جريدة زمان التركية:
2025-07-29@16:14:14 GMT

جفاف 186 بحيرة في تركيا!

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – كشف البروفيسور إيرول كيسيتشي، المستشار العلمي لجمعية حماية الطبيعة التركية (TTKD)، أن 186 بحيرة من أصل 240 بحيرة في تركيا قد جفت تمامًا في السنوات الستين الماضية، وحذر من أن البحيرات المتبقية معرضة لخطر الجفاف والتلوث المفرط.

وقال كيسيتشي إنه في الوقت الحالي، ليس لدى تركيا بحيرة واحدة يمكن أن يطلق عليها اسم بحيرة جيدة.

وأعلن الدكتور إيرول كيسيتشي أنه سيتم عقد اجتماع بعنوان ”لا تتركوا بحيراتنا تجف“ في إسطنبول في 17 سبتمبر للفت الانتباه إلى المشاكل التي تواجهها البحيرات في تركيا.

وقال الدكتور إيرول كيسيتشي مشيراً إلى أن جميع البحيرات في تركيا تقريباً تعاني من أزمة: ”-البحيرات- مشاكلها شديدة للغاية، تعاني من انحسار مستويات المياه، والتلوث، ونقص الأكسجين، فهي شبه مستنفدة، ولسوء الحظ، فإن العديد من بحيراتنا الطبيعية التي تشكلت منذ ملايين السنين قد جفت بشكل مفرط في السنوات الستين الماضية وخاصة في السنوات الأخيرة، وهناك عدد قليل فقط من بحيراتنا التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب ملوحتها وموقعها الإقليمي”.

وذكر كيسيتشي أن “الجفاف الشديد والتلوث ظهرت آثارهما بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، لقد فقدوا جميعًا كميات كبيرة من المياه، وما زالوا يفقدونها، وهذا يتسبب في تدمير التنوع البيولوجي”.

وأشار إلى أن الجفاف الهيدرولوجي يسبب جفافاً مناخياً، وقال الدكتور: “إنه يتسبب في زيادة الجفاف الزراعي والاجتماعي، وبما أن الوصول إلى الماء والغذاء سيصبح أكثر صعوبة، فإن المياه القذرة يمكن أن تسبب أمراضا مختلفة وانخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية”.

وعن حل هذه الأزمة، يقول الدكتور التركي: “يجب حماية منسوب المياه، أولاً يجب تقليل المياه المستخدمة في الري الزراعي بنسبة 60 بالمائة وإيقاف الري الزراعي بالغمر، ثانياً، يجب تنظيف باطن البحيرات وتطهيرها من المعادن الثقيلة والملوثات الأخرى، فالمياه الجوفية مهمة جداً، وثالثا لا ينبغي بالتأكيد السماح بالحفر، وفقاً لمناخ المدن والأنسجة النباتية والإنتاج الزراعي، وينبغي تنظيمه وفقا للظروف العلمية السائدة في ذلك الوقت”.

Tags: بحيراتتركياجفافجفاف البحيرات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: بحيرات تركيا جفاف فی السنوات فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق صيفاً آخر من صياح العطش، وسط أزمة جفاف تُصنّف بأنها الأشد منذ تسعين عاماً، لتصبح الموارد المائية إحدى أدوات الإنهاك الاستراتيجي التي تهدد بنية الدولة من الداخل، لا سيما مع تقاطع العوامل المناخية القاسية مع الإخفاقات الإدارية القديمة المتجددة.

وتعترف وزارة الموارد المائية العراقية بأن إيرادات نهري دجلة والفرات لا تكاد تتجاوز ربع المعدلات المعتادة، ما أسهم في انهيار القدرة التخزينية إلى مستوى لا يتعدى 8%، وهي أرقام ليست مجرد مؤشرات بيئية بل علامات تحذير قصوى لانكشاف الأمن المائي الوطني، الذي يدخل الآن دائرة الخطر الهيكلي.

وتتخذ الكارثة أبعاداً اقتصادية واجتماعية حادة، فموجة الجفاف المزمنة اقترنت بموجات حر لا تقل فتكاً، جعلت مدناً جنوبية مثل البصرة تتصدر قائمة المناطق الأعلى حرارة على مستوى العالم، ما يضعف قدرة الإنسان والنظام العام على التكيف أو الصمود.

وفي القرى والأطراف، تتجلى آثار الأزمة بوضوح أكبر، حيث يحكي المواطن جاسم محمد تفاصيل يومية من المعاناة، في ظل انقطاع مستمر للماء والكهرباء، وارتفاع كلفة شراء المياه إلى مستويات تثقل كاهل الأسر الفقيرة، وتكشف عن شكل جديد من أشكال التفاوت الاجتماعي القائم على الوصول إلى الموارد الأساسية.

ويحذر الفلاحون من أن الجفاف ليس عارضاً طبيعياً فقط، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات ارتجالية، وغياب التخطيط المائي والزراعي المستدام,

وهناك من يربط بين غياب إدارة الموارد من جهة، وذبول المزروعات ونفوق المواشي من جهة أخرى، في مشهد يبدو أقرب إلى الإهمال منه إلى الكارثة الطبيعية.

ويذهب الخبير البيئي عادل المختار إلى أبعد من ذلك، حين يفنّد التبريرات الرسمية ويضع المسؤولية على سوء الإدارة لا على الطبيعة، مشيراً إلى أن مؤشرات الوفرة كانت متاحة، وأن العراق أهدر فرصة الوقاية في الوقت المناسب، وهو الآن يدفع الثمن في زمن بات فيه الماء سلعة نادرة.

ويختم رعد الأسدي، الناشط البيئي، بقوس أخير من الإنذار، حين يؤكد أن شحّ المياه يضرب حتى الثروة السمكية ويعيد تشكيل ملامح الجغرافيا العراقية ذاتها، ما يعني أن الأزمة لم تعد مؤقتة أو طارئة، بل دخلت طورها البنيوي، وربما الوجودي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
  • التعليم العالي تحسم الجدل … هكذا يُصنّف طلبة التوجيهي في القبول الجامعي
  • «حتى تعود الطيور».. حملة وطنية لإنقاذ بحيرة ناصر من شبح الصيد الجائر!
  • لجنة نيابية تطالب الحكومة بالضغط على تركيا لحل أزمة المياه
  • رئيس الوزراء: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خارطة طريق للعمل خلال السنوات المقبلة
  • مستويات جفاف تاريخية بالعراق وتحذيرات من كارثة وشيكة
  • احذر الحكة بعد الاستحمام.. قد تكون أكثر من مجرد جفاف في الجلد!
  • ثورة في علم المياه… تقنية تكشف «الطحالب السامة» قبل أن تلوّث البحيرات
  • نزوح نحو الناصرية.. مربو الماشية يفرون من الجفاف ويستغيثون (فيديو)
  • الحر الشديد يؤثر سلبا على إنتاج الحبوب الشتوية في تركيا