حماس تعقد اجتماعا ثلاثيا مهما في غزة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قالت حركة حماس مساء الجمعة 13 سبتمبر 2024 ، إنها عقدت اجتماعا ثلاثيا مهما في قطاع غزة ، مع جبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية.
نص بيان حركة حماس كما وصل وكالة سوا الإخبارية
تصريح صحفي
عقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية، اجتماعاً ثلاثياً مهماً في قطاع غزة، وجاء هذا اللقاء في ظل معركة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيونازي على شعبنا، وقضيتنا، وهويتنا الفلسطينية؛ حيث أكد المجتمعون على:
- توجيه التحية والتقدير لشعبنا في غزة، والضفة، و القدس ، والداخل المحتل، وكل أماكن تواجده، وتسجيل الاعتزاز والافتخار بمقاومته، التي تسطر ملاحم البطولة، والفداء، ولأسرانا البواسل، وجرحانا الميامين، وشهداء شعبنا، وأمتنا الأبرار.
- إن حق شعبنا الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، حق مشروع لا جدال أو مساومة عليه.
- وإن معركة طوفان الأقصى، هي ملحمة بطولية، سطرها شعبنا، في سياق رده الطبيعي، على الاحتلال المتواصل لأرضنا، والعدوان المستمر على حقوقنا.
- إن حق شعبنا في تقرير مصيره، واتخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، حق لا يُنازع فيه، وإن شعبنا وقواه الوطنية وعلى طاولة الكل الوطني، هي من يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينياً خالصاً.
- ضرورة العمل الفوري، على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات، والعمل عاجلا على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير مؤسساتها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني، ولتعود إلى دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله وتطلعاته، في الحرية، والاستقلال، والدولة.
- نؤكد على أنه لا اتفاق إلا بتحقيق مطالب شعبنا، بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل جادة.
- ضرورة حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين، والخارجين عن القانون، وعلى كل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، وإن تعزيز وإسناد الجهات المختصة واجب وطني علينا جميعاً.
- تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحقوقنا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غزيون يرفضون خطة الاحتلال.. سنبقى متشبثين في أرضنا مهما كان الثمن
غزة- مدلين خلة - صفا في داخل خيمتها، تجلس الأربعينية هنادي الشندغلي، يحيطها أطفالها الذين بدى العرق يتصبب فوق رؤوسهم، تقرقر أمعاءهم من شدة الجوع، منتظرين الحصول على تلك الوجبة التي يتناولونها مساء كل يوم، غير مكترثين بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها قسرًا. الشندغلي التي لم تترك غزة طيلة 22 شهرًا من حرب الابادة الجماعية، ترفض قطعيًا تركها هذه المرة أيضًا والنزوح إلى جنوبي القطاع، في ظل تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية في المدينة. إصرار على البقاء تقول الشندغلي لوكالة "صفا":"ما راح أترك غزة أبدًا، تحت أي ظرف كان، هذا القرار لم يكن قراري وحدي، بل هو إجماع عائلي على ذلك". وتضيف "صحيح أن حياتنا بالخيام ليست حياة، لكن رغم ما نعانيه لن نتركها كما صمّد أهل الشمال تحت النار سنصمد نحن". وتتابع "شفنا الموت وضلينا هنا وما نزحنا بأحلك أوقات الحرب، بدنا ننزح الآن ونتشرد فوق التشرد إلي احنا فيه". وتردف "فقدتُ أعز الناس على قلبي، ما ظل شي نخسره وننزح ونتعذب بالجنوب، ما ظل إلي غير أولادي وين بدي أروح فيهم". ويتجمع أطفالها حولها، خشيةً من حدوث أي طارئ، "لو صار قصف واستشهدنا بنروح كلنا مع بعض". ورغم الإبادة والتدمير وتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية والجوع في قطاع غزة، إلا أن المواطنين يرفضون أي محاولات إسرائيلية لتهجيرهم، مؤكدين تشبثهم في مدينتهم. رفض التهجير أبو محمد الذيب، النازح من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يرفض هو الآخر ترك المدينة والتوجه جنوبًا. يقول لوكالة "صفا": "أهل الشمال ما تركوه أبدًا، رغم المجاعة والقصف والدمار، واحنا مثلهم ما راح نترك غزة لأي سبب كان وتحت أي ظرف" ويضيف "عند موجة النزوح الأولى شاورت أهلي وإخواني وخبرتهم برفضي النزوح وترك الشجاعية، وكان الإجماع بالبقاء ورفض التهجير، وفي هذا الوقت لن يتغير أي شيء ولن نهاجر طواعية أو قسرًا". ويؤكد أن ترك غزة يعني نزع الروح من الجسد، والتخلي عن حياة طويلة وذكريات جمعته بأصدقائه وأحبابه. "غزة متدمرة، لكن سوف نعمرها بس توقف الحرب، احنا أولادها وأحق فيها من الاحتلال". ويتابع الذيب "الاحتلال يلوح بتهجير قسري، لكن عليه أن ينتقي خيارًا أفضل لإنهاء الحرب، مع الجدية في مفاوضات تبادل الأسرى". "لن ينهي هذه المعاناة سوى نهاية الحرب، لأن النزوح جنوبًًا عني القبول بالتهجير خارج القطاع، وهو ما لا يمكن حدوثه". يؤكد الذيب وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة "تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية. ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن "أي توسع عسكري جديد ستكون له تداعيات كارثية".