يحتل فيلم غزل البنات الذي عُرض بالسينما في نهاية فترة الأربعينيات من القرن الماضي، الترتيب التاسع في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد في مهرجان القاهرة عام 1996 بمناسبة مرور 100 عام على عرض أول فيلم بالإسكندرية عام 1896.

فيلم غزل البنات الذي عُرض في سبتمبر عام 1949 قصة وسيناريو أنور وجدي، أما الحوار لـ نجيب الريحاني وبديع خيري، ولأول مرة يجمع المخرج أنور وجدي قيثارة الغناء ليلى مراد ونجيب الريحاني في عمل فني واحد، ويُعد الأخير في حياة «الريحاني» الذي توفي 8 يونيو في نفس العام.

الفنان عبدالوارث عسر، والذي تمر ذكرى ميلاده اليوم 16 سبتمبر، حكى واقعة طريفة في لقاء إذاعي نادر مع وجدي الحكيم، عندما اتصل به هاتفيًا أنور وجدي وهو منتج ومخرج «غزل البنات» ليخبره مذعورًا من الحوار الذي وضعه «الريحاني» حيث غلب عليه الطابع المسرحي وليس السينمائي.

ذكرى ميلاد عبدالوارث عسر

واستطرد عبدالوارث عسر قائلًا: أنور وجدي قال إن الريحاني تعبه جدًا لأنه أستاذ مسرح، ضحكت قلت له طبعًا، طلب مني أشوف طريقة لحل هذه الأزمة لأنه يخشى ويخاف من الحديث مع «الريحاني» احترامًا له ولقامته الكبيرة، طمأنته واتفقت معه على أن اللقاء القادم الذي سيجمعهما بشأن التحضير للفيلم، سأحضر بشكل مفاجئ دون أن يعلم أحد.

وتابع بقوله: بالفعل حضرت الاجتماع، وعندما بدأ الريحاني في قراءة الحوار، شرعت في أن أُبدي اعتراضي على الطريقة وأخبرهم أن السينما تحتاج لكذا ونبتعد عن كذا، خصوصًا وأن حوار السينما يكون أشبه بالتلغراف كل ما أقدر أحذف كلمة يكون أفضل.

أفضل 100 فيلم مصري

وبالفعل أيَّده نجيب الريحاني، وطلب من عبدالوارث عسر أن يصاحبه في كتابة حوار «غزل البنات»، مضيفًا: بالفعل بدأ نجيب يُملي عليّ وأنا أقوم بالكتابة وراءه، ومع الجُمل والعبارات التي لا أرتاح لها نقوم بتغييرها، والحمدلله الفيلم تم كتابته وتمثيله في أمان.

شارك في فيلم غزل البنات يوسف وهبي، سليمان نجيب، عبدالوارث عسر، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي قام بأداء أغنية «عاشق الروح» والتي بسببها دخل نجيب الريحاني في نوبة بكاء حقيقية ظهرت خلال الفيلم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عبدالوارث عسر نجيب الريحاني أنور وجدي محمد عبدالوهاب ليلى مراد فيلم غزل البنات نجیب الریحانی غزل البنات أنور وجدی

إقرأ أيضاً:

بطل أنقذ الآلاف.. تكريم رسمي وشعبي لأسرة الشهيد خالد عبد العال

توفي السائق البطل خالد محمد شوقي، المعروف إعلاميًا بـ"ضحية محطة الوقود"، الذي استشهد أثناء محاولته البطولية لإنقاذ المواطنين من كارثة محققة، إثر اندلاع حريق في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان.

وفور إعلان الخبر سادت حالة من الحزن العميق في محافظات مصر، ولكن لم يمر هذا الموقف البطولي مرور الكرام، وانطلقت مصر كلها، حكومة وشعبا، لتكريم هذا البطل الحقيقي، الشهيد خالد، سائق شاحنة لنقل المواد البترولية الذي لم يتردد لحظة في مواجهة الموت من أجل حماية الآخرين.

فعندما اشتعلت النيران في مركبته، اتخذ قرارًا مصيريًا بجرها بعيدًا عن المحطة، ليمنع انفجارًا كان من الممكن أن يحصد أرواح العشرات، وبعد أن أبعد السيارة المشتعلة، خرج منها واقفًا يستكمل عملية الإنقاذ، في مشهد مؤثر يسطر في صفحات المجد.

استجابة شعبية واسعة

وفي استجابة مهيبة من افراد الشعب المصري، أعلن رجل الأعمال السعيد كامل، مدير أحد المصانع في العاشر من رمضان، عن تبرعه بمبلغ 500 ألف جنيه لصالح أسرة الشهيد، مؤكدًا أن ما فعله خالد يفوق حدود التقدير المادي، قائلاً: "إنه يضحي بروحه وهو شايف الموت قدام عينه لإنقاذ آخرين، هذا شيء لا مثيل له إلا عند المصريين فقط".

كما أطلق محمود هيبة، أحد أصحاب محلات المصوغات، مبادرة لجمع سبيكة ذهب وزنها كيلو جرام من عدد من الشركات لصالح أسرة البطل، واستجابت ثلاث شركات بالفعل، كل منها تعهد بالتبرع بسبيكة وزنها 50 جرامًا، ما يعكس حجم الامتنان الشعبي لتضحيته.

تكريم رسمي على أعلى مستوى

لم تقف الاستجابة عند حدود أفراد الشعب المصري، بل سارعت الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى إعلان تكريم هذا البطل، ناعيًا الشهيد بكلمات مؤثرة، مشيرًا إلى أن خالد قدم نموذجًا فريدًا للبطولة والتضحية.

ووجه رئيس الوزراء على الفور كلاً من وزيري البترول والتضامن الاجتماعي بصرف مكافأة مجزية لأسرة الشهيد، بالإضافة إلى رصد معاش استثنائي، وتكريم الأسرة رسميًا، مؤكدًا أن الدولة لن تنسى أبناءها الأوفياء.

كما أعلن وزير العمل محمد جبران صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد، دعمًا لها في هذه المحنة وتقديرًا لما قدمه خالد من تضحية خالدة.

تخليد اسمه في ذاكرة المدينة

وفاءً لهذا العمل البطولي، قرر المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إطلاق اسم الشهيد خالد محمد شوقي عبدالعال على أحد شوارع المدينة، ليظل اسمه محفورًا في وجدان أهلها، ودرسًا في الشجاعة لأجيال قادمة.

طباعة شارك خالد محمد شوقي البطل خالد محمد شوقي ضحية محطة الوقود حريق في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • ترامب: تدخلي أنقذ لوس أنجلوس من كارثة محققة
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • جينا نجيب الريحاني تكشف عن أسرار في حياة والدها
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بصوت جميل وطروب.. عريس سوداني يغني لعروسته ويتغزل فيها: (البنات مهما اتجملوا زي جمالك ما بلحقو الله منك يا زينبو)
  • جينا إبنة نجيب الريحاني تزور قبر والدها في ذكرى رحيله
  • بطل أنقذ الآلاف.. تكريم رسمي وشعبي لأسرة الشهيد خالد عبد العال
  • في ذكراه.. تعرف علي قصص الحب في حياة نجيب الريحاني
  • في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة
  • في ذكراه.. كيف أثبت الريحاني أن الفن لا يموت أبدًا؟
  • الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين