باستثناء كردستان.. واشنطن بوست تكشف موعد الانسحاب الأمريكي من العراق
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن بعض تفاصيل الاتفاق الذي توصلت اليه المباحثات بين الحكومتين العراقية والأمريكية حول موعد سحب القوات الامريكية من البلاد بشكل كامل.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "مصادر من داخل المباحثات بين الحكومتين العراقية والأمريكية اكدت لها حصول اتفاق مبدئي على سحب القوات الامريكية من العراق بشكل شبه كلي بحلول عام 2026 ما لم تطرا مستجدات امنية جديدة"، موضحة ان "الاتفاق لم يشمل إقليم كردستان العراق".
واوضحت أن "الحكومة الامريكية رفضت سحب كامل قواتها من البلاد واصرت على إبقاء قوات أمريكية عسكرية قتالية في إقليم كردستان بهدف السيطرة على تحركات الفصائل العراقية" بحسب وصفها.
وبحسب الصحيفة، فأن "المسؤولين الأمريكيين والبنتاغون رفضوا التعليق على المعلومات المسربة"، مبينة أن "المتحدث الرسمي باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر "رفض تأكيد او نفي التوصل الى الاتفاق المذكور مع الجانب العراقي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
7 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.
واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.
وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.
واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.
وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.
وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts