إعتبرإمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة، "أن اجرام العدو ليس بجديد على لبنان وسوريا وفلسطين ومطامعه ليست خافية علينا نحن ندرك أن هذا العدو لا يرحم حجرا ولا بشرا لا طفلا ولا شيخا ولا يفرق بين كنيسة ومسجد مجازره تعبر عن وحشيته منذ إحتلاله فلسطين، إنما الاستغراب من دول عربية واسلامية تخلت عن مسؤولياتها وتغاضت عن قرارات دولية".


ولفت الى "ان الرهان على المقاومة بكل انواعها وعلى ثقافة رفض الاحتلال وعدم القبول بالأمر الواقع  وما كان فعل ذلك البطل الأردني ماهر الجازي الذي حملته الغيرة والحمية دفاعا عن مظلومي الشعب  الفلسطيني وغيرها من العمليات الجريئة الا تعبيرا حقيقيا عن وجدان الشعوب الذين يرفضون التعامل مع الكيان كأنه طبيعي بل يبقى جسما غريبا عن بيئة العرب والمسلمين مهما جمل  التطبيع وزين السلام بالوعود الكاذبة سيبقى الكاتب يكتب عن جرائم العدو وسيبقى المؤرخ يسرد لنا الجرائم في حق شعوبنا وسيبقى المثقف يحمل روح الوعي". 
أضاف :"وهذا الواقع الحر الذي لن تقدر إسرائيل عليه لأن اجيالا ولدوا بعد النكبة والنكسة الا انهم رضعوا  حليب المقاومة ..وستبقى إسرائيل بقاموسهم شرا مطلقا والتعامل معها حرام .. لن يطوي الزمن قضية حق" .
 وأسف المفتي شريفة انه "أمام هذا المشهد، ما زال البعض في  لبنان يشهر سيف التشكيك بالمقاومة التي تقدم الشهداء حفاظا على أرض لبنان ووحدة لبنان وكرامة لبنان وهناك فريق ما زال يرفض الحلول المطروحة وحتى يرفض أي حوار، غير مبالين بالمواطن الذي يحار ويتخبط بين الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية"، وقال : "نحن الان على أبواب موسم دراسي وكأنه كابوس بالنسبة للأهل نتيجة زيادة الأقساط  بطريقة جنونية رغم انهم فضلوا المدرسة الرسمية باعتبارها مجانية الا انهم فوجئوا برسم 50$  وفقدان الكتب الضرورية".
وسأل :هل أن المطلوب من هذا الشعب أن ينتحر أو يتوه بين الهجرة وغيرها من الحلول المرة؟ وقال :"اتقوا الله في وطنكم وانسانكم وسارعوا الى الحلول قبل انحلال البلد". (الوكالة الوطنية)  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المسرحية الفاضحة

 

 

نعم إنها مسرحية واضحة وفاضحة عرت حقيقة الأعراب ومدعي العروبة والنخوة (والنشامى) ..
أتحدث هنا عن حقيقة مريرة وموجعة وهي كيف لأولئك الأمراض البعيدين عن الواقع ومنزوعي الإرادة والكرامة أن يشككوا في حقيقة المقاومة وأهدافها ومشروعها الجهادي الإسلامي العظيم في الوقت الذي ينشغل فيه مدعو العروبة والعملاء الانهزاميون كنشاما الأردن وفراعنة مصر وأمويين سوريا وغيرهم من منافقي الأعراب في بذل قصارى جهدهم من أجل صد الهجمات الإيرانية التي تستهدف الكيان الصهيوني؟
نعم إنها مفارقة عجيبة وغريبة تبحث عن إجابة مقنعة وشافية لما يحز في الصدور ويجول في الأذهان عن سيناريو هذه المسرحية وتعريتها للشائعات المزيفة والأكاذيب المنحطة، في الوقت التي تواجه فيه الأمة معضلات كبيرة وتحديات جسيمة، تتطلب تكاتف الجميع للقضاء على هذا الخطر الذي يواجه الأمة ويهدد وجودها وأمنها واستقرارها ومقدساتها ومستقبل أجيالها .
أربعة أيام فقط من الرد الإيراني وما سبقته من وعود صادقة (1-2) الآن أن الثالثة وكما يقال كانت ثابتة وغير قابلة للتأويل أو التفسير، المشاهد واضحة رغم تكتيم الكيان وحجبه للحقيقة والخسائر مهولة، رغم شحة ما يقر به العدو الجبان والنتائج ستتضح تباعا، بما تحمله الأيام القادمة من عمليات ومراحل قد تكون أشد بأساً ونكالا على العدو الغاصب وإجرامه المستفحل الذي عاث في الأرض فساداً وظن انه القادر على هدم وتقزيم هذه الأمة ونسي أن المقاومة الإسلامية وفي طليعتها وقيادتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليست ببعيدة عن هذه المعركة، رغم ما قدمته من تضحيات عظيمة ودعم سخي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، في الوقت الذي تخلى فيه الأعراب والأنظمة العميلة عن قضايا الأمة ومقدساتها وفضلوا البقاء في صف العدو، بدلا من كبح جماح حقده وغطرسته تجاه المسلمين والمستضعفين في فلسطين.
من كان يظن أو يحلم أن أبراج تل أبيب وحيفا وبات يام سحولها الصواريخ الإيرانية إلى رماد هامد وأتربة تذروها الرياح بعد أن كانت تلك الأبراج الشاهقة وإنارتها اللامعة تغلي دموع الأبرياء في غزة وفلسطين بعد أن حول المحتل حياتهم إلى نكد وحرمان وخوف من هول وفزع ما أصابهم طيلة عامين ، والآن تتجرع إسرائيل من ذات الكأس المرير الذي عانى ولا يزال يعاني منه إخواننا في غزة وتعيش ولقطاؤها نفس الألم والخوف والحرمان ويكتوي الكيان بنار العذاب السعير الذي لم يعيشه قط، بقدر ما أذاق أبناء هذه الأمة من ويلات وجرائم ووحشية ظالمة خلفت وراءها كوارث إنسانية وفظائع لا تخطر على قلب بشر .
نعم إنها الطامة وما أدراك ما الطامة.. فقد بينت الحقائق والأحداث ما كان خفي عن الكثيرين وعززت بفضل الله إيمان المقاومين الأبطال وفضحت كل أكاذيب ومؤامرات الأعداء وأراد الله أن يميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل، ولكن رغم ما جرى ويجري من أحداث وحقائق، هل تتوقف تلك الجماعات والكيانات الإسلامية المتشددة والذين في قلوبهم مرض أمام هذه الحقيقة ويعترفون بذنوبهم أمام الأمة ويقفون ويسجلون ولو لمرة واحدة موقفاً يمكن أن يشفع لهم خيانتهم ويخفف من وزر أثقالهم، رغم هذه الانتصارات والعمليات البطولية التي شفى الله بها صدور قوما مؤمنين واحق بها الحق ودحض الباطل وأهله؟. ولله عاقبة الأمور .

محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • المسرحية الفاضحة
  • كتلة نيابية تقدم طعنا للمحكمة الاتحادية ضد بيع سيادة البلد من قبل السوداني
  • حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية
  • سيد صادق يكشف لصدي البلد عن اللقب الذي يحبه
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة للرزق.. اغتنم الوقت الذي لا ترد فيه الدعوة
  • خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
  • مواقف نبوية تؤكد أن الاشتياق للوطن فطرة لا تزول.. تفاصيل
  • كاتس يهدد بالقضاء على حزب الله.. وخامنئي يرد: العدو يُعاقب الآن
  • نهاية مشوار بن شريفة مع إتحاد طنجة
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان