نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن، اليوم الثلاثاء 7ربيع الأول 1446هـ الموافق 10 سبتمبر 2024م بمقر البرنامج بالرياض، ندوة بعنوان: "احتفالات الميليشيا الحوثية بالمولد النبوي تجاوزات شرعية وموسم للنهب والجبايات"، قدم فيها مجموعة من العلماء أوراقًا علمية تناولت ثلاثة محاور.

تحدث في المحور الأول للندوة الشيخ خالد الوصابي عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، وكشف عن تجاوزات وتناقضات الحوثي في احتفال الحوثي بالمولد، وأبان أن مضمون احتفالهم فيه اتهام لكل من لم يحتفل بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأولهم الرسول نفسه والصحابة الكرام بأنهم خالفوا الدين والكتاب والسنة.

وسرد نماذج من مخلفات الحوثيين لسنة الرسول صلى الله عله وسلم الذين وهم يدعون أن احتفاهم إنما هو حب للرسول صلى الله عليه وسلم. 

كما استعرض جوانب من تناقضات الحوثي في تحريمه ومحاربته لصلاة التراويح التي يعدها بدعة بينما يدعي بأن الاحتفال بالمولد فريضة وعلامة من علامات الدين.

من جانبه تحدث الدكتور كمال القطوي عضو برنامج التواصل مع علماء في المحور الثاني عن الأبعاد الحوثية الكامنة وراء احتفال الحوثي بالمولد، وذكر أن منهجية الحوثي في تكرار الحوثي للمناسبات بنفس الخطاب وبنفس الأفكار وفقًا لاستراتيجية إشغال الناس بالمناسبات الكثيرة. 

وبين الدكتور القطوي أن الحوثي ينهب ويبتز رؤوس الأموال والتجار وكل اليمنيين لجباية أموالهم لدعم الكيان الحوثي ومراكمة الأموال لدى الجماعة. وكشف عن إشراف إيراني على صناعة صورة نمطية للحوثي أمام الجمهور وتغييب صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد الشيخ محمد السمان عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن في المحور الثالث على أن الخطورة تكمن في أن الحوثي تجاوز موضوع الموقف الشرعي في مشروعية الاحتفال من عدمه إلى التجريف الكبير والخطير للهوية اليمنية وتطييف المجتمع وتكوين حاضنة مجتمعية عدوانية تشكل خطرا على اليمن والمنطقة.

طالب السمان صناع القرار في اليمن وكل المؤثرين لمواجهة الأخطار الأفكار الإرهابية لإعداد خطة استراتيجية عميقة لإنهاء الخطر الطائفي الحوثي، وتشكيل هيئة عليا لعمل برامج وخطط للحماية الهوية اليمنية والثوابت الوطنية.

وشددت مداخلات المشاركين في الندوة على أهمية توحيد جهود اليمنيين لتحرير البلاد من الاحتلال الحوثي الإرهابي ومواجهة أفكاره الدخيلة كلًا بما تمليه عليه مسؤوليته.

الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، تنفذ برامج فكرية ودعوية مستمرة في إطار الدعم الفكري والإعلامي، وبما يسهم في استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والوصول إلى السلام المستدام.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: صلى الله

إقرأ أيضاً:

هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟

هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟ سؤال يسأل فيه الكثيرمن الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال نهى النبي عن الأكل أو الشرب بالشمال فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يأكلن أحدكم بشماله ولا يشربن بشماله فإن الشيطان يأكل ويشرب بشماله"، رواه مسلم، وبناء على هذا الحديث اختلف العلماء في حكم الأكل والشرب بالشمال هل هو حرام أو مكروه؟

فذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الأكل بالشمال مكروه وليس حرام، وأن النهي من الآداب وليس من الواجبات، والنهي في الحديث نهي أدب وإرشاد، وما كان من هذا الباب فمحمول على التنزيه، أما الشخص المعذور لكونه مريضاً أو شخصاً أعسر أو أشل ونحو ذلك فتزول في حقه الكراهة؛ لأن الكراهة تزول بالحاجة، والأصوليون ذكروا أن ليس كل أمر يفيد الوجوب، وليس كل نهي يفيد التحريم، وأن هناك صوارف تصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب، أو من التحريم إلى الكراهة، أما التشبيه بالشيطان فلا يفيد الحرمة، فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى بأن المجلس بين الظل والشمس مجلس الشيطان، رواه أحمد، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم في أمر القيلولة بقوله: "قيلوا فإن الشيطان لا يقيل"، رواه الطبراني في الأوسط، والجماهير من العلماء على عدم وجوب القيلولة، وعدم تحريم الجلوس بين الظل والشمس، إلى غير ذلك. وأما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من أكل بالشمال في الحديث الذي رواه مسلم وغيره عن سلمة بن الأكوع: "أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله! فقال: كل بيمينك. قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت، ما منعه إلا الكبر"، فقيل في الجواب عنه أجوبة من ذلك: أن الرجل منافق، بدليل رده أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرًا واستعلاءً، جزم بذلك القاضي عياض، وأن الدعاء عليه لمخالفة الحكم الشرعي عمومًا، جزم بذلك الإمام النووي.

وذهب ابن حزم وابن عبد البر وابن حجر إلى حرمة الأكل أو الشرب بالشمال، وأن الإنسان يأثم بذلك، وحجتهم أن الأصل في النهي التحريم إلا بصارف، ولا يوجد صارف، ولأن التشبيه في هذا المقام يقتضي التحريم، ولأن في الأكل بالشمال تشبهًا بالشيطان، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على من أكل بالشمال بالشلل.

والأقرب والله أعلم هو مذهب الأكثر وهو القول بالكراهة؛ لأن النهي إذا كان يرجع إلى معنى الأدب والإرشاد ولا يتضمن التعدي على ملك الغير فيحمل على الكراهة، ولأن معنى هذا النهي يحمل على مقصد استحباب اليمين في الطيبات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وفي شأنه كله كما ثبت في الصحيح، ولذلك ورد في الصحيحين: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"، قال القرطبي: "كل هذه الأوامر من المحاسن المكملة والمكارم المستحسنة والأصل فيما كان من هذا الترغيب والندب"، ومع كون الأكل والشرب بالشمال مكروه وليس بحرام فلا ينبغي للمؤمن أن يتعمد ذلك اتباعاً للسنة وتواضعاً لله إلا إذا دعت الحاجة لذلك خاصة إذا كان ممن يقتدى به وينبغي عليه أن يربى ولده وأهله وأصحابه على استعمال اليمين في الأكل والشرب، والله أعلى وأعلم.

مقالات مشابهة

  • أوروبا توافق على انضمام كندا لبرنامج دفاعي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم الحجاب للمرأة
  • تعرف على الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره
  • من هم ورثة الأنبياء؟
  • اعتراف بارز يكشف حجم حضور «حزب الله» داخل جماعة الحوثي
  • هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟
  • حكم الدعاء الجماعي بعد دفن الميت
  • حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
  • موعد إعادة برنامج دولة التلاوة الحلقة الخامسة