قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
سبتمبر 9, 2024آخر تحديث: سبتمبر 9, 2024
المستقلة/- قالت منظمة ناشطين قانونيين إن 31 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 100 منذ أن جددت قوات الدعم السريع شبه العسكرية هجومها على مدينة سنار في جنوب شرق السودان يوم الأحد.
وقال محامو الطوارئ، الذين راقبوا الوفيات بين المدنيين وغيرها من الانتهاكات الإنسانية، إن عدة أجزاء من المدينة بما في ذلك السوق الرئيسي استهدفت بنيران مدفعية قوات الدعم السريع.
تباطأ تقدم قوات الدعم السريع، التي تسيطر بالفعل على معظم سنار ونصف البلاد على الأقل، في الجنوب الشرقي حيث جعلت الأمطار الغزيرة الحركة صعبة.
خلقت حربها مع الجيش السوداني أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي في العالم، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية والاقتصاد في السودان.
وقال محامو الطوارئ إن الجيش قتل أربعة أشخاص على الأقل في السوكي، وهي بلدة بالقرب من سنار، خلال الغارات الجوية. وقتلت قوات الدعم السريع شخصًا وأصابت 17 في ضربات مدفعية على الأبيض، وهي بلدة أخرى تكافح لفرض سيطرتها الكاملة عليها.
قالت بعثة الأمم المتحدة المكلفة التحقيق في الحرب الأهلية في السودان يوم الجمعة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى نشر قوات حفظ سلام وفرض حظر على الأسلحة في جميع أنحاء البلاد.
وفي يوم السبت، رفضت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش التوصيتين، ووصفت فكرة نشر قوات حفظ سلام دولية بأنها “رغبة أعداء السودان ولن تتحقق”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد الهجمات على بورتسودان.. رئيس وزراء السودان الجديد باختبار صعب
يصدر كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، خلال الساعات المقبلة قراراً بحل الحكومة الحالية تمهيداً لبدء مشاورات موسعة لتشكيل حكومة جديدة، تُركز على اختيار وزراء من كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصة السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت تشهد فيه بورتسودان، التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد وملاذاً للنازحين، تصاعداً في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حيث تتعرض المدينة لغارات متكررة بطائرات مسيرة تستهدف البنية التحتية الحيوية، بينها المطار الدولي العامل ومحطات الوقود ومرافق توليد الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، خاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثالث.
ويُعَدّ هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور أحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة كامل إدريس الجديدة، والتي يُتوقع أن تركز في تشكيلتها على كفاءات مستقلة وقادرة على التعامل مع الملفات المعقدة، بما في ذلك حماية البنى التحتية الحيوية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 25 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويُذكر أن كامل إدريس، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وذو الخبرة الدولية في مجال الملكية الفكرية، يسعى إلى تجاوز المحاصصة التقليدية بين القوى السياسية، مع الإبقاء على مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في محاولة لتحقيق استقرار سياسي يساهم في تخفيف التوترات الأمنية الراهنة، خاصة في ظل استمرار استهداف قوات الدعم السريع للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان الجيش السوداني تطهير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، واتباع الأخيرة لاستراتيجية تعتمد على الغارات بعيدة المدى بواسطة الطائرات المسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش، مع محاولات لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.