الاحتلال ينسحب من طوباس بعد عدوان استمر ليومين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
سرايا - انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، من مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في الضفة الغربية المحتلة، بعد عدوان استمر لنحو يومين، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأفادت الوكالة الرسمية، بأن "قوات الاحتلال انسحبت هذا المساء من مدينة طوباس بعد عدوان وحصار متواصل لمدة 45 ساعة، نفذت خلالها عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من منازل المواطنين، واعتقلت فلسطينيين".
وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، اعتقال قوات الاحتلال لفلسطينيين بينهم شاب من ذوي الإعاقة اعتدت عليه بالضرب قبل الإفراج عنه لاحقا.
وأوضح بني عودة أن جنود قوات الاحتلال "اتخذوا منزلا في المدينة مركزا للتحقيق الميداني مع المعتقلين والمحتجزين".
وبلغ مجمل عدد المعتقلين في مدينة طوباس منذ الأربعاء 13 معتقلا، إضافة إلى العديد من المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم، وفق "وفا".
وتمركزت قوات الاحتلال في مبانٍ داخل المدينة، على مدار يومين، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، على ما ذكرت "وفا".
وأصيب 4 شبان فلسطينيين برصاص قناصة إسرائيلي خلال اقتحام بلدة طمون في طوباس، ويعاني أحدهم من نزيف شديد في منطقة الفخذ، فيما بلغ عدد المصابين من البلدة منذ الأربعاء 6، وفق ما نقلت "وفا" عن مصادر طبية، كما تعرضت طواقم الإسعاف خلال نقل المصابين لإعاقة عملها من جنود الاحتلال.
وفي مخيم الفارعة جنوبي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، منتصف الليلة الماضية، واستمر الاقتحام لستّ ساعات متواصلة.
وخلال اقتحام المخيم استشهد فلسطيني فجر الخميس، بعد أن أصابه قناص برصاصة مباشرة في صدره.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من المخيم.
وكانت قوات الاحتلال بدأت اقتحامها وحصارها لمدينة طوباس، ليلة الأربعاء، 11 أيلول/ سبتمبر، وبدأت عمليتها بحصار مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وفي أعقاب ذلك نفذت قصفا جويا قرب مسجد التوحيد في المدينة، في ساعات الفجر، ما أدى إلى استشهاد 5 شبان أعمارهم بين 18 و24 عاما، على ما ذكرت "وفا".
ومنذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية المحتلة في 28 آب/ أغسطس الماضي، استشهد في طوباس 16 فلسطينيا بينهم 14 استشهدوا بقصف طائرات مسيّرة.
وارتفع عدد شهداء طوباس منذ بداية العدوان على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى 56 شهيدا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بروكسل تحذر أوكرانيا: تجميد 50 مليار يورو إذا استمرّ التدخل في مكافحة الفساد
وجهت المفوضية الأوروبية تحذيرًا صارمًا إلى الحكومة الأوكرانية، مهددة بتعليق كامل للمساعدات المالية المقررة ضمن “صندوق الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا”، إذا استمرت كييف في التدخل بعمل الهيئات المستقلة لمكافحة الفساد.
وبحسب تقرير لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، فإن هذا التحذير جاء بعد محاولة جرت في 21 يوليو لسلب الاستقلالية الفعلية من المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة بمكافحة الفساد، ما أثار قلقاً واسعاً في أروقة الاتحاد الأوروبي.
وأكدت النائبة الأوكرانية ونائبة رئيس الوزراء السابقة إيفانا كليمبوش-تسينتسادزه تلقي السلطات الأوكرانية للوثيقة الرسمية من بروكسل، والتي تنص على أن “كل القسط القادم من المساعدات مهدد بالتجميد الكامل” إذا لم يُحل النزاع المؤسسي القائم مع الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتقديم 50 مليار يورو لأوكرانيا حتى عام 2027، مخصصة لدعم الميزانية العامة، لكن المفوضية الأوروبية ترى أن أي تدخل في استقلالية الأجهزة الرقابية يمثل تهديدًا جوهريًا لثقة الشركاء الدوليين في الحكومة الأوكرانية.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، خلص خبراء المفوضية الأوروبية إلى أن التدخلات الأخيرة تمثل “أخطر تهديد لمنظومة مكافحة الفساد الأوكرانية منذ إنشائها”، محذرين من أن محاولات كييف تقييد عمل هذه الهيئات “تحمل سمات صراع مؤسسي داخلي”.
كما رفضت المفوضية الأوروبية تبريرات الحكومة الأوكرانية بشأن “تأثير روسي محتمل” على المكتب الوطني لمكافحة الفساد، معتبرة أن هذه المزاعم غير مقنعة ولا تستند إلى أدلة.
وفي ردها على استفسار الصحيفة، أعربت المفوضية عن “قلقها البالغ” إزاء التعديلات التشريعية الأخيرة ومحاولات الحكومة فرض السيطرة على الهيئات المستقلة، مؤكدة على ضرورة حماية استقلالية هذه الأجهزة كشرط لاستمرار الدعم المالي والسياسي الأوروبي لكييف.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تواجه أوكرانيا تحديات داخلية وخارجية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، وتراجع الدعم الغربي على خلفية قضايا فساد واحتكاكات مؤسسية داخلية.