كيف احتفل النازحون من غزة بالمولد النبوي الشريف تحت أصوات القصف؟ (صور)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
داخل إحدى الخيام التي تؤوي النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تصدح أصوات السيدات والأطفال بأناشيد وتواشيح دينية احتفالا بالمولد النبوي الشريف، فرغم أصوات القصف المتواصلة، وأزيز الطائرات التي لا تتوقف، لا يهمل الغزيون تلك الاحتفالات التي يدركون أهميتها في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب من عام.
«يا مجمع جمالك.. ياجميل في جمالك.. قمر سيدنا النبي قمر»، كلمات بسيطة بأنغام رنانة وبابتسامة ساحرة، رددت مهجت الهمص، 55 عاما، إحدى النازحات من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما تصفق يداها على وقع الجمل، وتقول السيدة الخمسينية، لـ«الوطن»، إنها اعتادت كل عام على إقامة احتفالات المولد النبوي في منزلها الواقع في أحد أكبر أحياء القطاع «هذه عادة عمرها ما توقفت في بيتي على مدار أكثر من 20 سنة، وكان أولادي وأحفادي وكل الجيران بيتجمعوا عندي».
بعدما فرقت الحرب الشمل بين النزوح والموت، لينتهي المطاف بـ«مهجت»، داخل خيمة غريبة لم تألفها رغم إقامتها داخلها لما يزيد على 8 أشهر، وتتابع «مفتقدة كتير الأجواء في بيتي ولكن إحنا صامدين وهنضل نفرح ونحتفل بمولد النبي وسط الأطفال والكبار ونخفف على نفسنا شوية من ظلم وخوف الحرب، وحتى لو جانا الصاروخ نستشهد واحنا بنضحك وبنغني»، تقولها وهي تمنع نزول دموعها.
فيما تأمل السيدة الخمسينية أن تنتهي الحرب قريباً «انهد حيلنا وتعبنا وصارت ريحة الدم والجثث في أنوفنا طول الوقت، وما بتمنى شئ غير إن الحرب توقف ونرجع بيوتنا حتى لو كانت ركام، وبنرجع نعمرها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة المولد النبوي المولد النبوي الشريف قطاع غزة الحرب على غزة الاحتلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قد يحل أحد أعقد ألغاز النظام الشمسي .. اصطدام كوني خلق ظاهرة غريبة على القمر
الولايات المتحدة – من المعروف أن القمر لا يمتلك مجالا مغناطيسيا، لكن المفارقة تكمن في أن بعض العينات الصخرية التي جلبها رواد أبولو من سطح القمر تحتفظ بمغناطيسية قوية.
وهذه الظاهرة الغريبة حيرت العلماء لعقود، حيث لا يوجد تفسير واضح لكيفية اكتساب هذه الصخور لمغناطيسيتها في غياب مجال مغناطيسي قمري.
لكن فريقا بحثيا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) توصل مؤخرا إلى تفسير مقنع يجمع بين عوامل متعددة.
ويفترض الباحثون أن القمر كان يمتلك في الماضي البعيد مجالا مغناطيسيا ضعيفا جدا، نتج عن حركة المواد المنصهرة في نواته الصغيرة. وهذا المجال كان أضعف بنحو 50 مرة من المجال المغناطيسي للأرض اليوم.
ويأتي المفتاح الحقيقي لفهم هذه الظاهرة من دراسة تأثير اصطدامات الكويكبات الكبيرة على القمر. فعندما ضرب كويكب ضخم سطح القمر (مثل الاصطدام الذي شكل حوض إمبريوم العملاق)، أدى التأثير الهائل إلى تبخر الصخور السطحية وتحولها إلى سحابة كثيفة من البلازما الساخنة. وهذه البلازما انتشرت حول القمر وتركزت بشكل خاص في الجانب البعيد منه، حيث نجد اليوم أعلى تركيز للصخور الممغنطة.
والأكثر إثارة هو أن هذه السحابة البلازمية تسببت في ضغط المجال المغناطيسي الضعيف للقمر، ما أدى إلى تضخيمه بشكل مؤقت لمدة قصيرة لا تتجاوز الأربعين دقيقة.
وكشفت المحاكاة الحاسوبية الدقيقة التي أجراها الفريق البحثي على منصة “سوبركلود” الحاسوبية المتطورة في MIT أن الموجات الصدمية الناتجة عن الاصطدام النيزكي، التي انتشرت عبر القمر بالكامل، لعبت دورا حاسما في “تجميد” المغناطيسية المؤقتة في الصخور.
وعندما وصلت هذه الموجات الصدمية إلى الصخور في ذروة المجال المغناطيسي المتضخم، ساعدت في إعادة تنظيم الإلكترونات داخل الصخور وتثبيتها وفقا لاتجاه المجال المغناطيسي العابر. وعندما خفت قوة المجال، بقيت هذه الإلكترونات محاصرة في مواقعها الجديدة، مسجلة بذلك “ذاكرة مغناطيسية” دائمة في الصخور.
وهذا الاكتشاف لا يحل لغزا علميا طويلا فحسب، بل يفتح آفاقا جديدة لفهم الظواهر المغناطيسية على كواكب أخرى. فالكواكب مثل المريخ وعطارد تظهر بقعا مغناطيسية غامضة رغم عدم وجود دينامو نشط في نواتها اليوم. وقد يكون لهذه الظاهرة تفسير مشابه يعتمد على تفاعل المجالات المغناطيسية الضعيفة مع أحداث اصطدامية كبيرة في الماضي.
لكن هذه النظرية ما تزال بحاجة إلى مزيد من الإثبات العلمي، حيث يعول العلماء على المهمات القمرية المستقبلية لجمع عينات جديدة من الجانب البعيد للقمر. وقد يوفر تحليل هذه العينات بدقة الدليل القاطع على صحة هذه النظرية أو يفتح الباب أمام تفسيرات جديدة.
نشرت هذه الدراسة الرائدة في مجلة Science Advances.
المصدر: Interesting Engineering