إعلام عبري: نتنياهو قد يوسع الحرب لتجميد نشاط القضاء ضده
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سرايا - تطرق محللون إسرائيليون اليوم، الجمعة، إلى تقارير نشرت أمس حول عملية الكوماندوز الإسرائيلية التي استهدفت منشأة لتصنيع وتطوير أسلحة في منطقة المصياف السورية، واعتبروا أنها تشمل تلميحات لقدرة إسرائيل على استهداف منشآت نووية في إيران.
واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تَمير هايمان، في تحليل نشره في الموقع الإلكتروني للقناة 12 العبرية، أن "الجهة التي يتعين عليها أن تفهم التلميح والتجديد في هذه العملية قد أدرك ذلك.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أنه "إذا كان بالإمكان استهداف منشأة محمية تحت الأرض في سورية، هل بالإمكان استهداف منشآت نووية إيرانية بأساليب مشابهة؟".
وأشار هايمان إلى أن عملية عسكرية كهذه تستوجب استعدادات واسعة تتجاوز القوة التي نفذت العملية، وبضمن ذلك عزل المنطقة التي نُفذت العملية فيها وعمليات تضليل وصرف أنظار، والاستعداد لعمليات إنقاذ جنود جرحى.
رغم ذلك، أشار هايمان إلى أن "التفوق التكتيكي وجرأة وحرفية مقاتلين من وحدات خاصة لا تحل جميع مشاكل إسرائيل المستعصية. وهذا لا يحل مكان رؤية إستراتيجية واضحة، تتمثل بخطة سياسية شاملة وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن "هذا هو الأساس الذي يسمح للمستوى السياسي بحرية عمل، لأن قدرات من هذا النوع توسع إمكانيات العمل العسكري. وجيد أنه يوجد بحوزة إسرائيل أدوات متنوعة في صندوق الأدوات الإستراتيجية، لكنها ليست بديلا عن العمل السياسي المكمل".
من جانبه، رجح هرئيل أن سبب تشديد الهجمات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان يتعلق بالضغوط التي يمارسها سكان البلدات الإسرائيل في الشمال، الذين اضطروا إلى النزوح عن بيوتهم منذ بداية الحرب على غزة.
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك إجابات لهؤلاء السكان، ولا موعد محدد لعودتهم، كما أن العمليات العسكرية لا تؤدي إلى نتائج بشأن عودتهم.
وأضاف أن رد حزب الله المدروس على اغتيال القيادي العسكري في صفوفه، فؤاد شكر، "يدل كما يبدو على أنه في طهران وبيروت لا يتوقون حاليا إلى حرب شاملة".
إلا أن معظم الضباط الإسرائيليين الكبار في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يدفعون إلى تشديد الهجمات، بادعاء أنهم يرصدون "فرصة" تتمثل بأن المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطان خالية بمعظمها من السكان اللبنانيين ولأن حزب الله سحب قسما من قواته شمالا.
وأشار هرئيل إلى "حقيقة أن إسرائيل استنفدت معظم درجات التصعيد، من اغتيالات واستهداف مخازن قذائف صاروخية كبيرة في جنوب لبنان وهجمات في سورية والبقاع اللبناني وبيروت، من شأنها أن تضع مصاعب أمام نقل تلميحات فاعلة في سقف يمنع حربا واسعة".
وأضاف هرئيل أنه "يُنصح بعدم الاعتماد على النجاح الإسرائيلي النسبي مقابل حماس، على أنه ينبئ بنجاح مقابل حزب الله. كما أن حماس لم ترفع راية بيضاء بعد قرابة سنة للحرب، بينما في الجيش الإسرائيلي تظهر بوضوح مؤشرات التآكل بعد قتال متواصل بدون حسم".
ووصف اعتبارات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها "أحجية"، وأنه "يمتنع حتى الآن عن شن حرب شاملة على لبنان، وهو يعي بالتأكيد الثمن الاقتصادي الهائل المثرون بحرب كهذه، إلى جانب القتل والدمار" في إسرائيل.
لكن هرئيل لفت إلى أن نتنياهو قد يقرر توسيع الحرب في بداية كانون الأول/ديسمبر المقبل: "لأن قرارات نتنياهو في الحرب تنبع بقدر كبير من بقائه الشخصي، يصعب تجاهل تاريخ آخر، وهو بدء الإدلاء بشهادته في محاكمته في بداية كانون الأول/ديسمبر. ومثلما حدث في بداية وباء كورونا، فإن الحرب هي سبب ممتاز لتجميد نشاط جهاز القضاء".
وأضاف أنه "في الخلفية، هناك أيضا مسألة إذا كان ترامب سيفوز في تشرين الثاني/نوفمبر (بالرئاسة الأميركية) وأي حجم من الدعم يتوقعه نتنياهو من جانب الرئيس الأميركي القادم، سواء كان ترامب أو هاريس".
المصدر: arab48
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
هل
في ظل تصاعد الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت أحزاب المعارضة التقدم بمشروع قانون لحل الكنيست، والتصويت عليه اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، المتهمة بإطالة أمد الحرب على غزة لتحقيق أهداف سياسية.
وبحسب القناة 13 العبرية، فقد اتفقت أحزاب المعارضة، وبينها "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان، على تقديم مشروع القانون للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية في جلسة اليوم.
وكان حزب "يش عتيد" قد قدّم في 4 يونيو/حزيران الجاري طلبًا للتصويت على حل الكنيست في 11 من الشهر نفسه. وفي تصريحات سابقة، أكد يائير غولان، زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيلي"، أن الحرب المستمرة على قطاع غزة فقدت أي مبررات عسكرية أو أمنية، وتحولت إلى حرب سياسية هدفها بقاء حكومة نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في السلطة.
وقال غولان إن "الخلاص الوحيد يكمن في إسقاط الحكومة"، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنهاء هذه المرحلة السياسية.
أما أفيغدور ليبرمان، فاتهم نتنياهو بتقديم المصالح الائتلافية على حساب أمن الاحتلال، مشيرًا إلى مساعي رئيس الحكومة لتمرير قانون يعفي المتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، استجابة لضغوط أحزاب "شاس" و"يهدوت هتوراه"، لضمان استقرار ائتلافه الحاكم.
وفي المقابل، هاجم وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، مقترح المعارضة، معتبرًا أن الدعوة لانتخابات مبكرة في ظل الحرب تمثل "انعدامًا للمسؤولية الوطنية"، على حد تعبيره.
وقال سموتريتش إن "التاريخ لن يغفر لمن يجر دولة الاحتلال إلى انتخابات خلال الحرب"، مؤكدًا أن الاحتلال يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية كبيرة، أبرزها تتعلق بجنود الاحتياط وتداعيات اقتصادية خطيرة.
وكانت آخر انتخابات داخل كيان الاحتلال جرت نهاية عام 2022، ما يجعل الموعد الرسمي للانتخابات المقبلة في نهاية 2026، ما لم تُقرّ انتخابات مبكرة.
وتأتي هذه التحركات السياسية في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حرب وصفتها منظمات دولية وحقوقية بأنها "إبادة جماعية"، تشمل القتل والتجويع والتهجير، وتتم بدعم أميركي مباشر، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن