السلطات السورية تعلن توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في الهجوم على الكنيسة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
دمشق - أعلنت السلطات السورية الإثنين توقيف عدد من المشتبه بضلوعهم في الهجوم الانتحاري الدامي على كنيسة في العاصمة، بعيد تعهد الرئيس أحمد الشرع أن ينال المتورطون "جزاءهم العادل"، غداة التفجير الذي نسبته دمشق الى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر الهجوم غير المسبوق داخل كنيسة في سوريا، عن مقتل 25 شخصا وإصابة 63 آخرين بجروح، وفق حصيلة رسمية الاثنين.
وأفادت وزارة الداخلية عن "إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم" على كنيسة مار الياس في حي الدويلعة، مشيرة الى أنها ضبطت "سترا ناسفة وألغام معدة للتفجير" إضافة إلى "دراجة نارية مفخخة، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي" في ريف دمشق.
وجاء الاعلان بعد ساعات من تعهد الشرع "باستنفار كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واعتبر أن "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا"، مضيفا "نقف اليوم جميعا صفا واحدا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله".
وبحسب السلطات، "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي" على الدخول الى الكنيسة، حيث "أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".
ولم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.
وأعلن بطريرك الأرثوذكس يوحنا العاشر الإثنين خلال تفقده الكنيسة أن تشييعا جماعيا سينظم بعد ظهر الثلاثاء لعدد من ضحايا التفجير الانتحاري.
وقال أمام حشد من المصلين داخل الكنيسة بحضور رجال دين مسيحيين "صحيح أن ما حدث أليم، لكن لا تخافوا".
وكانت البطريركية دعت في بيان إثر الهجوم "السلطات القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين".
وألحق التفجير أضرارا بالكنيسة الواقعة في حي الدويلعة الشعبي بجنوب شرق دمشق، حيث أقفلت المحلات التجارية الاثنين أبوابها، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس، بينما كان شبان يلصقون أوراق نعي الضحايا على الجدران.
في الكنيسة، كان عناصر من الدفاع المدني ما زالوا يعملون صباح الإثنين على جمع ما تبقى من أشلاء متناثرة ووضعها في أكياس بعدما أزيل الجزء الأكبر من الركام ليلا.
- "خط أحمر" -
وتضمّ سوريا أقلية مسيحية انخفض عددها من نحو مليون قبل اندلاع النزاع عام 2011 إلى أقلّ من 300 ألف، جراء موجات النزوح والهجرة، وفق تقديرات خبراء.
وبعيد توليها الحكم، حضّ المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق السلطة ذات التوجه الإسلامي على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية، عدا عن انتهاكات في مناطق عدة.
ويشكل بسط الأمن أبرز التحديات التي تواجهها السلطة الانتقالية منذ وصولها إلى دمشق، بعيد إطاحة الحكم السابق الذي لطالما قدّم نفسه حاميا للأقليات التي طالتها هجمات عدة خلال سنوات النزاع تبنت تنظيمات جهادية عددا منها بينها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي الاثنين "رفضنا التام استهداف درور العبادة وترويع الآمنين"، مستنكرا الهجوم الذي وصفه "بعمل غير مبرر".
وكانت وزارة الداخلية أكدت ليل الأحد على لسان المتحدث نور الدين البابا، أن "أمن دور العبادة خط أحمر وأن كل الجهود ستسخر لضمان حرية أداء المواطنين لحرية لشعائرهم الدينية".
وأضاف "يهدف تنظيم داعش إلى بثّ الفرقة الطائفية وإلى تشجيع كل مكون في سوريا على حمل السلاح، بغية أن يظهر الدولة السورية أنها عاجزة عن حماية مكوناتها ومواطنيها".
وكان خطاب أفاد في مقابلة صحافية الشهر الجاري بأن التنظيم "انتقل... من العمل العبثي الذي يسبب أذية فقط، إلى عمل مدروس لأهداف استراتيجية".
وتبنّى التنظيم أواخر أيار/مايو أول هجوم له ضد قوات السلطات الجديدة، مع تعرّض دورية أمنية لتفجير لغم في محافظة السويداء (جنوب) ما أسفر عن قتيل.
وأعلنت السلطات السورية في أيار/مايو أنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، واتهمتهم بالتحضير لهجمات ضد دور عبادة.
- عنف "جبان" -
وأثار الهجوم الانتحاري تنديدا دوليا لليوم الثاني على التوالي.
وحثّ المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في سوريا آدم عبد المولى في بيان "السلطات المعنية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين". واعتبر أنه بينما "تنطلق سوريا على طريق التعافي والمصالحة وإعادة الاعمار، لا مجال للعنف والتطرف".
وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإثنين عن "تضامننا مع العائلات المفجوعة والجرحى"، مؤكدا أن بلاده "تدعم الشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام".
واعتبر الناطق باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني أن "هذا العنف الشنيع والجبان إزاء المسيحيين هو هجوم ضدّ السوريين برمتّهم"، مشدّدا على "ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام" على تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين "الحكومة السورية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية جميع الأقليات العرقية والدينية".
من جهته، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أن أنقرة لن تسمح بجر سوريا "إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة"، متعهّدا دعم الحكومة الجديدة في مواجهتها جماعات مماثلة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: تنظیم الدولة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر شكّل محاولة لعرض طروحات تتعارض مع اتفاق 10 آذار سواء بالدعوة إلى تشكيل “نواة جيش وطني جديد” أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري أو تعديل التقسيمات الإدارية رغم أن الاتفاق نص بوضوح على دمج
2025-08-09Zeinaسابق مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: تدين الحكومة بشدة استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية في خرق واضح لاتفاق 10 آذار وتحمل قسد وقيادتها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك وتعتبر الحكومة أن هذا المؤتمر محاولة لتدويل الشأن السوري واستجلاب التدخلات الأجنبية وإعادة فرض العقوبات وهو ما تتحمل قسد تبعاته القانونية والسياسية والتاريخيةالتالي مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إلى بر الأمان انظر ايضاًمصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إلى بر الأمان
آخر الأخبار 2025-08-09مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: تؤكد الحكومة السورية على أن حق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء سواء على مستوى مناطقهم أو على المستوى الوطني هو حق مصون تضمنه الدولة وتشجّع عليه شريطة أن يكون في إطار المشروع الوطني الجامع الذي يلتف حول وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة 2025-08-09أذربيجان وأرمينيا توقعان اتفاق سلام تاريخياً برعاية أميركية 2025-08-08وزير الطاقة: إعادة هيكلة قطاع الطاقة في سوريا وإطلاق شركات قابضة لتعزيز الإنتاج 2025-08-08الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى وقف خطتها للاستيلاء على غزة 2025-08-08“موتوريكس” يجمع أحدث الابتكارات في قطاع السيارات والذكاء الاصطناعي في سوريا 2025-08-08نحو مؤسسات أكثر كفاءة… دورة لتعزيز الأداء المؤسسي في القطاع العام 2025-08-08عودة منشد الثورة عبد الرحمن فرهود بفعالية جماهيرية في حماة 2025-08-08وزارة الطاقة السورية: 5 ساعات كهرباء إضافية مع بداية الأسبوع المقبل 2025-08-08اليابان: إجلاء 360 ألف شخص من منازلهم واضطراب حركة النقل بسبب الأمطار الغزيرة 2025-08-08اتفاقيات اقتصادية سورية – تركية تعمق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
صور من سورية منوعات الصين تنجح باختبار هبوط وإقلاع مركبة فضائية مأهولة على سطح القمر 2025-08-08 مرصد كوبرنيكوس للتغير المناخي: العالم يسجل ثالث أكثر شهور تموز حرارة على الأرض 2025-08-07
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |