بوابة الوفد:
2025-05-19@14:25:20 GMT

جشع التجار وانفلات الأسعار

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

أعرف وأقدر أن تكون هناك زيادة للأسعار فى فترة ما نتيجة سبب ما، مرتبط مثلًا بالمناخ–ارتفاعًا أو انخفاضًا- فى درجات الحرارة، أو لتغيرات حادة فى الاقتصاد العالمي، وهذا الأمر كنا نشهده فى عقود سابقة، لكنه لم يكن بهذه النسبة الكبيرة، حتى إن أسعار بعض السلع تضاعفت عدة مرات فى عام واحد. كما أعرف أن العرض والطلب له علاقة قوية بزيادة سعر سلعة ما، لكن ما نلاحظه خلال الفترة الأخيرة ليس ارتفاعًا أو زيادة، بل انفلات فى الأسعار بدرجه لا يتحملها عقل.

الخضراوات مثلاً تشهد زيادة مهولة، حيث عانينا فى العام الماضى من ارتفاع كبير وغير مبرر فى أسعار البصل والبطاطس، وحالياً وصلت الطماطم إلى 25 جنيهاً، والبطاطس 25 جنيهاً، والخيار 20 جنيهاً. والغريب أن أحد الخبراء المتخصصين عندما تحدث فى الأمر لكى يطمئن الناس، وجدناه يقول: إن الطماطم سوف تصل فى نوفمبر إلى 15 جنيهاً، والبطاطس 12 جنيهاً، والخيار 10 جنيهات، مع أن هذه الأسعار أيضاً مرتفعة بالنسبة لشريحة كبيرة من الفقراء.

لقد تجاوز جشع التجار كل الحدود، وبلغ مرحلة كبيرة من الانتهازية، وأصبح كل تاجر يضع السعر حسب المزاج، غير عابئ بدخل الناس، الذى مهما وصل فلن يجارى حالة انفلات الأسعار الحالية.

ومن الملاحظ أن انخفاض سعر السلعة عندما يحدث، لا يعود إلى مستواه الطبيعى قبل الارتفاع، وهذا حدث فى البيض والفراخ حيث كان التجار يتعللون بعدم وجود أعلاف وأن الاستيراد متوقف، وبعد أن وفرت الدولة الأعلاف، لم يعد البيض إلى سعره الطبيعى، ووصلت الكرتونة إلى 180 جنيهاً، ولم تنخفض أسعار الفراخ كما كان متوقعاً، وكل ذلك تحت مبررات كاذبة سواء كانت ارتفاع درجات الحرارة أو تفشى الأمراض بين الدواجن، بينما يدفع المواطن هذه الفاتورة الظالمة.

الغريب أيضاً أنه فى حالة ارتفاع سعر أى سلعة عالمية مثل البترول، تجد التاجر يطبق الزيادة حتى على السلع الموجودة بالمخازن، والتى تم شراؤها قبل الارتفاع، وعندما تنخفض الأسعار عالمياً، لا يماثلها نفس الانخفاض فى أسعار السلع. هذا يعنى أن هؤلاء التجار لا بد من مواجهتهم بشكل قوى، لأنه حتى الاقتصاد الحر الذى يخضع للعرض والطلب، لا يمنحهم الحق فى كل هذا الجشع، لذلك على الدولة التدخل وتحديد هامش ربح لكل سلعة حتى يستطيع المواطن أن يلبى احتياجات منزله، لأن الحياة ليست طعاماً وشراباً فقط، وكل رب أسرة لديه بالتأكيد التزامات أخرى كثيرة.

أعلم أن أزمات زيادة الأسعار طالت العالم كله، لكن السوق المصرى يحتاج إلى أن يعود لصوابه، وهذا لن يحدث إلا عندما تتدخل الحكومة بشكل قوى وتقف فى وجه جشع التجار خاصة فى مجال الأغذية، لأن الاستهلاك فى مصر مرتفع جدا، كما أن كل المناسبات لدينا مرتبطة بأنواع معينة من الأطعمة، وبالتالى تكون كل مناسبة فرصة للاستغلال من جانب معدومى الضمير، فى غياب الرقابة الصارمة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد زيادة للأسعار أسعار بعض السلع الماضى أسعار البصل والبطاطس

إقرأ أيضاً:

الذهب ينخفض في صنعاء وعدن (مستجدات الأسعار)

 

 الجديد برس|

 

مستجدات اسعار الذهب في الاسواق اليمنية :

 

 

متوسط أسعار الذهب في مناطق “حكومة صنعاء” 

 

جنيه الذهب :

 

شراء = 364,000 ريال

 

بيع = 374,000 ريال

 

 

جرام عيار 21 :

 

شراء = 45,000 ريال

 

بيع = 47,500 ريال

 

 

 

متوسط أسعار الذهب في مناطق “حكومة عدن”

 

جنيه الذهب :

 

شراء =1,730,000 ريال

 

بيع = 1,792,000 ريال

 

جرام عيار 21 :

 

شراء = 210,000 ريال

 

بيع = 224,000 ريال

مقالات مشابهة

  • أسعار برامج الحج السياحي 2025
  • أسعار الأضاحي بمزارع وأسواق الوادي الجديد
  • أسعار الحديد والأسمنت اليوم في مصر
  • وفرة في كميات الأسماك بالأسواق مع استمرار انخفاض الأسعار
  • 10 أجوبة عن التضخم وحركة الأسعار عليك معرفتها لمراقبة تكلفة معيشتك
  • حديد عز بـ 40647 جنيها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم 18 مايو 2025
  • القري بـ 450 جنيها.. أسعار اللحوم اليوم السبت 17 مايو 2025
  • رغم الاستيراد…أسعار زيت الزيتون تواصل ارتفاعها في السوق المغربي
  • هل يصمد قرار ترامب بكبح أسعار الأدوية في أميركا؟
  • الذهب ينخفض في صنعاء وعدن (مستجدات الأسعار)