أولاد الفنانة ناهد رشدي علامة فارقة في مشوارها.. «أيقونة الأمومة اختارت تعمل أسرة»
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
عُرفت الفنانة ناهد رشدي بتأنيها في اختيارها لأدوارها الفنية، حرصا منها على تقديم رسالة هادفة للجمهور، لتقرر التضحية بحلمها الفني وتترك مجال التمثيل، مبتعدة عن الأضواء والكاميرات لتربية أولادها، لتؤكد بذلك أن الأمومة بالنسبة لها كانت أهم من الشهرة والمجد.
وفي حديث سابق للفنانة الراحلة ناهد رشدي، عن علاقتها بأبنائها، قالت في برنامج «8 الصبح» المُذاع على قناة DMC، أنها فضلت الابتعاد عن الساحة الفنية ورعاية أولادها، مضيفة: «ولادي كل ما بيكبروا شوية كنت بستنى جنبهم، ومرحلة المراهقة كان لازم أبقى معاهم، دلوقتي اتجوزوا وابتديت أبقى جدة».
وخلال برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا، المذاع عبر قناة «cbc»، تحدثت الفنانة ناهد رشدي عن أولادها قائلة: «أنا اخترت أعمل أسرة، ولازم أحافظ عليها، وقعدت 8 سنين مشتغلش غير مسرح بس عشان المسرح كان بجوار البيت».
ناهد رشدي وأدوار الأمومةوكثيرا ما كانت تتحدث الفنانة الراحلة ناهد رشدي، عن أهمية الأم ودورها في بناء المجتمع، وإذ قالت: «أفضل أداء دور الأم، فهي عامود المنزل وأساسه».
الفنانة ناهد رشدي تعلن عن أول حفيدومنذ 3 سنوات، أعلنت الفنانة الراحلة ناهد رشدي، عن استقبالها حفيدها الأول واسمه «رامى»، ونشرت صورة عبر حسابها في موقع فيسبوك، لغرفة المستشفى التي تمت فيها الولادة، معلقة: «أول حفيد».
أبرز أعمال ناهد رشدي- لن أعيش في جلباب أبي.
- حب وأشياء أخرى.
- كفر دلهاب.
- صفر الأحمال.
- رأس الغول.
- هوان جاردن سيتي.
- ساكن قصادي.
وفاة الفنانة ناهد رشديويذكر أن الساعات الأولى من يوم 14 ستبمبر، رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية ناهد رشدي، في يوم ميلادها الـ 68، وسط حالة من الحزن الشديد الذي انتاب الوسط الفني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناهد رشدي الفنانة ناهد رشدي الفنانة ناهد رشدی
إقرأ أيضاً:
أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!
أسرّ الزوج إلى زوجته بعدم رضاه عن زيارة أقربائهم، ليس لأنه يكرههم أو يحقد عليهم، ولكن ما يُخلّفه أولادهم من «عبث ودمار» على مسمع ومرأى من ذويهم، مؤكدًا لها أن شعوره بالغصّة والإحباط ينبع من ذلك السرّ الدفين في أعماقه والمترسّب في شرايين قلبه.
واسترسل الزوج في حديثه قائلًا: فلا الأب الزائر ينصح أبناءه بالصمت أو الهدوء، ولا الأم بدورها تنهاهم عن حالة العداء التي يخرجونها من عقولهم بتصرفات لا تُطاق وصخب لا يُحتمل!
وفي السياق ذاته، تصوّر بأنك تنفق المئات إن لم تكن آلاف الريالات من أجل أن تعيش في بيت نظيف ومرتب، تعمل على أن تزهو أركان تفاصيله بالألوان الزاهية الجميلة، تمكث وقتًا طويلًا في اختيارات الأثاث الذي يتناغم مع المكان، ثم ترفقه ببعض المقتنيات الثمينة قيمة ومعنى، التي تُضفي على المكان راحة نفسية، ثم يأتي إليك زائر -كائنًا من يكون- وعلى حين غرة، يملأ أطفاله المكان صراخًا وإزعاجًا، بل وتدميرًا لكل ما يصل إلى أيديهم، وكأنهم جنود يدخلون في حرب ضروس يشتعل وطيسها منذ البداية ولا تنتهي إلا بالخسائر.
وبعد أن يرحل المعتدون، أي «الزائرون»، تحاول أن تُحصي حجم الخسائر التي تكبّدتها من هذه الزيارة الغاشمة على منزلك، ضمنيًا الزوج والزوجة في قرارة أنفسهم «منزعجون جدًا» مما حصل لمنزلهم، الأم الزائرة تضحك لأن صغيرها الشقي بدأ في الحركة بنشاط في المكان دون مساعدة منها، بل واستطاع أن يكسر صمته، ولا تنهاه إذا امتدت يده إلى جهاز تحكم التلفاز أو التكييف، ولا تسلبه من يديه قبل أن يبدأ في تحطيمها، فهي فخورة بأنه أصبح قويًا يعتمد على نفسه.
بعض الأطفال يمسكون بأي أداة تصل أيديهم إليها، ثم يبدأون في تشويه جدران المنزل، كل هذه السيناريوهات المخيفة والتصرفات الخاطئة تحدث في حضور «الأم والأب» اللذين يجعلان أنفسهما غير مهتمّين بما يدور حولهما، بل يستمران في حديثهما عن إنجازات أبنائهما أو طريقة تربيتهما لهم!
بينما هذه التصرفات المزعجة تحدث فعليًا عندهم في المنزل، ولا يجدون لها حلولًا أو قدرة على إيقافها، من كل ذلك أصبح الناس لا يتمنّون أبدًا زيارة الآخرين لهم لأنهم يعلمون أن لديهم أطفالًا مدمّرين ومزعجين للغاية.
الزيارة لها آداب وأصول متعارف عليها، بعض الزوار يمكثون عند ذويهم يومًا أو يومين ثم يرحلون، وبعد ذهابهم يكتشف أرباب المنزل أن هناك كوارث حدثت دون أن يتم إعلامهم بها، عملية ترميم الأشياء المكسورة والمُدمّرة تحتاج إلى وقت ومال وحالة نفسية تستطيع أن تتجاوز المشاهد المحزنة التي أصبحت جزءًا من الواقع.
فن التعامل مع الأطفال له أسس وقواعد تربوية تبدأ من الاهتمام والتوجيه والمتابعة من الوالدين للأبناء، فليس من التربية أن تدع الطفل يفعل ما يريد أن يفعله، خصوصًا في منازل الآخرين، على الأم أو الأب مسؤولية كبيرة في التحكّم بتصرفات أبنائهم والحد من مستوى الضوضاء وأعمال التخريب التي يقوم بها الأطفال، فليس من المعقول أن أي زيارة تنتهي بكارثة أو خسائر مادية وضغوطات نفسية.
أصبح بعض الناس يتذمّر عندما يتمّ مكاشفته بالحقائق، ويعتبر أن ما يفعله أطفاله هو مجرد أمر طبيعي لا يستدعي كل هذه الملاحظات أو الانزعاج منهم، لأنها تصدر بتلقائية دون قصد منهم في إحداث ضرر بالآخرين.
بكل مصداقية، نرى أن المسؤولية ليست فقط منحصرة في شقّ الأطفال، بل أيضًا الوالدان اللذان عليهما مسؤولية عظيمة ومهمة، فالطفل كما تُعوّده يعمل، ولذا من الواجب أن تكون هناك ردّة فعل مناسبة تمنع استمرار إلحاق الأذى بالآخرين.