هيئات المجتمع المدني تستنكر ما يتعرض له المجال البيئي والغابوي بمنطقة العرائش
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
وجهت العديد من هيئات المجتمع المدني المتتبع للوضع البيئي بيانا استنكاریا بخصوص التدهور البيئي المتسارع الذي تشهده منطقة العرائش بصفة عامة، وجماعة زوادة على وجه الخصوص.
الهيئات المدنية الموقعة على البيان الذي توصلت أخبارنا بنسخة منه، تحدثت عما يتعرض له المجال البيئي والغابوي من اعتداءات خطيرة تتمثل في قطع ممنهج لمئات الأشجار واستغلال الغابات للبناء وإنشاء الضيعات والاراضي الفلاحية من قبل بعض ذوي النفوذ.
ممارسات تشكل - توكد الهيئات العشرة الموقعة عليه - تهديداً جسيماً للنظم البيئية المحلية، وتساهم في فقدان التنوع البيولوجي
بشكل لا يمكن تعويضه، فضلاً عن آثارها السلبية على المناخ وارتفاع معدلات التلوث وتدهور جودة الهواء والمياه، إذ تعتبر هذه التصرفات ضربا للتوجهات الملكية السامية المتعلقة بالاستراتيجية الجديدة "غابات المغرب 2020 / 2030" ودستور المملكة وكذا القوانين والمذكرات الوزارية التي ترمي إلى حماية الملك الغابوي بصفة خاصة وحماية البيئة بصفة عامة.
الهيئات المدنية وجهت نداءا عاجلا للسيد عامل إقليم العرائش لتتبع هذا الملف شخصيا والتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات البيئية الخطيرة اليومية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين في هذه
الممارسات غير المشروعة، من أجل حماية ما تبقى من غاباتنا. كما نبهت جميع السلطات المختصة بأن أي تأخر في اتخاد الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها يعد بمثابة إعطاء فرصة للمخالفين لإتلاف معالم الجريمة. كما دعت كافة فعاليات المجتمع المدني والجمعيات البيئية إلى تكثيف جهودها في التوعية والتحرك الميداني للدفاع عن البيئة والحفاظ على ثرواتنا الطبيعية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام تركي: الجوّالون شركاء في حماية البيئة واستدامة الطبيعة
أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، حملة توعوية تسلط الضوء على الدور الجوهري الذي يقوم به الجوّالون في حماية البيئة، وصون الحياة الفطرية، والمحافظة على المعالم التراثية داخل نطاق المحمية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجوالين الذي يُصادف 31 يوليو من كل عام.
ويؤدي الجوالون في المحمية مهامًا دقيقة وشاملة، تشمل المراقبة المستمرة للموائل الطبيعية للكائنات الفطرية، ومتابعة حالة الغطاء النباتي، وضبط التجاوزات البيئية مثل الاحتطاب، والصيد الجائر، والرعي الجائر، كما يسهمون بدور فعّال في توفير المعلومات الميدانية، وتسهيل عمليات الرصد البيئي في واحدة من أكثر البيئات تنوعًا في المملكة.
وفي إطار دعم قدراتهم، ورفع كفاءتهم الميدانية، كثّفت الهيئة برامج التدريب والتطوير المهني، حيث تجاوزت إجمالي ساعات التدريب 8,000 ساعة، استفاد منها أكثر من 100 جوال وموظف ميداني، وشملت هذه البرامج مجالات متعددة مثل الرصد البيئي المتقدم، الإسعافات الأولية، إدارة الكوارث الطبيعية، والتعامل مع الطوارئ البيئية، إضافة إلى تدريب الجوالين على استخدام أكثر من 40 طائرة دون طيار (درونز) ضمن منظومة ذكية متكاملة، توظف تقنيات إنترنت الأشياء، وعلوم البيانات البيئية.
وأوضحت الهيئة أن تطوير مهارات الجوالين يمثل أولوية إستراتيجية، حيث تحرص على إشراكهم في برامج نوعية ذات طابع تطبيقي، تُمكّنهم من التعامل بفعالية مع التحديات البيئية الميدانية، وتُعزز جاهزيتهم في حماية النظم البيئية، ويأتي ذلك في سياق رؤية الهيئة لبناء نموذج متكامل في إدارة المحميات، يرتكز على العنصر البشري المؤهل، والتقنية البيئية المتقدمة، والشراكة المجتمعية الفاعلة.
وتحتفل الهيئة بهذه المناسبة بتنظيم فعالية خاصة لتكريم الجوالين العاملين في المحمية؛ تقديرًا لعطائهم المستمر وجهودهم النوعية، وتأكيدًا على دورهم الحيوي في تحقيق الأهداف المرتبطة بالحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي.
وتأتي هذه الحملة في إطار التزام الهيئة المتواصل بتعزيز الوعي العام بدور الجوالين، وتكريم جهودهم الميدانية التي تُعدُّ حجر الأساس في منظومة الحماية البيئية المتكاملة.
يُذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تُعدُّ ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة بمساحة تقارب 91,500 كم²، وتضم أكثر من 256 نوعًا من الكائنات الفطرية، وأكثر من 235 نوعًا نباتيًا، وتتميز المحمية بطبيعة جغرافية خلابة، وتنوع بيئي وأحيائي فريد، إلى جانب احتضانها لعدد من المواقع التاريخية والتراثية البارزة مثل قصر الملك عبدالعزيز في لينة وقُبّة، وسوق لينة التاريخي، ودرب زبيدة الشهير، مما يمنحها بُعدًا بيئيًا وثقافيًا وتاريخيًا متكاملًا.