وفاة مواطن يمني في سجون الحوثيين بعد 4 أشهر من الاعتقال بوشاية كويتي مقيم في صنعاء
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
لقي مواطن يمني حتفه في أحد سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، في ظروف غامضة، بعد اعتقاله على مدى أربعة أشهر بناءً على وشاية من مواطن كويتي مقيم في صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطن خالد علي محمد الإدريسي، وهو من أبناء محافظة إب ويمتلك محلًا للمفروشات في صنعاء، توفي يوم السبت الماضي في سجن البحث الجنائي الخاضع لسيطرة الحوثيين بعد احتجازه لأكثر من أربعة أشهر.
وأكدت المصادر أن اعتقال الإدريسي جاء على خلفية خلاف نشب بين شقيقه المغترب في السعودية والمواطن الكويتي الذي يقيم في صنعاء ويعمل على جمع التبرعات لصالح الحوثيين.
وأضافت المصادر إن الكويتي حاول ابتزاز شقيق الإدريسي بمبالغ مالية كبيرة، وعندما فشل في ذلك، لجأ إلى تقديم رشى لمسؤولي مليشيا الحوثي مستغلًا نفوذه المالي وعلاقاته بالمليشيا، ما أدى إلى احتجاز الضحية كوسيلة للضغط على شقيقه.
وأشارت المصادر إلى أن أسرة الإدريسي تمكنت من الحصول على توجيهات من النائب العام في سلطة الحوثيين بإحالته إلى النيابة العامة أو الإفراج عنه بكفالة نتيجة تدهور حالته الصحية، إلا أن تلك التوجيهات لم تُنفذ بسبب تدخلات ورشى الكويتي لمسؤولي السجن الحوثيين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
هجوم سيبراني عنيف يوقف يمن نت في عدة محافظات ويستهدف شريان الاتصالات الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء .. عاجل
شهدت عدة محافظات يمنية خلال الساعات الماضية تراجعا ملحوظا في خدمات الانترنت وتوقفها في مناطق أخرى وبعضها تنفصل وتعود كما شهدت العاصمة صنعاء بعد عصر اليوم انقطاعا بشكل كامل ، دون أن تتضح أسباب الانقطاع. كما طال الخللخدمات يمن فورجي، ويمن نت، إلى جانب خدمات 3 G و 4 G و VoLTE .
جاء هذا التراجع تزامنا مع ما أعلنته مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها " S 4 uD 1 Pwnz " عن تنفيذها هجوم واسع النطاق يستهدف "يمن نت"، المزود الرئيسي لخدمات الإنترنت في اليمن والخاضع لسيطرة الحوثيين، في مشهد يعكس تصاعد حدة الصراع داخل الفضاء السيبراني اليمني، وتحول شبكة الاتصالات والإنترنت إلى ساحة مواجهة غير تقليدية بين جماعة الحوثيين وخصومها.
هذه العملية، التي وصفتها مصادر تقنية بأنها "قد تكون الأوسع من نوعها"، تهدد بإحداث اضطرابات في الخدمة على مستوى عدة محافظات، في وقت يعتمد فيه ملايين اليمنيين على الشبكة في أعمالهم وحياتهم اليومية.
ووفقًا لخبير الأمن السيبراني فهمي الباحث، لم تكشف المجموعة بعد عن حجم الضرر أو تفاصيل طبيعة الاختراق، مكتفية بالإشارة إلى أن الهجوم ما يزال قيد التنفيذ، وهو ما يعزز فرضية سعيها لإطالة أمد التأثير واستخدام عامل المفاجأة في ضرب أهدافها.
هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات السابقة التي نفذتها المجموعة نفسها، كان أبرزها اختراق وعزل 75 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا وجامعيًا في مناطق سيطرة الحوثيين، بينها منصات إعلامية وجامعات ووزارات، في واحدة من أوسع العمليات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الرقمية في البلاد.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من "يمن نت" أو الجهات الحوثية المعنية بشأن هذا الهجوم الجديد، ما يفتح الباب أمام التكهنات حول حجم الضرر الفعلي ومدى قدرة الشبكة على الصمود أمام اختراقات متكررة.
اللافت أن الهجوم الحالي يأتي بعد أقل من شهرين على إعلان نفس المجموعة تنفيذ عملية سيبرانية منظمة استهدفت خوادم الاتصالات والمواقع الحساسة في صنعاء، حيث أكدت حينها تمكنها من اختراق أنظمة تتبع البنك المركزي وشركات تحويل أموال مرتبطة بالجماعة، والحصول على بيانات دقيقة حول تعاملات مالية وأسماء واجهات تجارية تُستخدم لتمويل أنشطة الحوثيين. وأشارت حينها إلى أن بعض هذه الكيانات تشمل شركات صرافة ومراكز تحويل تلعب دورًا محوريًا في تمرير الأموال بين الداخل والخارج.
ويرى محللون أن استهداف "يمن نت" لا يقتصر على كونه هجومًا تقنيًا، بل يمثل ضربة لأحد أهم مفاصل السيطرة الحوثية، إذ تشكل الاتصالات والإنترنت أداة رقابية وأمنية ومالية بيد الجماعة، فضلاً عن كونها موردًا اقتصاديًا ضخمًا. ومع تزايد هذه العمليات، يتوقع خبراء الأمن الرقمي أن يشتد الصراع في البنية التحتية السيبرانية لليمن، ما قد ينعكس على أمن المعلومات، وحرية الوصول إلى الشبكة، وحتى على الوضع الاقتصادي للبلاد.