المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن قلق بلاده بشأن تصاعد العنف في الفاشر
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بريللو دعا قوات الدعم السريع إلى وقف هجماتها فوراً واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حياة المدنيين، مشدداً على ضرورة التزامها بالمواثيق الدولية لحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
الخرطوم: التغيير
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، عن قلق بلاده العميق إزاء التصعيد المستمر للهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في مناطق غرب السودان، وخاصة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال بريللو، في منشور على منصة (إكس) السبت، إن هذه الهجمات، والتي شملت قصف معسكري أبو شوك والسلام للنازحين، أدت إلى زيادة معاناة المدنيين الذين لجأ الكثير منهم إلى الفاشر هرباً من النزاع المستعر في دارفور.
ودعا بريللو قوات الدعم السريع إلى وقف هجماتها فوراً واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حياة المدنيين، مشدداً على ضرورة التزامها بالمواثيق الدولية لحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
وتأتي تصريحات بريللو في ظل تصاعد العنف في إقليم دارفور منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
دارفور، التي تعاني من نزاعات مسلحة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت مركزاً جديداً للمواجهات بين الجانبين.
وقد نتج عن هذا الصراع موجات جديدة من النزوح الداخلي، حيث فر عشرات الآلاف من المدنيين بحثاً عن ملاذ آمن في المدن الكبرى مثل الفاشر.
معسكرات النازحين، التي أُنشئت في السابق لإيواء المتأثرين بالنزاع الدارفوري المستمر منذ أكثر من عقدين، أصبحت الآن هدفاً للهجمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم.
ويأتي هذا التصعيد وسط جهود دولية لاحتواء الأزمة السودانية، إلا أن العنف المستمر يعقّد تلك الجهود، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نقص الخدمات الصحية، وتدهور الأوضاع المعيشية في ظل استمرار القتال.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الفاشر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور الفاشر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال دارفور الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان تكشف عن احتجاز آلاف المدنيين والعسكريين في سجون دارفور
بحسب الشبكة، الإحصاءات المتوفرة تشمل 4,270 من أفراد الشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، و3,795 من القوات المسلحة، ونحو 5,000 من معتقلي الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش لم تتوفر حولهم بيانات دقيقة.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجنَي (دقريس) و(كوبر) وعدد من مواقع الاحتجاز الأخرى بولايات دارفور، بينهم 73 من الكوادر الطبية إضافة إلى مدنيين ونظاميين.
وأوضحت الشبكة، في بيان الأربعاء، استناداً إلى معلومات من داخل مدينة نيالا، أن هذه المواقع تُعد من أكبر أماكن الاحتجاز القسري في جنوب دارفور، وأن المحتجزين يُواجهون أوضاعاً لا تتوافق مع المعايير الإنسانية والقانونية، مع حرمان العديد منهم من حقوقهم الأساسية.
وأشارت الشبكة إلى أن الإحصاءات المتوفرة تشمل 4,270 من أفراد الشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، و3,795 من القوات المسلحة، ونحو 5,000 من معتقلي الفاشر، إلى جانب مجموعات من القوات المساندة للجيش لم تتوفر حولهم بيانات دقيقة.
كما وثّقت وجود 5,434 معتقلاً من مختلف المهن المدنية، بينهم إعلاميون وسياسيون و73 كادراً طبياً، جرى اعتقال معظمهم من الخرطوم ودارفور.
وأكدت الشبكة أن بيئة الاحتجاز تشهد تدهوراً واضحاً بسبب الازدحام وسوء النظافة وغياب خدمات العزل الطبي، الأمر الذي أدى إلى انتشار أمراض معدية وظهور حالات كوليرا داخل السجون، إضافة إلى النقص الكبير في الدواء والمياه والغذاء.
وذكرت في بيانها أن هذه الظروف ساهمت في تسجيل وفيات أسبوعية بين المحتجزين نتيجة غياب الرعاية الصحية وضعف القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة.
وطالبت شبكة أطباء السودان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على قيادة قوات الدعم السريع لإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة، ونشر قوائم المحتجزين وتمكين الأسر من معرفة أوضاع ذويهم، إلى جانب إيقاف الاعتقالات التعسفية وتحسين البيئة الصحية داخل السجون.
ودعت ا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان حماية المحتجزين وفقاً للمعايير القانونية والإنسانية.
الوسومإقليم دارفور جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع شبكة أطباء السودان