومع ذلك، وبما أن كلا النوعين من هذه الألغام ينفجران تلقائيا، فإنهما يؤديان إلى أعداد هائلة من وفيات المدنيين، خاصة الأطفال.
تستمر مخاطرها المميتة لفترة طويلة بعد انتهاء الأعمال العدائية، حيث تتسبب في تلويث الأراضي الزراعية، الملاعب، والمنازل، وتشكل تهديدا مستمرا للمدنيين.
أُبرمت معاهدة أوتاوا رسميا عام 1997. تضم المعاهدة 166 دولة طرفا، وقد أدت إلى انخفاض ملحوظ في استخدام الألغام المضادة للأفراد. لكن في السنوات الأخيرة، بدأت هذه الاتجاهات الإيجابية في الانعكاس، حيث ارتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا وجُرحوا بالألغام بنسبة 22 بالمائة في عام 2024 – وكانت 85 بالمائة من الإصابات من المدنيين ونصفهم من الأطفال.
على الرغم من التقدم، لا يزال حوالي 100 مليون شخص في 60 دولة يعيشون تحت تهديد الألغام الأرضية. ففي أوكرانيا، على سبيل المثال، تقدر دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) أن أكثر من 20 بالمائة من أراضي البلاد ملوثة – أي ما يعادل 139 ألف كيلومتر مربع. وبالمثل، لا تزال الألغام الأرضية تشكل تهديدا كبيرا في كمبوديا، بعد عقود من انتهاء الصراع وسنوات من جهود إزالة الألغام.
الالتزام بالقانون الدولي
وحث السيد تورك جميع الأطراف في معاهدة أوتاوا على التمسك بالتزاماتها القانونية الدولية فيما يتعلق بالألغام المضادة للأفراد، ودعا غير الموقعين للانضمام إلى الاتفاقية.
وقال: “مع معاناة العديد من المدنيين جراء استخدام الألغام المضادة للأفراد، أدعو جميع الدول إلى الامتناع عن الانسحاب من أي معاهدة من معاهدات القانون الدولي الإنساني وتعليق أي عملية انسحاب قد تكون جارية على الفور”.
الوسومالالتزام بالقانون الدولي انسحاب تهديد حياة المدنيين معاهدة حظر الألغام مفوض حقوق الإنسان