لأول مرة منذ سنوات.. واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كاملة إلى مصر
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس الأميركي، الأربعاء، أنها ستقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي المرة الأولى منذ عام 2020 التي تتلقى فيها مصر المساعدات بكامل المبلغ الإجمالي رغم أوضاع حقوق الإنسان، بحسب "رويترز".
وذكرت شبكة "سي أن أن"، الأربعاء، أن مصر اتُهمت بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن القاهرة كانت مفاوضًا رئيسيًا في المناقشات بشأن غزة، وهي حقيقة أشار إليها المتحدث في شرح قرار الإدارة بتوفير التمويل بالكامل.
وقال: "هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي ومساهمات مصر المحددة والمستمرة في أولويات الأمن القومي الأميركي، خاصة فيما يتعلق بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والمساعدة في إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس بشكل دائم.
وأضاف "ويعكس هذا القرار أيضًا الدور الحاسم لمصر في تعزيز وقف إطلاق النار في السودان، وجهودها الفعالة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني".
ويتطلب 225 مليون دولار من هذا التمويل العسكري الأجنبي من مصر تلبية شروط حقوق الإنسان. كما أن 95 مليون دولار منها مشروطة بأن تحرز القاهرة "تقدمًا واضحًا وثابتًا في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين، ومنع مضايقة وترهيب المواطنين الأميركيين".
أما الغالبية العظمى من التمويل، التي تقدر بحوالي 980 مليون دولار، فأوضحت الشبكة أن ليس لها شروط.
والعام الماضي، حجبت الوكالة 85 مليون دولار كانت مشروطة بتقدم القاهرة في معاملتها للسجناء السياسيين، وحولت تلك الأموال بدلاً من ذلك إلى تايوان ولبنان، وفقًا لـ"سي أن أن".
لكن العام الجاري، قرر وزير الخارجية أنطوني بلينكن "وأبلغ الكونغرس أن مصر استوفت هذه الشروط وأحرزت تقدمًا واضحًا وثابتًا في هذه المجالات، ووجه الوزارة بإلزام هذا التمويل"، وفقًا للمتحدث باسم الوزارة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن القرار يعترف "بالخطوات التي اتخذها المصريون بالفعل، ومنها تقديم مشروع قانون لإصلاح الحبس الاحتياطي وقانون العقوبات الأوسع نطاقًا لاعتماده من قبل البرلمان، والإفراج عن أكثر من 950 سجينًا سياسيًا منذ سبتمبر 2023، وإنهاء حظر السفر وتجميد الأصول المرتبطة بالتمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية".
وأضاف المتحدث: "لقد أكدنا مع الشركاء في مصر أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل ومن المتوقع أن نبني على هذا المسار لتعزيز علاقتنا بشكل أكبر".
ومع ذلك، يأتي القرار رغم أحدث تقرير لحقوق الإنسان صادر عن وزارة الخارجية بشأن عام 2023، الذي وجد أنه "لم تكن هناك تغييرات كبيرة في وضع حقوق الإنسان في مصر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: الجولة التالية للمحادثات النووية مع واشنطن بسلطنة عمان الأحد
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في سلطنة عمان يوم الأحد، وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز اليوم
وتأتي هذه الجولة في سياق عدم رضا طهران عن العرض الأمريكي الأخير، الذي وصفته بـ"غير المقبول" لافتقاده حلولاً حاسمة في نقاط خلافية عدة، بينها: السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وشحن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب خارج البلاد، وخطوات تضمن رفع العقوبات الأمريكية بشكل واضح ومضمون
وأكد بقائي أن بلاده ستقدم "مقترحًا معقولًا منطقيًا ومتوازنًا" عبر عمان، وذلك بعد الانتهاء من صياغته، مطالبًا الولايات المتحدة باستغلال هذه الفرصة والرد بالموقف الإيجابي. كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل نزع السلاح النووي الإسرائيلي، معللاً أن هذا التوجه يأتي من منطلق أن إسرائيل تحاول "عرقلة" المفاوضات
دبلوماسي أمريكي: إيران تدعي امتلاك وثائق عن النووي الإسرائيلي دون دليل
بنك أهداف الصهاينة.. إيران: قادرون على قصف المنشآت النووية الإسرائيلية
وأشار بقائي إلى أن طهران تشترط قبل رفع العقوبات أن تستفيد فعليًا اقتصادياً، وأن تعود علاقاتها المصرفية والتجارية إلى طبيعتها، مؤكدًا أن التطورات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم "هي جزء لا يتجزأ من حق إيران النووي"
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات ستتواصل، مشيرًا إلى أنه لا سبيل للسماح بتخصيب إيران
وأضاف أمام الصحفيين "إنهم يطلبون فقط ما لا يمكن فعله... يسعون إلى التخصيب. لا يمكننا السماح بالتخصيب"
وتشكل الجولة الاختبار الأول لرد طهران الرسمي عبر وساطة عمانية، بعد خمسة جولات تفاوضية سابقًا بين الطرفين بوساطة سلطنة عمان.
وتميز المسار التفاوضي الأخير بتباين واضح حول الأساسيات النووية وشروط رفع العقوبات، إضافة إلى مطالبة إيران بتعويضات اقتصادية وجوائز مالية لضمان استفادتها الحقيقية من أي اتفاق قادم .
وعلى الصعيد الدولي، يتابع المجتمع الدبلوماسي هذه الجولة بترقب بعد أن أثارت تصريحات إيران بخصوص المقترحات الأمريكية انتقادات واسعة، وكشف النقاب عن رغبة طهران في توازن مصالحها النووية مع المكاسب الاقتصادية.
وينتظر أن تعكس الجولة المقبلة مستوى التوافق المحتمل بين الجانبين، خاصة في ظل ضغط أمريكي لمنع امتلاك طهران سلاحًا نوويًا، وضغوط إيرانية لتأكيد حقها في تخصيب محدود وظروف رفع العقوبات.