سرايا - تطرق محللون إسرائيليون اليوم، الجمعة، إلى تقارير نشرت أمس حول عملية الكوماندوز الإسرائيلية التي استهدفت منشأة لتصنيع وتطوير أسلحة في منطقة المصياف السورية، واعتبروا أنها تشمل تلميحات لقدرة إسرائيل على استهداف منشآت نووية في إيران.

واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تَمير هايمان، في تحليل نشره في الموقع الإلكتروني للقناة 12 العبرية، أن "الجهة التي يتعين عليها أن تفهم التلميح والتجديد في هذه العملية قد أدرك ذلك.

وهذا مهم الآن خصوصا، بعد تفكيك ذراع حماس العسكري وفيما يتعين علينا توسيع أهداف الحرب وتركيزها ضد إيران ومحورها".

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أنه "إذا كان بالإمكان استهداف منشأة محمية تحت الأرض في سورية، هل بالإمكان استهداف منشآت نووية إيرانية بأساليب مشابهة؟".

وأشار هايمان إلى أن عملية عسكرية كهذه تستوجب استعدادات واسعة تتجاوز القوة التي نفذت العملية، وبضمن ذلك عزل المنطقة التي نُفذت العملية فيها وعمليات تضليل وصرف أنظار، والاستعداد لعمليات إنقاذ جنود جرحى.

رغم ذلك، أشار هايمان إلى أن "التفوق التكتيكي وجرأة وحرفية مقاتلين من وحدات خاصة لا تحل جميع مشاكل إسرائيل المستعصية. وهذا لا يحل مكان رؤية إستراتيجية واضحة، تتمثل بخطة سياسية شاملة وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن "هذا هو الأساس الذي يسمح للمستوى السياسي بحرية عمل، لأن قدرات من هذا النوع توسع إمكانيات العمل العسكري. وجيد أنه يوجد بحوزة إسرائيل أدوات متنوعة في صندوق الأدوات الإستراتيجية، لكنها ليست بديلا عن العمل السياسي المكمل".

من جانبه، رجح هرئيل أن سبب تشديد الهجمات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان يتعلق بالضغوط التي يمارسها سكان البلدات الإسرائيل في الشمال، الذين اضطروا إلى النزوح عن بيوتهم منذ بداية الحرب على غزة.

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك إجابات لهؤلاء السكان، ولا موعد محدد لعودتهم، كما أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى نتائج بشأن عودتهم.

وأضاف أن رد حزب الله المدروس على اغتيال القيادي العسكري في صفوفه، فؤاد شكر، "يدل كما يبدو على أنه في طهران وبيروت لا يتوقون حاليا إلى حرب شاملة".

إلا أن معظم الضباط الإسرائيليين الكبار في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يدفعون إلى تشديد الهجمات، بادعاء أنهم يرصدون "فرصة" تتمثل بأن المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطان خالية بمعظمها من السكان اللبنانيين ولأن حزب الله سحب قسما من قواته شمالا.

وأشار هرئيل إلى "حقيقة أن إسرائيل استنفدت معظم درجات التصعيد، من اغتيالات واستهداف مخازن قذائف صاروخية كبيرة في جنوب لبنان وهجمات في سورية والبقاع اللبناني وبيروت، من شأنها أن تضع مصاعب أمام نقل تلميحات فاعلة في سقف يمنع حربا واسعة".

وأضاف هرئيل أنه "يُنصح بعدم الاعتماد على النجاح الإسرائيلي النسبي مقابل حماس، على أنه ينبئ بنجاح مقابل حزب الله. كما أن حماس لم ترفع راية بيضاء بعد قرابة سنة للحرب، بينما في الجيش الإسرائيلي تظهر بوضوح مؤشرات التآكل بعد قتال متواصل بدون حسم".

ووصف اعتبارات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها "أحجية"، وأنه "يمتنع حتى الآن عن شن حرب شاملة على لبنان، وهو يعي بالتأكيد الثمن الاقتصادي الهائل المثرون بحرب كهذه، إلى جانب القتل والدمار" في إسرائيل.

لكن هرئيل لفت إلى أن نتنياهو قد يقرر توسيع الحرب في بداية كانون الأول/ديسمبر المقبل: "لأن قرارات نتنياهو في الحرب تنبع بقدر كبير من بقائه الشخصي، يصعب تجاهل تاريخ آخر، وهو بدء الإدلاء بشهادته في محاكمته في بداية كانون الأول/ديسمبر. ومثلما حدث في بداية وباء كورونا، فإن الحرب هي سبب ممتاز لتجميد نشاط جهاز القضاء".

وأضاف أنه "في الخلفية، هناك أيضا مسألة إذا كان ترامب سيفوز في تشرين الثاني/نوفمبر (بالرئاسة الأميركية) وأي حجم من الدعم يتوقعه نتنياهو من جانب الرئيس الأميركي القادم، سواء كان ترامب أو هاريس".


المصدر: arab48


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته

أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي  مجدداً أهداف حكومته الرئيسية في الحرب ضد حماس في قطاع غزة المتمثلة في تدمير المجموعة المسلحة، وضمان عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدا أن القتال ضد "المحور الإيراني لم ينته"، بحسب "سكاي نيوز  عربية".

الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلامجوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين


 

وقال نتنياهو خلال زيارة لمقر الاستخبارات العسكرية، امس الاثنين، تم نشرها أيضاً على منصة التواصل الاجتماعي " إكس" ،:" نحن لا نتخلى عن هذا لدقيقة واحدة". وأضاف "أن هذين الهدفين متداخلان".

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحافظ على إنجازاتها في الحرب مع إيران.

و يذكر  أن إسرائيل تواجه انتقادات دولية هائلة بشأن سلوكها في غزة.

وأصدر مؤخراً، وزراء خارجية من أكثر من عشرين دولة  بياناً مشتركاً يطالب بإنهاء فوري لحرب غزة.

وأشار نتنياهو أيضاً إلى أن القتال ضد "المحور الإيراني" لم ينته.

وقال نتنياهو إنه بالإضافة إلى حماس، يجب على إسرائيل أيضاً التعامل مع ميليشيات الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران.

طباعة شارك نتنياهو حماس الاستخبارات العسكرية الرهائن

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • النيابة العامة تُحيل فردين من تشكيل عصابي إلى القضاء
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • إعلام عبري: الجيش اقترح خطة تتضمن احتلال مناطق جديدة في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستلجأ لضم أراض في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاق
  • نتنياهو يصر على هزيمة حماس.. و يؤكد: القتال ضد إيران لم ينته
  • إعلام عبري: إصابة 6 جنود من جيش الاحتلال في حدث أمني بقطاع غزة
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"