أشرفت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، الثلاثاء، على إطلاق مبادرة مبتكرة بإقليم تاونات، تروم تعزيز نظام مراقبة الأراضي المرخصة لزراعة القنب الهندي من خلال استخدام طائرات من دون طيار.

 

وأوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بتاونات، السيد إحسان صدقي، أن "الوكالة لجأت إلى تكنولوجيات حديثة في مجال مراقبة الأراضي المرخصة للمزارعين من قبل الوكالة بهدف زراعة القنب الهندي".

 

وبحسب السيد صدقي، فإن هذه المقاربة تندرج في إطار الجهود المتواصلة للوكالة من أجل عصرنة آليات مراقبة ومواكبة الفلاحين المنخرطين في هذه السلسلة الصاعدة.

 

وأضاف أن هذه المبادرة، تندرج أيضا في إطار مواكبة المزارعين والتعاونيات والمستثمرين المنخرطين في سلسلة القيم الخاصة بالقنب الهندي.

 

وسلط السيد صدقي، الضوء، بالخصوص، على استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة الأراضي الواقعة بالمناطق صعبة الولوج، لاسيما المناطق الجبلية والوعرة، موضحا أن هذه المقاربة الخاصة بالمراقبة تندرج في إطار عملية للمواكبة من أجل الحيلولة دون عدم الامتثال والعقوبة.

 

وأكد على أن "ما نسعى إليه ليس هو فرض العقوبات، وإنما المواكبة والاستشارة".

 

وأبرز المدير الإقليمي، أن هذا التوجه يعكس إدراك الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي للطابع الحديث لهذه السلسلة المشروعة للقنب الهندي، والحاجة إلى الدعم المستمر للفاعلين المنخرطين.

 

وأشار إلى أن استعمال طائرات من دون طيار لمراقبة الأراضي، يشكل تقدما مهما في أساليب المراقبة التي تعتمدها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، موضحا أن هذه الأجهزة تمكن من التقاط صور جوية للأراضي، مما يسهل التحقق من امتثال الزراعات للتراخيص المسلمة.

 

ويتيح هذا المعطى للوكالة التأكد من أن المزارعين يحترمون حدود المساحة المرخص لها، وبأن الأراضي ت ستغل كما هو مخطط لها.

 

وأشار السيد صدقي، إلى الإطار القانوني الذي ينظم هذه الأنشطة، لاسيما القانون 21-13 الذي يحدد شروط منح التراخيص للفلاحين من أجل قطع أرضية محددة.

 

وتهدف عمليات المراقبة، التي تنجزها الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، إلى التأكد من أن الفلاحين يقومون حصرا بزراعة الأراضي المرخصة، دون تجاوز المساحة المسموح بها.

 

وأفاد بأن أهمية هذه المراقبة الصارمة تعزى إلى الطبيعة المندمجة لسلسلة القنب الهندي المشروع.

 

وسجل أنه يتعين على المزارعين المنخرطين في تعاونيات تسليم إنتاجهم إلى مستثمرين معتمدين يتم إبلاغهم سلفا بالمساحات المزروعة ومتوسط كميات الإنتاج المتوقعة.

 

وأشار إلى أن أي تجاوز لهذه الكميات مؤطر بموجب القانون الذي ينص على وجوب إتلاف فوائض إنتاج القنب الهندي.

 

وتابع المسؤول إلى أن إقليم تاونات، الذي يضم عددا كبيرا من مزارعي القنب الهندي بالمغرب، يمثل تحديا خاصا للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي من حيث التدبير والمواكبة، مؤكدا أن الوكالة تتوفر على الموارد اللازمة، سواء البشرية أو المادية، للاضطلاع بهذه المهمة.

 

وأكد، بالخصوص، أنه ينتظر خلال السنة المقبلة أن يتضاعف عدد المزارعين المنخرطين في البرنامج، لاسيما بفضل العفو الملكي الذي يشجع الانتقال نحو الإطار القانوني والمشروع.

 

وتندرج مبادرة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب هاته، ضمن سياق أكثر شمولية لتقنين وتطوير سلسلة القنب الهندي بالمغرب. ويسعى المغرب إلى الاستفادة من المؤهلات الاقتصادية لهذه الزراعة من خلال ضمان إطار قانوني صارم ومراقبة حازمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المنخرطین فی القنب الهندی

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية يتفقد نقطة الفرز بمركز الشميسي ومركز المراقبة الميدانية

تفقّد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، اليوم، نقطة الفرز بمركز الشميسي الواقعة ‏على طريق مكة المكرمة – جدة السريع، ومركز المراقبة الميدانية التابع للقوات الخاصة لأمن الطرق.

 

واستمع سموه إلى شرح من معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، حول الإجراءات الأمنية المتبعة في نقطة الفرز وآليات التحقق من نظامية دخول الحجاج ومنع المخالفين، إضافة إلى تنسيق الجهود والتكامل مع مختلف الجهات لضمان سلاسة وانسيابية حركة ضيوف الرحمن.
واطّلع الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الزيارة على عدد من التقنيات الحديثة لمركز المراقبة الميدانية التي وظّفت في حج هذا العام، ومن بينها: مركبة “لوسيد” المطورة والمجهزة بأنظمة أمنية ذكية ومجموعة من التقنيات الحديثة الداعمة لأعمال المراقبة

 

والاستجابة السريعة، إلى جانب الطائرة المجنحة التي تُستخدم في رصد الحشود وتحليل الكثافات البشرية جوًّا بدقة وسرعة عالية.
كما اطلع سموه على الكاميرات الحرارية التي تتيح المراقبة المستمرة ورصد الحشود في مختلف الظروف البيئية، إلى جانب عربات النقل المباشر التي تنقل الصورة الميدانية لحظة بلحظة إلى غرف العمليات لدعم سرعة اتخاذ القرار.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي؟.. دار الإفتاء: تؤلف القلوب
  • هولندا ترصد أثارا لمخدر القنب في هذا النوع من الحلوى
  • وزير الداخلية يتفقد نقطة الفرز بمركز الشميسي ومركز المراقبة الميدانية
  • محافظ القاهرة يتفقد تطبيق المنظومة الجديدة لتقنين أوضاع المستثمرين بشق الثعبان
  • رئيس المياه الوطنية يدشّن المرحلة التطويرية لمنظومة التشغيل الذكي بالمدينة المنورة
  • كلباء يعسكر للموسم الجديد في سلوفينيا
  • الزراعة: إعطاء 6.8 مليون جرعة تحصين لرؤوس الماشية في 2025
  • «اليوتيوب».. انطلاقة صنّاع المحتوى إلى عالم الشهرة
  • الجبير يبحث تعزيز العلاقات مع وفد من البرلمان الهندي
  • أعراض تشير إلى إصابتك بـ ضربة الشمس.. ما هي الإسعافات الأولية اللازمة؟