الثورة نت:
2025-05-24@18:08:46 GMT

التزييف الاحترافي!

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

-كل العالم، بما فيه أعضاء في وفد التفاوض الإسرائيلي، ووسائل إعلام عبرية، وسياسيون وناشطون صهاينة، وداعمون أساسيون لجرائم الكيان في أمريكا وبلدان الغرب، يؤكدون أن المعطّل الرئيسي، والعقبة الوحيدة أمام مساعي وقف إطلاق النار، في غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، هو بنيامين نتنياهو إلّا وسائل إعلام دول التطبيع، فإنها تحاول جاهدة تبرئة ساحة المجرم، وإلقاء اللوم على حماس والمقاومة، ولا تدع فرصة للخوض في ذلك الأمر، حتى تفرد مساحات واسعة من بثها اليومي في الترويج لتلك التخرصات والأكاذيب.


-زعمت فضائية “العربية” وجود وثيقة مسربة، منسوبة لحركة حماس، نشرتها صحيفة ألمانية تتحدث بوضوح عن رغبة حماس، في إفشال جهود الوساطة، واستثمار معاناة الناس في غزة وأهالي الأسرى الصهاينة، لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
-الفضائية العربية، ذات الإمكانيات الهائلة، جعلت من مقالة صحيفة “بيلد” الألمانية – المتواضعة في مصادرها وشهرتها – حدثا كبيرا يستحق البحث والنقاش المطول، وخصصت برامج مباشرة وغير مباشرة، لتسليط الضوء ما تضمنته الوثيقة، عمّا أسمته استراتيجية حماس لـ”خداع المجتمع الدولي واستخدام عائلات الأسرى الإسرائيليين لتحقيق هدف رئيسي، هو استعادة القدرات العسكرية للحركة وتأمين استمرار سيطرتها على قطاع غزة”، والقول أنها لا ترى ضرورة لوقف القتال بسرعة، وليذهب الشعب الفلسطيني بمعاناته وآلامه إلى الجحيم”.
– مثل هذا التحريف والتزييف والتضليل، ومحاولات التلاعب بمشاعر الرأي العام، والتأثير على توجهاته وقناعاته، ولو بدا احترافيا، وتقمص رداء المهنية “شكلا لا مضمونا” من خلال قنوات تمتلك إمكانيات وقاعدة جماهيرية كبيرة، فإنه يبقى ممجوجا ومستقبحا، ومكشوفا أمام من يمتلك شيئا بسيطا من القدرة على المتابعة النقدية، للرسالة الإعلامية من هذا الطرف أو ذاك.
-نموذج فضائية العربية، وتغطيتها السلبية ليوميات العدوان على غزة، إنما هو مثال واحد لسيل من هذه الحملات التضليلية التي تتبناها قنوات دول التطبيع، والتواطؤ مع العدو وتعمل عليها بكل ما أوتيت من قوة، منذ فترة ليست بالقصيرة.
-صحيفة الثورة، كانت أقامت الأسبوع الماضي – وفي إطار فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف – ندوة علمية إعلامية مهمة حول دعايات العدو وحروبه الإعلامية والنفسية، منذ فجر الدعوة الإسلامية، بحضور ومشاركة قيادة العمل الإعلامي، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين، من أصحاب الاختصاص، وقد أكدوا من خلال أبحاثهم ومداخلاتهم، على ضرورة دعم وإسناد الإعلام الوطني والرسمي منه تحديدا، لمواجهة الحرب الإعلامية المعادية وما تتمتع به من قدرات مادية وتقنية ضخمة، والتصدي لذلك وفق خطط منهجية مدروسة حتى تصبح القدرة على المواجهة أكثر وضوحاً وسهولة، وكذا تعريف الناس أكثر بجوهر التقنيات المؤثرة في وعيهم، وكان مما أكد عليه وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين، بدء التربية الإعلامية من المناهج الدراسية في المدارس وفق برامج يعدها متخصصون بهدف تنمية الحس النقدي في تلقي الرسائل المعادية لدى الأطفال، وكذلك التعريف بالإعلام المعادي وكيف يعمل، ونؤكد مجددا أهمية دعم الإعلام الرسمي، والعمل وفق مختلف الوسائل على تنمية مهارات استقبال المحتوى الإعلامي وتلقيه وعقد دورات محو الأمية الإعلامية من خلال تعريف الشرائح باستراتيجيات التضليل والتأثير في الوعي والتوعية بالحيل الدعائية.
-نبارك لقيادتنا وشعبنا نجاح احتفالات ذكرى المولد النبوي ونجاح القوات المسلحة بضرب عمق الكيان الصهيوني بصاروخ فرط صوتي لأول مرة في تاريخ الصراع مع هذا العدو المجرم، وكل عام والوطن وشعبه بخير وسعادة وأمان، بإذن الله تعالى وتوفيقه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وفاة االمخرج محمد لخضر حمينة.. صاحب"وقائع سنين الجمر" و"السعفة الذهبية" العربية الوحيدة

برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة. اعلان

لم يكن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي، يعلم حينما قدّم تحية تكريمية للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بعد ظهر الجمعة، أن الرجل قد فارق الحياة، حيث أعلنت عائلته بعد ساعات رسميًا وفاته عن عمر ناهز الـ91 عامًا.

الراحل، الذي لم يتمكّن من السفر إلى مهرجان كان هذا العام بسبب تقدّمه في السن، حظي بتكريم خاص من خلال عرض نسخة محدثة من فيلمه الشهير "وقائع سنين الجمر"، بحضور ابنه مالك حمينة، الذي أدّى دور طفل في الفيلم قبل خمسة عقود.

وقال مالك، بتأثر واضح، إن الفيلم كان بمثابة "رسالة تدعو للوحدة، لا للانقسام"، مضيفًا: "أراد والدي أن يجعل من السينما أرضًا للقاء، لا للفصل. وهذا التكريم حقيقي وعميق".

Relatedفي افتتاح مهرجان كان.. كوستا-غافراس يدعو إلى كسر الصمت أمام "الكارثة الإنسانية في غزة"بعد غياب 3 سنوات.. توم كروز يعود إلى مهرجان كان بفيلم "المهمة المستحيلة – الحساب الأخير"

حضر أيضًا العرض الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري سفيان زيرماني، المعروف بـ Sofiane، قائلاً: "إرث محمد لخضر حمينة ملك لنا جميعًا. أشعر بالفخر لوجودي هنا. هذا الفيلم هو صرخة إنسانية، وقطعة من التاريخ، وصوت أجدادنا، وجسر يربط بين الضفتين".

ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا غير مسبوق، ما أضفى على المناسبة بعدًا رمزيًا خاصًا.

فيلم "وقائع سنين الجمر"، الذي يُعدّ العمل العربي والأفريقي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية، أطفأ شمعته الخمسين هذا العام. وقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في "مهرجان كان" عام 1975 خلال الدورة الثامنة والعشرين، حين ترأست لجنة التحكيم جان مورو، متفوقًا على مخرجين كبار من بينهم مارتن سكورسيزي، فرنر هرتزوغ، ميكيل أنجلو أنطونيوني وكوستا-غافراس. وكان هذا الفيلم هو الرابع في مسيرة حمينة، الذي سبق أن نال جائزة "أفضل عمل أول" عن فيلمه "ريح الأوراس" عام 1967.

ملحمة ضد الظلم

يمتد الفيلم على مدى ثلاث ساعات تقريبًا، ويُعتبر ملحمة سينمائية ذات طابع سياسي وإنساني، تنطلق من واقع الريف الجزائري في الثلاثينيات، حيث الجفاف والمجاعة وتهميش الفلاحين، وتتناول عبر ستة فصول أبرز المراحل المفصلية بين عامي 1931 و1954، تاريخ انطلاق الثورة الجزائرية.

يروي الفيلم قصة حميد، الشاب الذي التحق بالجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى بلده ويجده يغلي تحت نيران القهر والظلم، ويندفع نحو الثورة.

ويصفه المخرج في تصريحات سابقة بأنه "فيلم ضد الظلم والإهانة، ويعكس دوافع الثورة الجزائرية"، مضيفًا: "الشباب الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، يمكنهم فهمها من خلال الفيلم. أما من عاشها، فسيجد فيها صدقًا كبيرًا في نقل الأحداث".

الفيلم، في طبعته الأصلية، أثار الكثير من الجدل وقت عرضه في مهرجان كان 1975، حيث يُعتقد أن عناصر من منظمة الجيش السري OAS حاولوا عرقلة العرض من خلال بلاغات كاذبة بوجود قنابل.

أما النسخة الجديدة، فتم ترميمها بعناية لتكون مطابقة للأصل، مع الحفاظ على الروح التاريخية والطابع الإنساني العميق الذي ميّز العمل، ما أتاح لجيل جديد من المشاهدين فرصة إعادة اكتشاف هذا الإنجاز السينمائي النادر.

برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.

 

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وفاة االمخرج محمد لخضر حمينة.. صاحب"وقائع سنين الجمر" و"السعفة الذهبية" العربية الوحيدة
  • حماس” تدين جريمة استهداف منزل عائلة الطبيبة النجار وارتقاء أطفالها التسعة شهداء
  • “حماس” تدين جريمة استهداف منزل عائلة الطبيبة النجار وارتقاء أطفالها التسعة شهداء
  • جدل قانوني بين نقابة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية حول رسوم الاشتراكات
  • “حماس” تطالب بالتحرك الفوري بخطوات تضمن وقف المجزرة المروّعة: ارتفاع شهداء الإبادة الصهيونية إلى نحو 54 ألفا ومسح عائلات بالكامل من السجل المدني
  • انطلاق منتدى التعاون الإعلامي لمنظمة شنغهاي بمشاركة صحيفة العرب
  • حماس” تطالب بالتحرك الفوري بخطوات تضمن وقف المجزرة المروّعة في غزة
  • القلق الصهيوني يتصاعد: الإعلام العبري يقرّ بتفوق اليمنيين ويدعو لضربهم استباقيًا
  • حماس: العدو الصهيوني يمارس “هندسة التجويع” في غزة بتقنين المساعدات
  • الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية: رفض التزييف الإعلامي لتصريحاتي حول مشاركة البراؤون في السلطة