ليبيا – اعتبر المفتي المعزول من البرلمان الصادق الغرياني أن القرارات الأخيرة للمجلس الرئاسي مشرفه، مطالباً اياه بتحمل مسؤولياتهم وتكون لهم الشجاعة أن يتخذوا المزيد من القرارات المهمة والشجاعة.

الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الاسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له وتابعته صحيفة المرصد إن القرارات المهمة التي يجب الإشادة بها هي تشكيل الهيئة أو المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني لأنها قد تكون مفتاح تعبر به ليبيا من الازمة.

ورأى أن القرار هو الضوء والأمل للنفق المظلم، مطالباً المجلس الرئاسي أن يتخذ القرارات المهمة العاجلة قبل فوات الأوان.

 

وفيما يلي النص الكامل:

هناك أمر في غاية الاهمية العام هذا حدث أمر غير مسبوق في هذا الشهر سبتمبر أعداء الثورة من أتباع القذافي وبسبب التساهل معهم في السنوات الماضية وكانوا يخرجون يحتفلون الناس غضوا البصر عنهم وكل عام يتقدمون خطوة حتى اصبح لهم مواقف وعداء ويقاومون فبراير بالسلاح ويرجعوا لعام 2011 كما قال القذافي افتحوا مخازن السلاح واضربوا واقتلوا وسمموا الآبار ولا يوجد جريمة إلا ما فعلها هم الان يترحمون ويتأسفون عليه يريدون ان يعيدوا عهده البائس.

عهد الجوع والمذله والفقر والاستبداد والظلم والقهر لكن لم يبقى مجرد اماني في نفوسهم بل هذا العام تحول لعنف وهناك اناس تجرأوا على اسقاط راية الدولة، الرايه ياعباد الله رمز للدولة والعلم سقوطها هو سقط الدولة، الراية تمثل رمز للدولة وان سمحت الدولة بسقوطها كما فعلوا المجرمين هذا العام بعديد من المدن وحرقوه ورفعوا علم الخرقة المتمسكين بها ولم نرى في وقتها إلا الفقر والبؤس والشدة.

هم بسبب التهاون معهم في الماضي يستعملون العنف ولربما لو استمر الوضع فأنه العام الماضي لن تستطيعون ان تحتفلوا بفبراير سيخرجون لكم بالسلاح والدبابات، اين الدولة والمخابرات العامة والأمن الداخلي ووزارة الداخلية كيف تسمحون بهذا، كله من وراءه مخابرات أجنبية، ما دور المخابرات العامة ؟ لا نسمع له ركزا ولا يقومون بتأمين دولتهم وهم جيوش واعداد كبيره لا يحمون دولتهم لأن أجهزتها لا تريد ان تقف في وجه المجرمين بل تسكت عنهم.

الامن الداخلي يجب أن يقوم بما عليه ولا يبالي بهم لأن هذا حق ومات من أجله ناس وهذا واجب لا نسكت عن الظلم وبعض المسؤولين على مستوى المؤسسات يغازلون هؤلاء المجرمين ويتوددون إليهم ويترحمون عليهم انتم مع من ؟ مع دولة فبراير أم القذافي ؟ أنتم تعملون في حكومة قائمة على تضحيات ودماء لا يحل للناس أن تسكت عن هذا، أهل فبراير لابد ان يقوموا بقوة ولا يسمحوا بمن يتغزل ويتسامح مع هؤلاء الناس لأنها خيانة عظمى لابد ان يطبق عليهم القانون ولا يجب السكوت عن هذا لأنهم ظلمه.

بقي نقطة هؤلاء الذين تعد مواقفهم تعبر عن التخلف وعدم المعرفة، ليس فقط عن عدم المعرفة بعواقب الامور بل عندهم غفلة شديده من يتمسكون بالقذافي وهو قد مات ولا ينفعه، يمثلون شخصيات على هيئته وحركاته وسكناته وحتى عندما تحاول الجهات الأمنية ملاحقة هؤلاء المجرمين الذين يرتكبون جرائم القانون يعاقب عليها وعندما يحاول بعض الجهات الامنية ان تقوم بما عليها. نجد بعض الكتائب تفزع بالمجرمين ولا اتهم القادة، قادة الكتائب قد لا يرضون بهذا ولكن اريد أن انبه أن هناك بعض الكتائب صار ينضم إليها مجموعات كبيره أخلاط بعضهم لا علاقة له بفبراير يدخلون لمجرد الكسب المادي وليس لديهم ثوابت ولا ديانة ولا يصومون ولا يصلون ولياليهم خمر وفساد وأقول لقادة الكتائب لا يجب ان تقبلوا بكل من يريد الانضمام اليكم لأني اخشى عليكم ان يحصل كما حصل للكانيات في ترهونة حتى قادة الكتائب لا يستطيع أن يسيطر عليهم .

فيما يتعلق بموضوع قرارات الرئاسي التي كانت في الأيام الأخيرة، كانت ايجابية والناس تفاعلوا معها وتأملوا خيراً واضم صوتي للناس الذين رحبوا بالقرار وتأملوا فيها خيراً وادعوا المجلس الرئاسي للمزيد من ذلك، التاريخ سيسجل الأعمال لهم في صفائح من نور، الرئاسي كم مضى عليهم؟ هل سمعوا ناس يتكلموا عليهم بالخير ؟ هذه أول مرة وهذا هو المعيار والمقياس، 3 سنوات لا يحركون ساكن والناس أهملوهم ولا يحسبون لكم حساب والان عندما فعلتم شيء لتعلموا ان هناك ناس اهل خير وحق يزنون الامور بالميزان الصحيح لا تأخذهم لومة لائم وليس المسألة هي تحيز، من احسن يقال أحسنت ومن أساء يقاله اسأت، القرارات الأخيرة مشرفه ونطلب منهم ان يتحملوا مسؤولياتهم وتكون لهم الشجاعة أن يتخذوا المزيد من القرارات المهمة والشجاعة ومن القرارات المهمة والتي يجب الإشادة بها هي تشكيل الهيئة أو المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني لأن هذا قد يكون مفتاح تعبر به ليبيا من الازمة ويكون هذا القرار الضوء والامل لهذا النفق المظلم لأن الناس يتحججون، كيف الانتخابات ؟.

الأمم المتحدة لا تريد انتخابات وتتكلم عن إفشال كل قرار ولكن هل سمعناها انها يوم من الأيام تريد انتخابات وتحدد موعدها؟ وتدين الناس الذين لا يريدون الاستفتاء على الدستور؟ الامم المتحدة تريد أن تمد لهذه المجالس المنتهية الصلاحية مجلس برلمان يعبث  في ليبيا عمره أكثر من 10 سنوات يصرف مليار كل سنة على غير طاعة الله.

لابد على الحكومة إن ارادت الاصلاح أن ترفع الدعم لأن الحل الحقيقي أن تبقى ثروة الليبيين لهم وأن يكف المجرمين عن سرقتها ونهب أموالكم وتأخذوا بدل هذا الدعم اغلبه يسرق منكم أن يبقى في جيوبكم وهذا هو الحل وهذا الرشد، اموالنا ضائعه لا نتحصل منها شيء، الكهرباء تصرف ويصرفها من لا يدفع درهماً واحدًا، ليسوا ليبيين وندفع عليها الاموال الطائله والان رجعنا لنفس المشكله، طرح الأحمال، هناك ناس يبقون دون كهرباء 10 ساعات و 5 ساعات والسبب مؤسسة النفط وضعت القوة القاهرة ولا يوجد تغذية ولا نفط، يذهب للمولدات.

نطالب المجلس الرئاسي أن يتخذ القرارات المهمة العاجلة قبل فوات الاوان وإّذا رفع الدعم المكسب الأول أن يتوقف التهريب ويبقى الماء في الدولة ويصدر به قانون يبين ما البديل، كل شخص ياخذ المرتبات أو الدعم يحول له في جيبه ضمن مرتبه وبقانون. يجب أن يكون لديك ثقة وتطالب بحقك، الشعب الليبي كله يجب أن يكون مع رفع الدعم ليوقف الفساد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القرارات المهمة

إقرأ أيضاً:

المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!

الزَّخم الذي تعرفه القضية الفلسطينية اليوم والاعتراف المُتتالي بالدولة الفلسطينية من قِبل الدول الغربية ليس سوى نتيجة تضحيات الشعب الفلسطيني ومبادرة المقاومة بمعركة “طوفان الأقصى”.

قبل 15 يوما من اندلاع الشرارة الأولى لهذه المعركة وبالضبط يوم 22 سبتمبر 2023 كان  “نتن ياهو” الذي أصبح اليوم مجرما متابَعا قضائيًّا ومنبوذًا عالميًّا يقف على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وبيده خارطة فلسطين (كل فلسطين) مُسَمِّيا إياها “إسرائيل” من دون أدنى إشارة إلى مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بلون مختلف كما هو الواقع في الخرائط الأممية…

في ذلك اليوم أَعلن رسميّا بداية مرحلة الشرق الأوسط الجديد وبَشَّر العالم بطريق الهند – “إسرائيل” ليكون شريان حياة الغرب، ويُقدِّم خدمة كبيرة للإنسانية من ميناء موندرا الهندي إلى ميناء حيفا، على حد تعبيره…

لقد كان مُنتشيا بنصر موهوم في ذلك اليوم، لأنه كان يعتقد بأنه سيكون يوم إعلان موت القضية الفلسطينية، وصَفَّق له الحضور وكأن المعركة باتت محسومة، ولم يكن يدري أنه في تلك اللحظات بالذات وهو يتكلّم كان رجال المقاومة على أهبة الاستعداد لِنَسف مشروعه.. وكذلك فعلوا يوم 7 أكتوبر وأذلّوا ما كان يُعرف بأقوى جيش في المنطقة إذلالا سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال إلى الأبد.

وعلى قدر هذا الإذلال، جاء الانتقام الهمجي البربري؛ لم يترك الصهاينة بشرا ولا حجرا ولا طفلا ولا امرأة ولا مستشفى، مستعينين بكافة حلفائهم، متَّبِعين سياسة الأرض المحروقة على الطريقة الفرنسية في الجزائر قبل انتزاع استقلالها انتزاعا. وصمدت المقاومة، ولم تُفلِح كل هذه الأساليب، حينها بدأ العدوُّ باستخدام سلاح التجويع، مُستهدفا الأطفال وقليلي الحيلة من النساء والرجال، ثم الجميع، وبدأت الإبادة الجماعية تُرى للعيان، وبات واضحا أثر المجاعة، واستُشهد المئات، ثم الآلاف جوعا أو طلبا للغذاء..

ومع ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم تضع المقاومة سلاحها وفضَّلت خيار الموت جوعا بكرامة على خيار الموت استسلاما، مُدرِكة بما لا يدع مجالا للشك أن أي استسلام للعدو ستكون نهايته العودة إلى نقطة البداية؛ أي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، إلى محو فلسطين من خارطة فلسطين إلى غير رجعة، إلى انتصار مجرمي الحرب وعصاباتهم..

فثبتت على موقفها في المفاوضات وهي تعرف الثمن الذي تدفعه من أرواح الفلسطينيين شعبا ومقاومة، وقرَّرت أن لا تُوقِّع ولن توقع إلا منتصرة لدماء عشرات الآلاف من الأبرياء والمشرَّدين والشهداء جوعا وعطشا.. وهي تعرف أن ذلك هو ثمن الاستقلال الحقيقي وثمن استعادة القدس الشريف.. ولم يجد العالم بُدًّا من الاعتراف بذلك.. 

وها هو السعي لتطبيق حل الدولتين يعود بقوة اليوم بعد أن كاد يُنسى، وها نحن نرى بوضوح بداية تحوُّل جذري في موقف الدول الغربية الداعمة لإسرائيل واضطرارها إلى الدعوة لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية بعد أن همَّشها الكيان الصهيوني وحاصرها على جميع المستويات رغم ما قدَّمته له من تنازلات ومن تنسيق أمني مُشين.

وهكذا انتقل العالم من حالة نسيان الدولة الفلسطينية إلى القبول بها مقابل شرط واحد ووحيد مازال مطروحا الآن: أن لا تكون من ضمنها المقاومة وعلى رأسها حماس صاحبة الفضل الأول في إعادة إحياء القضية..

ووافق على هذا الطرح الكثيرُ من العرب فبادروا إلى الاستثمار في هذا الواقع الجديد، ولا ضرر في ذلك مادامت الغاية هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من أرض فلسطين.. ويكفي المقاومة فخرا أنها أوصلت العالم إلى هذه النقطة الجديدة التي لن يقبلها العدو الصهيوني وهو كما هو الآن، وسَيُناور بكافة الوسائل لمنع تحقيق ذلك، إلا أنه سيرضخ في الأخير لسبب واحد ووحيد وهو أن المقاومة ستستمر في قنص جنوده وتفجير دباباته وإذلاله بكافة الوسائل، عندها سيضطرُّ إلى الخضوع والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وليقطف هذه الثمرة من يشاء من أبناء هذا الشعب..

المقاومة لم تكن تبحث منذ اليوم الأول عن السلطة إنما كانت تبحث عن الشهادة أو التحرير، وقد نال معظم قادتها مع شعبهم الشهادة، ولا يهم بعد ذلك من يعيش لما بعد التحرير.. المهمة أنجزت ولم تبق لها إلا بعض اللمسات.. إن فلسطين تولد الآن من جديد مُخضَّبة بدماء ودموع وأوجاع أبنائها وبناتها لا فضل لأحد عليهم سوى الله، وبعدها لِيخطب السياسيون الجدد بما شاءوا ولِيقول الناس ما شاءوا.. المهمة أنجِزت ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • هيئة مكافحة الفساد تناقش عدداً من طلبات الحماية وتتخذ بشأنها القرارات اللازمة
  • محافظ أسوان يلتقى بفريق مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية
  • المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!
  • السيسي يشيد بقرار لندن بشأن توجهها للاعتراف بدولة فلسطين
  • الاستجابة العاجلة مكنت من احتواء التلوث الزيتي بسواحل صلالة
  • رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحقق؟
  • فليك يتخذ موقفًا حاسمًا تجاه تير شتيغن وسط أزمة غيابه وشارة القيادة
  • نداء عاجل لقادة السودان قبل فوات الأوان
  • "البيجيدي" يعد تقريرا عن الدعم الفلاحي مطالبا بتقصي الحقائق في فضيحة "الفراقشية"
  • 3 أفعال تتسبب في إبطال الأصوات الانتخابية.. احذرها