محكمة عسكرية مصرية تجدد حبس 12 من أهالي سيناء في قضية حق العودة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قررت المحكمة العسكرية في الإسماعيلية، الثلاثاء، تجديد حبس 12 من أبناء سيناء لمدة 10 أيام على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، المتعلقة بتظاهرات "حق العودة"، حين طالب آلاف السكان المحليين بالعودة إلى مناطق رفح والشيخ زويد بعد سنوات من التهجير القسري.
وتشمل قائمة المحتجزين: حمدي سلمي أحمد، ساهر عبد العاطي سلامة، عبدالله فتحي سليمان، كريم محمد سليمان حسن، أشرف إبراهيم أحمد سلمي، أحمد محمد سليمان حسن، عيسى عودة عايد، مسعود عبد الكريم سعد سعيد، سعيد محمد محمد اسليم، علي سليمان مبارك، أحمد السيد حمدي، وفهد عبدالله سالم حسين.
وجددت مؤسسة سيناء مطالبتها السلطات المصرية بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية هذه القضية المتعلقة بتظاهرات "حق العودة"، وفي مقدمتهم الشيخ السيناوي البارز صابر حماد الصياح.
مرّ عام.. على المظاهرات والاعتصام السلمي الذي نظمه الآف المهجرين من مناطق شرق سيناء، في أغسطس 2023، للمطالبة بحق العودة إلى قراهم في رفح والشيخ زويد التي هُجروا منها منذ سنوات.
ورغم مضي هذه الفترة، لم يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم، بل قام الجيش باعتقال 54 منهم، بينهم الشيخ… pic.twitter.com/HqqQEcJ6rw — Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) August 31, 2024
كما شددت المؤسسة على أهمية احترام حقوق المواطنين السيناويين المتضررين من التهجير القسري، وإعادة النظر في مطالبهم بالعودة إلى مناطقهم في رفح والشيخ زويد.
وبدأت الأزمة في 23 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي عندما تجمع المئات من سكان محافظة شمال سيناء، من أبناء قبيلتي الرميلات والسواركة، بالقرب من قرى الحسينات والمهدية قرب مدينة رفح وقرية الزوارعة جنوب مدينة الشيخ زويد، للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم.
جاء ذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات المصرية لعودتهم، والتي كان من المفترض أن تنتهي في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد فشلت السلطات في الوفاء بوعودها خلال اجتماع بين شيوخ القبائل وقائد الجيش الثاني الميداني، اللواء محمد ربيع، في مدينة العريش في آب/ أغسطس الماضي، وذلك في إطار اعتصام للمهجرين والنازحين.
وقد أبرزت مؤسسة سيناء مطالبها بضرورة الإفراج عن الشيخ السيناوي البارز صابر حماد الصياح، الذي كان من بين المتظاهرين.
وعلى الرغم من قبول الأهالي لخطة التهجير "المؤقتة"، تواصل السلطات المصرية تجاهل مطالبهم بالعودة إلى أراضيهم، رغم الوعود المتكررة من المسؤولين.
وتقول منظمات حقوقية، إنه "بدعوى مكافحة الإرهاب، ارتكبت قوات الجيش المصري خلال العقد الماضي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك هدم آلاف المنازل والمباني وتجريف عشرات آلاف الأفدنة الزراعية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وهذه العمليات العسكرية تسببت في نزوح نحو 150 ألف سيناوي إلى مدن أخرى داخل سيناء أو إلى محافظات أخرى، بالإضافة إلى هدم مدينة رفح بالكامل، والتي كانت نقطة انطلاق لحملات الهدم والتهجير القسري المستمرة منذ نهاية عام 2013.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سيناء حق العودة رفح التهجير المصرية مصر سيناء حق العودة تهجير رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفح والشیخ زوید العودة إلى الشیخ زوید
إقرأ أيضاً:
الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا يروي للجزيرة تفاصيل وظروف اعتقاله القاسية
يروي الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة بشمال قطاع غزة -في شهادة لقناة الجزيرة- تفاصيل اعتقاله وسجنه من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما كان يقوم بواجبه الإنساني.
وبعد قرابة عامين من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أفرج عن الدكتور مهنا بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ويقول الدكتور مهنا إنه بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 2023 جاءت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى العودة وطلبت منه بصفته المدير أن يزودها بقائمة تشمل جميع الموجودين في المستشفى، وفعل ما طلب منه وأبلغهم بالمرضى المدنيين بينهم 45 طفلا و18 سيدة وضعن مواليدهن، وطاقم طبي مكون من 78 شخصا، بالإضافة إلى إدارة المستشفى.
ويؤكد الدكتور مهنا أن القوات الإسرائيلية احتجزته داخل منزل كانت متحصنة بداخله بجوار المستشفى، وقامت بإغماض عينيه بعصابة وربط يديه بأصفاد، وبعد مكوثه هناك 12 ساعة، اقتاده في اليوم التالي حوالي 50 جنديا إسرائيليا إلى المستشفى برفقة المدرعات والدبابات وطلبوا منه إخراج جميع الطواقم الطبية داخل المستشفى.
ويضيف الدكتور في شهادته أن جنود الاحتلال قاموا بإخراج الطواقم الطبية والمرافقين وجردوهم من ملابسهم رغم البرد القارس، كما أخرجوا المرضى الذين يستطيعون المشي وحققوا معهم جميعا بجوار المستشفى لمدة 8 ساعات، ويقول الدكتور مهنا إنه طلب من ضابط مسؤول أن يسمح له بإحضار أغطية لكبار السن والمرضى لكنه رفض.
وعلى إثر تلك التحقيقات قام جنود الاحتلال باعتقال 3 من طواقم المستشفى واثنين من المرضى.
ورغم زعم جنود الاحتلال أن الموضوع انتهى، يقول الدكتور مهنا إنه تم اقتياده مع أسرى آخرين إلى داخل إسرائيل بعد ربط أيديهم وتغطية أعينهم، وطوال 20 يوما لم يعرفوا مكان وجودهم.
إعلانويروي أنه أخضع لجلسات تحقيق تدوم ساعات وساعات بتهم غريبة وخطيرة مثل: هل عالجتم أسرى من الجنود؟ هل لديكم جثث من الجنود؟ هل لديكم مسلحون داخل المستشفى؟
وكانت جلسات التحقيق عنيفة تخللتها تهديدات وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني بشكل سافر وصريح، ويستغرب الدكتور مهنا من التهم التي وجهت إليه خاصة أن جنود الاحتلال استولوا على كاميرات مستشفى العودة ولديهم معلومات كاملة عن المرضى وعمن دخل المستشفى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما يقول مدير مستشفى العودة إنه تم اقتياده وبقية الأسرى بعد ذلك إلى مكان وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، وتركوهم في عراء بدون غطاء أو أفرشة رغم أن البرد كان قاسيا.