دراسة توضح سر ارتباط السهر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
كشف فريق من الباحثين عن السبب الكامن وراء زيادة خطر إصابة الأشخاص الذين يسهرون لساعات متأخرة من الليل بمرض السكري من النوع الثاني.
لطالما اعتٌقد أن السهر لساعات متأخرة من الليل "يجعل الأشخاص أكثر عرضة للتدخين وتناول الطعام غير الصحي مع ارتفاع مؤشر كتلة جسم لديهم"، وكلها عوامل مرتبطة بتطور السكري النوع الثاني.
ولكن فريق البحث من المركز الطبي لجامعة Leiden في هولندا، أوضح أن خطر الإصابة بمرض السكري قد لا يرجع إلى نمط الحياة وحده، وقال إن الأمر قد يرجع أيضا لكون ساعة جسم الشخص الذي يسهر لساعات متأخرة من الليل "غير متزامنة مع بقية أفراد المجتمع".
وفي الدراسة، تتبع الفريق توقيت النوم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم لأكثر من 5000 شخص، حيث خضع 1576 مشاركا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس الدهون الحشوية والكبدية، بينما تم استخدام السجلات الصحية الإلكترونية للتحقق من عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
وتم تصنيف المرضى إلى 3 مجموعات، أو "أنماط زمنية"، تبعا لميل الفرد إلى النوم في وقت معين خلال فترة 24 ساعة (متأخر ومبكر ومتوسط).
وتم متابعة المشاركين لمدة 6.6 سنوات في المتوسط، وتم خلالها تشخيص إصابة 225 مريضا بمرض السكري من النوع 2.
وعند أخذ العمر والجنس وإجمالي الدهون في الجسم وعوامل نمط الحياة في الاعتبار، مثل ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والتدخين، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يفضلون البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر "ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 46% أعلى من الأشخاص في المجموعة المتوسطة".
وقال الدكتور جيروين فان دير فيلدي، الباحث الرئيسي في الدارسة: "إن التفسير المحتمل هو أن الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية في النمط الزمني المتأخر، غير متزامن مع جداول العمل والأنشطة الاجتماعية التي يتبعها باقي أفراد المجتمع. ويمكن أن يؤدي هذا إلى اختلال الساعة البيولوجية، والذي نعلم أنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي وفي النهاية مرض السكري من النوع 2".
رووجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر من الليل "لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ومحيط خصر أكبر ودهون حشوية أكثر ومحتوى دهون كبد أعلى".
وأضاف فان دير فيلدي: "الأشخاص الذين لديهم نمط زمني متأخر هم على الأرجح أكثر عرضة لتناول الطعام حتى وقت متأخر من المساء. وبينما لم نقيس هذا في دراستنا، هناك أدلة متزايدة على أن تناول الطعام المقيد بالوقت، وعدم تناول أي شيء بعد وقت معين، مثل الساعة 6 مساء، قد يؤدي إلى فوائد أيضية. لذا، قد يرغب محبو السهر الذين يشعرون بالقلق بشأن زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في تجربة هذا، أو على الأقل محاولة الامتناع عن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء".
موضحا: "لم تتوفر الأدلة بعد، ولكن مع مرور الوقت، نهدف إلى تقديم نصائح محددة فيما يتعلق بتوقيت سلوكيات نمط الحياة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السكر الطعام غير الصحي جامعة Leiden هولندا النوم الرنين المغناطيسي الدهون الحشوية بمرض السکری من النوع خطر الإصابة بمرض السکری من النوع 2 الأشخاص الذین وقت متأخر من اللیل
إقرأ أيضاً:
حكم إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. أمينة الفتوى توضح
قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التخلص من بقايا الطعام بإلقائها في سلة القمامة يتعارض مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى حفظ النعمة وتجنّب الإسراف.
جاء ذلك في ردها على سؤال من سيدة تُدعى "مونة" من محافظة كفر الشيخ، خلال مداخلة إعلامية، استفسرت فيه عن حكم رمي الطعام الزائد في القمامة. وأجابت الخولي بأن الإسلام يحثّ على الاعتدال في الطعام والشراب، وأن النبي محمد ﷺ لم يكن يعيب طعامًا قط، ولا يهدر منه شيئًا.
وأكدت أن الأولى بالمؤمن أن يطهي من الطعام ما يكفي حاجته فقط، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، الذي ينبغي أن يكون شهر عبادة لا شهر إسراف.
وأضافت: "إذا تبقى من الطعام شيء صالح، فالأفضل الاحتفاظ به لليوم التالي، أو التصدق به على من يحتاج، أو إطعام الطيور والحيوانات، فكل ذلك يُعد من أبواب الخير".
كما بيّنت أن من كان يفعل ذلك سابقًا دون علم بالحكم الشرعي، فلا إثم عليه، لكنه يجب أن ينتبه بعد ذلك ويحرص على احترام النعمة.
واختتمت الخولي حديثها بالتأكيد على ضرورة غرس هذه القيم داخل البيوت المصرية، تربيةً للأبناء على احترام الطعام، وتطبيقًا لهدي النبي ﷺ في التعامل مع النعمة.
حكم ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل أجنبي
في سياق منفصل أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ظهور المرأة أمام رجل أجنبي بدون حجاب لا يُنقض الوضوء، موضحة أن مجرد النظر أو الرؤية لا يفسد الطهارة، ولا يؤثر على صحة الوضوء من الناحية الفقهية.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، أن الشريعة الإسلامية حددت عورة المرأة أمام الأجانب بأنها تشمل جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، وذلك وفقًا لأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن كشف أي جزء من العورة – كالشعر أو غيره – أمام رجل غريب يعد حرامًا شرعًا