وقاية النباتات يحصل على اعتماد 4 معامل بالمواصفة ISO/IEC 17025:2017
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
أعلن الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، اعتماد المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك) أربعة معامل مركزية تابعة لمعهد بحوث وقاية النباتات، لأول مرة، طبقًا للمواصفة ISO/IEC 17025:2017، والذي يأتي في إطار تنفيذ رؤية واستراتيجية المركز برفع كفاءة المعامل لتقديم نتائج دقيقة وموثوقة، وفقًا لأعلى معايير الجودة الدولية، لتقديم خدمات تدعم الاقتصاد المصري.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتحقيق استراتيجية الدولة في إنشاء وتطوير المعامل وتزويدها بأحدث الأجهزة، وفقًا للمتطلبات العالمية في المجالات الزراعية المختلفة، التي تساعد في تطوير البحث العلمي وزيادة الصادرات من المنتجات الزراعية.
وصرح الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير المعهد، بأن المعامل المعتمدة تعتبر من أهم المعامل المنشأة حديثًا بالمعهد، والتي تضم مجموعةً من الأجهزة عالية الكفاءة، وفقًا لمتطلبات الباحثين والعملاء؛ وهي: المعمل المركزي والذي يشتمل على أحدث الأجهزة؛ ومنها جهاز HPLC، واعتمد في 4 اختبارات لتحليل الأعسال، وهي سكروز، جليكوز، فركتوز، مالتوز، ومعمل التحاليل الكيميائية لمنتجات نحل العسل، واعتمد في 4 اختبارات للعسل؛ وهي PH Conductivity ،Moisture وHMF، ومعمل آفات وأمراض النحل، والذي تم اعتماده في اختبارَين للكشف عن نوعَين من الأمراض البكتيرية التي تصيب حضنة النحل، وهما مرض تعفن الحضنة الأوروبي ومرض تعفن الحضنة الأمريكي؛ ومعمل التحاليل الكيميائية الدقيقة؛ والذي تم اعتماده في اختبارين لتحليل الإنزيمات وهما التقدير الكمى لإنزيم GPT بواسطة التحليل الطيفي بالضوء المرئي، والتقدير الكمي لإنزيم GST بواسطة التحليل الطيفي بالضوء غير المرئي بواسطة جهاز Spectrophotometer.
وأضاف عبد المجيد أنه تم اجتياز اختبارات الكفاءة لكل طرق التحاليل التي تم اعتمادها، وأشادت لجنة المراجعة والتقييم من المجلس الوطني للاعتماد بالمستوى الرائع للمعامل والعاملين الذين تم تأهيلهم من خلال التدريبات المكثفة كأحد متطلبات المواصفة.
وقدم عبد المجيد الشكر الجزيل للدكتورة نيفين صبحي مستشار رئيس مركز البحوث الزراعية للجودة؛ لدعمها وجهودها الكبيرة بالتعاون مع إدارة الجودة بالمعهد في استيفاء شروط الاعتماد، وتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة فرحة حسني، مدير إدارة الجودة بالمعهد، على مجهودها المثمر ونشاطها المتميز وتحملها الكثير من الأعباء لتحقيق هذا النجاح والحصول على الاعتماد ولفريق العمل المعاون لها، وهنَّأ جميع العاملين بالمعهد والمعامل المعتمدة على هذا الإنجاز، في ظل مؤسسة عريقة تسعى للريادة والتميز في مختلف المجالات.
جدير بالذكر أن المعهد حاصل على الاعتماد في المواصفات الدولية ISO 9001:2015؛ لمراجعة النظم الإدارية وISO 21001:2018 لمركز التدريب والاستشارات لوقاية النباتات، وISO 27001:2022 للمتحف المصري المرجعي للحشرات، ومعمل التصنيف الدقيق في نظم حماية المعلومات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث قطاري الزقازيق محور فيلادلفيا سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية إيران وإسرائيل الدوري الإنجليزي التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي معهد بحوث وقاية النباتات اعتماد معامل معايير الجودة الدولية
إقرأ أيضاً:
الأجساد الحية تتوهج بضوء خافت يختفي حين تموت
عرف العلماء منذ عقود أن الكائنات الحية تصدر ضوءا خافتا للغاية، يعرف علميا بـ"الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، وهو ضعيف لدرجة أنه يكاد يكون غير قابل للرصد بأجهزة القياس المعروفة.
وفي دراسة سابقة أجريت عام 2009، ونشرت بدورية "بلوس وان"، توصل باحثون من معهد توهوكو للتكنولوجيا باليابان إلى أن البشر أنفسهم يتمتعون بهذا الانبعاث الضوئي، وكتب مؤلفو الدراسة آنذاك: "يتوهج جسم الإنسان حرفيا، لكن شدة الضوء المنبعث من الجسم أقل بألف مرة من حساسية أعيننا المجردة".
لكن هذا الضوء سواء الصادر من الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى بقي لغزا، وبشكل خاص أرادوا معرفة هل يمكن لهذا الضوء أن يكشف لنا عن الصحة والمرض، أو حتى الحياة والموت؟ وهل يمكن أن نصنع منه أداة طبية غير جراحية ترصد ما تعجز عنه أعيننا؟
في بيئة مظلمة تماما، وداخل حجرة محكمة تمنع تسرب أي شعاع، وضع الباحثون من جامعة كالغاري الكندية فأرا صغيرا تحت عدسة كاميرا شديدة الحساسية.
ما ظهر على الشاشة كان مذهلا، وهو بقع من الضوء الخافت تتلألأ من جسمه، كأن الحياة نفسها تشع، لكن عندما توقف قلب الفأر، وتم تعريض جسده لنفس الظروف، اختفى الضوء تقريبا.
كان الجسم في التجربتين بنفس درجة الحرارة، لكن الفارق الوحيد، أن الحياة قد غادرته.
إعلانهذا المشهد لم يكن مجرد لحظة مثيرة، بل كان أحد الأدلة الحية والمهمة التي قدموها في دراسة نشرت قبل أيام بدورية "جورنال أوف فيزيكال كمستري ليترز"، على أن" الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة.
لم يكتف الباحثون بتجربة الفئران، ففي تجارب أخرى، عرضوا أوراق النباتات لتغيرات في درجة الحرارة، وأخرى لجرح مباشر أو مواد كيميائية.
والنتيجة زاد انبعاث الضوء في المناطق المصابة، حتى قبل أن تظهر أي علامات مرئية، وكانت النباتات "تضيء" استجابة للضغط أو الإصابة، وكأنها تصدر صرخة صامتة من الضوء، لا تسمعها الأذن، ولا تراها العين المجردة.
ما ينتجه هذا الضوء الخافت داخل أجسام الكائنات الحية، كما كشف الباحثون في دراستهم، كان سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية.
وأوضحت الدراسة، أنه "في قلب كل خلية، تولد عملية التمثيل الغذائي جزيئات نشطة تسمى الجذور الحرة، وهذه الجزيئات، حين تتزايد تحت الضغط أو الإصابة، تحدث اضطرابات صغيرة في الإلكترونات، تؤدي إلى إطلاق فوتونات، أي جزيئات من الضوء، وهنا يكمن السر، فكلما زاد التوتر داخل الجسم، زاد هذا الضوء الخافت، ليكون بمثابة مؤشر حيوي على ما يحدث في الداخل".
وبعيدا عن الجانب المثير لهذا الاكتشاف، فإن الدراسة تعد بأن نتائجها ستكون لها تطبيقات طبية واعدة، إذ يمكن أن تحفز نتائجهم تطبيق التصوير بالموجات فوق الصوتية كتقنية غير جراحية لكل من البحث البيولوجي الأساسي والتشخيص السريري لاكتشاف الإجهاد الخلوي مبكرا، وتقييم إصابات الأنسجة بدقة، وربما لرصد علامات المرض قبل ظهورها خارجيا.