نموذج "علام" الأفضل عالميًا بين النماذج التوليدية باللغة العربية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" تحقيق نموذج "علام" المركز الأول عالميًا ضمن فئته كأفضل نموذج لغوي توليدي باللغة العربية، وفقًا للتقييم المعياري (Arabic MMLU) المتخصص باللغة العربية، إذ يُعد معيارًا رائدًا للنماذج اللغوية الضخمة.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، بمشاركة مدير مركز المعلومات الوطني د.
ويعبر هذا الإنجاز عن الجهود المثمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربية إقليميًا ودوليًا، وإبراز مكانتها من خلال إثراء المحتوى العربي بكل المجالات، وترسيخ موقع المملكة الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك ضمن مُستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ودعمه المستمر لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الوطنية، ما يدعم أهداف #رؤية_السعودية_2030 في بناء مجتمع معرفي#اليوم | @SDAIA_SA | #قمة_الذكاء_الاصطناعي
للمزيد: https://t.co/b1A6aqA6hN pic.twitter.com/TfZBFPPbho— صحيفة اليوم (@alyaum) September 10, 2024تطوير نموذج "علام"
وجرى تطوير نموذج "علام" في مختبرات المركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع لسدايا بكوادر تقنية وطنية، مع الاستفادة من خبرات أكثر من 400 متخصص في مختلف المجالات، وبالتكامل مع أكثر من 160 جهة حكومية شاركت في بناء أكبر مجموعة بيانات عربية في العالم، شملت أكثر من 500 مليار وحدة نصية عربية لتطوير وتدريب "علام".
وأشار إعلان سدايا إلى أن "علام" جرى تطويره بعدة نماذج تتراوح أحجامها من 7 إلى 70 مليار متغير.
تجدر الإشارة إلى أن شركة IBM العالمية كانت قد أعلنت عن توافر نموذج "علام" على منصتها لخدمات الذكاء الاصطناعي watsonx.ai بعد نجاحه في اجتياز المعايير العالمية للنماذج اللغوية الضخمة.
كما أعلنت شركة مايكروسوفت توفير "علام" على منصة خدماتها السحابية Azure؛ دعمًا لمطوري ومقدمي حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، في مؤشر قوي على قدرات "علام" وثقة الشركات التقنية الكبرى بأدائه.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا سدايا نموذج علام الذکاء الاصطناعی باللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر