5 كائنات وديعة لكن مخيفة الشكل.. منها القطط السوداء والأبقار البحرية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أول فكرة يمكنك أن تأخذها عن أي كائن حي؛ تكون من صفاته الشكلية، ويبدأ الإنسان التعامل معه وتكوين فكرة عنه من خلال ذلك، فمن المعروف أن معظم الحيوانات لديها صفات مختلفة سواء كانت أليفة أو مفترسة، تعيش في البر أو الغابات أو المياه، لكن هل تعلم أن هناك العديد من الحيوانات التي لها صفات شكلية عكس طبيعتها وتعاملاتها؟
رغم شكلها المخيف لكنها أكثر قدرة على التكيف والهدوء، منها واحدة تعيش وسط الأشخاص وفي كل منزل؛ وفقًا لما نشرته «كلية علوم البيئة والغابات ESF في جامعة ولاية نيويورك صاني الأمريكية».
القطط السوداء تأتي في مقدمة الحيوانات المخيفة، وصنفتها بعض المجتمعات وتحديدا الشرقية عن كونها نذير شؤم ولعنة تطارد من يراها، لكنها في الوقت ذاته صُنفت ضمن الكائنات الأكثر جاذبية بسبب هدوئها وغموضها وأناقتها، ويظهر ذلك من خلال سلوكها وحركتها الرشيقة، كما أنها عادةً ما تعكس مظهر الرقة والحذر، من خلال ترقبها أثناء جلوسها على حافة الشباك أو تلتف حول نفسها في زاوية.
تعد الباندا العملاقة معروفة بجمالها وبراءتها، وهدوئها وشهرتها بأنها كائن يحب العزلة، وعلى الرغم من شكلها الضخم والذي قد يخاف منه البعض، لكنها من أكثر الكائنات شعبية، كما أنها تتميز بالهدوء وتفضل الاسترخاء وتناول كميات كبيرة من البامبو كبيرة لتلبي احتياجاتها في الغذاء، ومعروفة بمهاراتها في السباحة وتسلق الأشجار.
الأبقار البحرية تمتلك شكلًا مخيفا وغريبا، لكنها تتجنب أي سلوك عدواني؛ ومن الغريب أنها تجسد الهدوء المطلق واللطف وتعيش في المياه الساحلية والأنهار، ومعرف عنها السلام، وعلى الرغم حجمها الضغم والغريب لكنها مثال للرقة والإتزان، وتستهلك كميات كبيرة من الطعام.
يمتلك الدب المائي شكل غريب ومخيف، لكنه من أكثر الحيوانات المائية التي تتميز بعدم جذب الانتباه بسب هدوئها وتواضعها لأنه يبقي في الظل ولا يُلفت الأنظار، وذلك ساعده على العيش لملايين السنين دون أي تغيير، على الرغم من أنه يعيش في أعماق المحيطات تحت ضغوطات هائلة؛ وقدرته على البقاء في ظروف بيئية قاسية دون الحاجة لتغييرات درامية.
حيوان الكسلان يمتلك 3 أصابع على شكل مخالب طويلة وحادة تمكنه من الدفاع عن نفسه، لكنه يعد رمزا للصبر والإتزان، ومعروف بحركته البطيئة والهادئة، يعيش حياة بسيطة وينام لساعات طويلة، كما أنه يستخدم الطحالب لتنمو على جلده كوسيلة للتمويه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حيوان الكسلان حيوانات الهدوء
إقرأ أيضاً:
وسط تحديات أخلاقية.. باحثون: إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات في المختبر بات وشيكًا
تعتمد التقنية على إعادة برمجة خلايا الجلد أو الدم البالغة لتصبح خلايا جذعية، ثم تحفيزها لتتحول إلى خلايا جنسية بدائية. اعلان
أكّد باحثون في مجال الطب الحيوي أنّ إنتاج خلايا جنسية بشرية (بويضات وحيوانات منوية) في المختبر قد يصبح ممكنًا خلال بضع سنوات، في خطوة قد تفتح الباب أمام إمكانيات غير مسبوقة في عالم التكاثر، وتمكّن من تجاوز قيود بيولوجية تقليدية تتعلق بالعقم، والعمر، وحتى النوع.
وقال البروفيسور كاتسوهـيكو هاياشي، أستاذ علم الوراثة التطورية في جامعة أوساكا، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، إنّ التقدم في تقنية تُعرف بـ"التكوين الخارجي للخلايا الجنسية" يُحرز بوتيرة متسارعة، متوقعًا أن يتمكّن مختبره من إنتاج خلايا جنسية بشرية قابلة للاستخدام خلال سبع سنوات تقريبًا.
تحويل الجلد والدم إلى بويضات ونطاف
تعتمد التقنية على إعادة برمجة خلايا الجلد أو الدم البالغة لتصبح خلايا جذعية، ثم تحفيزها لتتحول إلى خلايا جنسية بدائية (نطف أولية أو بويضات غير ناضجة)، قبل تطويرها داخل هياكل عضوية مخبرية تُحاكي بيئة الخصيتين أو المبيضين.
وقدّم هاياشي، خلال مشاركته هذا الأسبوع في مؤتمر الجمعية الأوروبية للإنجاب البشري وعلم الأجنة في باريس، عرضًا لتجارب مخبرية نجح فيها فريقه في إنتاج خلايا نطفية أولية داخل "خصية عضوية" من فئران بُنيت بالكامل في المختبر، إضافة إلى تطوير بنية أولية لمبيض بشري.
آفاق واعدة وتحديات أخلاقية
رغم أن التقنية تُعدّ واعدة في علاج العقم وتوسيع فرص الإنجاب، خصوصًا للنساء المتقدمات في السن أو الأزواج من نفس الجنس، إلا أن هاياشي حذّر من التسرّع، مؤكدًا أن "السلامة تمثل أولوية قصوى"، وأن استخدام هذه الخلايا لتكوين أجنة بشرية يجب أن يخضع لمراجعة صارمة.
وقال: "نحن بحاجة إلى إثبات أن هذه التكنولوجيا آمنة تمامًا. هذه مسؤولية كبيرة".
وأفاد بأن فريقه يتلقى أسبوعيًا رسائل من مرضى يعانون من العقم، بينهم من أعرب عن استعداده للسفر إلى اليابان فورًا، ما يعكس الطلب الكبير المحتمل على هذه التقنية في المستقبل.
Relatedدراسة: الحمض النووي يكشف صلة جينية بين قدماء المصريين وسكان بلاد ما بين النهرينمشروع طبي ثوري في فرنسا... خنازير معدّلة وراثياً قد تنقذ حياة آلاف المرضى مايكروسوفت تكشف عن نظام ذكاء اصطناعي "يتفوق على الأطباء" في تشخيص الحالات المعقدةسباق علمي عالمي ومشاركة شركات ناشئة
من بين المؤسسات التي تُسابق الزمن لتطوير هذه التقنية، جامعة كيوتو وشركة "Conception Biosciences" الناشئة في كاليفورنيا، المدعومة من مستثمرين كبار بينهم مؤسس OpenAI، سام ألتمان. وقد أكّد الرئيس التنفيذي للشركة، مات كريسيلوف، أن "البويضات المخبرية قد تكون وسيلتنا الأهم لعكس تراجع معدلات الولادة عالميًا"، مضيفًا أن التقنية قد تكون جاهزة للتطبيق السريري خلال خمس سنوات في أفضل السيناريوهات.
ورغم التقدم في إنتاج فئران باستخدام بويضات مخبرية، فإن إنتاج بويضات بشرية لا يزال أكثر تعقيدًا تقنيًا. لكن اكتشافًا حديثًا في كيفية بقاء البويضات البشرية في حالة سُبات داخل المبيض قد يساعد في تجاوز هذه العقبة.
ما بين الممكن والمثير للجدل
من الناحية النظرية، يمكن أن تتيح هذه التكنولوجيا أيضًا تكوين أطفال باستخدام خلايا من شخص واحد (Unibabies)، أو أطفال يحملون المادة الوراثية من أكثر من والدين (Multiplex babies)، وهي أفكار يصفها بعض العلماء بأنها "ممكنة تقنيًا ولكن مثيرة للجدل بشدة".
وقال البروفيسور هانك غريلي، المتخصص في أخلاقيات علم الأحياء بجامعة ستانفورد: "هل يرغب أحد فعلًا في تجربة هذه السيناريوهات؟ لا أرى سببًا مقنعًا، لكن العالم مليء بأناس أغنياء لديهم أفكار غريبة".
وفيما يخص إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لتعديل الجينات الوراثية أو إجراء فحوص جماعية للأجنة، أكد كريسيلوف أن هذه الاستخدامات "حقيقية ولكن تتطلب تنظيمًا أخلاقيًا صارمًا". وأضاف: "أنا شخصيًا أؤمن بأن الحدّ من الأمراض الوراثية عبر هذه التقنية سيكون أمرًا إيجابيًا، طالما لم ننجرّ خلف خيال غير محسوب العواقب".
تشريعات صارمة وتحفّظات قانونية
في بريطانيا، يُعد استخدام خلايا جنسية مخبرية في علاجات الخصوبة غير قانوني بموجب القوانين الحالية، فيما بدأت "هيئة التخصيب البشري والأجنة" مناقشة المعايير المطلوبة لضمان سلامة هذه التقنية قبل إجازتها للاستخدام السريري.
من جهته، علّق البروفيسور رود ميتشل من جامعة إدنبرة قائلًا: "الفكرة بأننا قادرون على إنتاج نطاف أو بويضات من خلايا لم تُخلق لهذا الغرض هي فكرة مذهلة، لكنها تطرح إشكاليات سلامة جوهرية يجب أن تُحسم قبل استخدامها في تكوين أجنة بشرية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة