عبرت والدة أمير قطر وزوجة الأمير الأب الشيخة موزا بنت ناصر، عن حزنها من الموقف الدولي تجاه التلاميذ في قطاع غزة مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد.

وحسب وكالة الأنباء القطرية " قنا" قالت الشيخة موزا خلال احتفاء مؤسسة التعليم فوق الجميع باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات الذي يقام هذا العام تحت عنوان " التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب "عندما أتحدث عن الهجوم على التعليم لا أقصد، بطبيعة الحال، المعنى المجرد للتعليم وإنما دلالته الشاملة فالتعليم يعني صفوفا تكتظ بأطفال أبرياء يحلمون، ويحلم أهاليهم، بمستقبل يريدون من مركب التعليم أن يحملهم إليه.



 التعليم يعني أيضا معلمين يسخرون علمهم ويبذلون قصارى جهودهم من أجل تأهيل هؤلاء الأطفال لتحقيق أحلامهم وأحلام أهاليهم".

وأضافت الشيخة موزا بنت ناصر أنه منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي سجل استشهاد أكثر من 10000 طالب في غزة، وما لا يقل عن 400 مدرس، وتدمير 93% من المدارس التي كان معظمها بمثابة سكن في حالات الطوارئ ويحتمي بها النازحون الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب.


وتابعت، "لقد انقضى عام وحل آخر، ولا تزال الأدراج في الصفوف تنتظر طلبتها، دون أن تعلم من سيعود إليها ومن لا يعود، فمنهم من قضى نحبه استشهادا ومنهم من على فراش المرض مبتور الساعدين أو القدمين ومنهم من ينتظر قدره المجهول الذي يحاصره الموت من كل جانب ويتضاءل فيه الأمل بالسلام والحرية والعدالة.. لقد خذلناكم يا أطفال غزة، فلم يحمكم قانون دولي ولا شرعية أممية ولا اتفاقيات دولية".

وأضافت أنها غاضبة من حجم الجرائم التي ترتكب في غزة، وغاضبة من فرط صمت الإنسانية، ومن المجتمع الدولي الذي انفضحت معاييره المزدوجة بسبب تغاضي النظر عن مأساة القطاع المحاصر.

وانتقدت الشيخة موزا بنت ناصر، زعماء دول قالت إنهم انتفضوا لحرب، وصمتوا عن أخرى، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، والصمت الكبير حيال ما يحدث في غزة، مضيفا أن العديد من زعماء الدول يتحدثون عن حقوق الإنسان في كل تصريحاتهم، لكنهم يصمتون حينما يتعلق الأمر بالإبادة الجماعية في غزة.


وعقد في العاصمة القطرية الدوحة، الاحتفاء الخامس، تحت شعار “التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب”، وشهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة وممثلين عن الأمم المتحدة ومناصري قضايا الشباب والمجتمع المدني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية قطر الشيخة موزا غزة العام الدراسي غزة قطر العام الدراسي الشيخة موزا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخة موزا فی غزة

إقرأ أيضاً:

حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية

حسين فخري باشا شخصية لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن تاريخ مصر الحديث، فهو مثال حي على الإنسان المصري الذي جمع بين العلم، الخبرة، والوطنية الحقيقية. 

ولد في القاهرة عام 1843 في عائلة شركسية مرموقة، والده الفريق جعفر صادق باشا كان حكمدار السودان، ما منح حسين منذ صغره فرصة التعلم في بيئة تتسم بالمسؤولية والانضباط. 

منذ أيامه الأولى، كانت حياة حسين فخري باشا شهادة على الطموح والالتزام، إذ بدأ مسيرته الإدارية كمساعد للمحافظة عام 1863، قبل أن ينتقل إلى نظارة الخارجية، ثم ترسل إليه الحكومة المصرية لتأدية مهمة في باريس، حيث درس العلوم القانونية وعاد إلى مصر عام 1874 محملا بالعلم والخبرة، مستعدا لخدمة وطنه في عهد الخديوي إسماعيل.

لم يكن حسين فخري باشا مجرد سياسي عادي، بل كان عقلا منظما وفكرا مصلحيا، فقد شغل مناصب عدة، من ناظر للحقانية إلى وزير للمعارف والأشغال العمومية، وصولا إلى رئاسة مجلس الوزراء لفترة قصيرة، لكنه رغم قصر مدتها، ترك بصمة قوية في المشهد السياسي. 

في وزارة رياض باشا الأولى عام 1879، ترأس لجنة لوضع قوانين جديدة للحقانية وفق المعايير الأوروبية، محاولة منه لتحديث النظام القضائي وتنظيم المحاكم الأهلية والشرعية، رغم أن الثورة العرابية أوقفت هذا المشروع لفترة. 

ولم يكتف بذلك، فقد استمر في مسيرته الإدارية والسياسية، مطورا البنية القانونية لمصر، وأثبت في كل موقف قوته الفكرية وقدرته على الدفاع عن مصالح وطنه ضد الضغوط الخارجية، كما حدث عندما صدم المشروع البريطاني لإصلاح القضاء المعروف بمشروع سكوت.

إنجازات حسين فخري باشا في وزارة المعارف والأشغال العمومية كانت حجر الزاوية لتطوير مصر في شتى المجالات، فهو أول من أدخل تعليم الدين والسلوك في المدارس الابتدائية عام 1897، واهتم بالكتاتيب الأهلية وعمل على تشجيع تعليم البنات، مما يعكس رؤيته المستقبلية لمجتمع واع ومثقف. 

كما أصر على بناء مدارس قوية ومؤسسات تعليمية متينة، أنشأ قسما للمعلمات، وأولى اهتماما خاصا بتعليم المعلمين الأوليين، كل هذا ليضمن للأجيال القادمة تعليما متينا يواكب العصر. 

وفي جانب الأشغال العمومية، كان له دور بارز في مشاريع الري والبنية التحتية، من بناء القناطر والسدود، إلى التخزين السنوي للنيل وضبط مياهه، ما ساهم في تطوير الزراعة وتحسين حياة المصريين في الوجه القبلي، وأدخل مصر عصر التخطيط الحضري الحديث.

حياة حسين فخري باشا لم تكن مجرد منصب وسلطة، بل كانت رسالة وطنية صادقة، فقد جمع بين العلم والخبرة والإدارة، وكان مثالا للمسؤولية والأمانة الوطنية، يظهر حب مصر في كل قراراته وأفعاله. 

ليس أدل على ذلك من اهتمامه بالحفاظ على التراث المصري والانخراط في الجمعيات العلمية والجغرافية ولجنة العاديات، ليترك إرثا حضاريا للمستقبل. 

كذلك حياته العائلية تربط بين السياسة والدبلوماسية، إذ كان والد محمود فخري باشا، سفير مصر في فرنسا، وزوج الأميرة فوقية كريمة الملك فؤاد، ما يعكس أيضا ارتباط عائلته بخدمة الوطن على أعلى المستويات.

حين نتأمل مسيرة حسين فخري باشا، ندرك أن مصر لم تبنى بالصدفة، بل بجهود رجال مثل هذا الرجل الذي جمع بين الوطنية، الكفاءة، والرؤية البعيدة. 

إنه نموذج للقيادي الذي يضع مصلحة بلده قبل كل اعتبار، الذي يفكر في أجيال المستقبل، ويترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة العامة. 

حسين فخري باشا ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو مثال حي على روح مصر الحقيقية، على قدرة المصريين على مواجهة التحديات والعمل بجد وإخلاص لبناء وطن قوي ومزدهر، وهو درس لكل من يسعى لفهم معنى الوطنية الحقيقية وحب مصر العميق.

مقالات مشابهة

  • نيللي كريم توجه رسالة لمحمد صلاح بعد أزمته مع ليفربول
  • أقوى الرجال.. هاجر أحمد توجه رسالة لزوجها في عيد ميلاده
  • ياسمين عبدالعزيز توجه رسالة نارية على الهواء: "ليه مبتفكروش في ربنا.. هتترد لك"
  • حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية
  • رسالة الغنوشي من سجنه: هذه بداية نهاية الديكتاتورية والثورة المضادة
  • استعدادات مكثفة لامتحانات الفصل الدراسي الأول بالفيوم
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • موعد إجازة منتصف العام الدراسي  2025- 2026
  • 92.9% من مدارس التعليم العام متصلة بالإنترنت خلال العام الدراسي 2024/ 2025
  • 92.9% من مدارس التعليم قبل الجامعي متصلة بالإنترنت للعام الدراسي 2024/2025