أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الْكِتَابا من هذه الكلمات بدأ الحلم وأراد أن يخدم أهله، فابتكر وسيلة لتثقيفهم من خلال عمله بمكتبة عامة بالشرقية، وسارع بتقديم طلب لمدير المكتبة لإستعارة أكثر من ثلاثة ألاف كتاب ونقلهم لقريته وأعلن عن اتاحة هذه الكتب للجميع للقراءة والاستعارة، فأقبل أكثر من 400 شاب وطفل على منزله للقراءة والاستعارة، وتحول المنزل لمكتبة متنقله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل افترش الأطفال الشارع أمام منزله للقراءة والتعلم.

«تحولت من فكرة لواقع.. واستعارة 2000 كتاب»

وأوضح «محمد عبد العزيز فتحى» فى تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أعمل فى وظيفة مشرف مكتبة مصر العامة وفى 2017م دار فى ذهني فكرة عمل مكتبه عامة للأطفال فى محل إقامتي بقرية بيشة عامر التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وذلك بهدف تنمية مداركهم وإبداعهم وذلك من خلال استعارة كتب من مكتبة مصر العامة بالزقازيق وإتاحتها مجانًا للرواد الصغار، وعرضت الفكرة على رانيا حشيش مدير مكتبة مصر العامة فوافقت انطلاقا من فكرة المكتبة المتنقلة، وتم استعارة أكثر من 2000 كتاب ووضعتهم فى منزلي ودعوت أبناء قريتي للقراءة والإستعارة بهدف التثقيف والإبداع.

«سيب السوشيال ميديا وأقرا كتاب»

وأضاف «محمد عبد العزيز فتحى» فكرتي جاءت من عزوف غالبية الشباب والأطفال عن القراءة وإدمان السوشيال ميديا والهواتف المحمولة، فكان الهدف ربط الأذهان بالكتب لإعداد جيل مثقف وواعي ومدرك لما يدور حوله من أحداث وملم بقضايا مجتمعه والمساهمة في طرح الأفكار التى تساهم فى خدمة المجتمع.

«خلية نحل تقرأ فى صمت»

وأشار «محمد عبد العزيز فتحي» بعد دعوة أبناء القرية للتثقيف، أقبل أكثر من 500طفل وشاب وتزاحموا على المنزل بحثا عن كتاب، حيث يأتون لمنزلي عصر كل يوم ويتم توزيع الكتب عليهم للقراءة وعقب انتهاء الطالب من قراءة الكتاب يتم سؤاله عن أبرز عناصر الكتاب ومدى استفادته، ويساعدني في تنفيذ الفكرة مجموعة من المتطوعين.

«بيتعلموا فنون الرسم والخط.. وتكريمات وجوائز»

وأكد «محمد عبد العزيز فتحى» بعد انتهاء الطالب من القراءة واستفادته يتم تكريمه ومنحه جائزه تشجيعا على قراءته، وبجانب القراءة نقوم بعمل ورشة عمل لتعليم فنون الرسم بالإضافة لتعليم الخط العربي والشطرنج وتنمية المهارات وتجميع الكلمات، وننظم رحلات مستمرة لهؤلاء الطلاب لمكتبة مصر العامة، كما تم إجراء مسابقة ثقافية للطلاب في القراءة وشارك فيها أبناء قريتنا وحصدوا أعلي الدرجات وتم تكريمهم.

«حلمي مكتبة عامة في كل قرية»

وناشد «محمد عبد العزيز فتحي» المسؤولين بسرعة توفير مكان لإقامة مكتبة عامة بالقرية وأن تعمم الفكرة بجميع قري المحافظة من خلال إنشاء مكتبة فى كل قرية لنشر الثقافة العامة والوعى ومحاربة الشائعات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مکتبة مصر العامة محمد عبد العزیز أکثر من

إقرأ أيضاً:

عبدالوهاب أشاد بصوته.. حكاية الدكتور عبد الحميد يحيى مع أغاني الزمن الجميل

حالة خاصة يعيشها السبعيني عبد الحميد يحيى، بمجرد أن تلامس أصابعه أوتار العود، لتعزف ألحانًا تأخذ سامعيها لرحلة إلى «زمن الفن الجميل»، ولا سيما إذا امتزجت ألحانه بجمال صوته العذب الوقور، الذي أكسبه قبل سنوات طويلة إشادة «غالية» من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

النشأة في أحضان أسرة فنية

عبد الحميد يحيى، أستاذ جامعي، حصل على بكالوريوس تجارة عام 1968 م من جامعة القاهرة، نشأ في أسرة فنية؛ فقد كان خاله عازفًا للكمان، فبثَّ داخله منذ صغره روح التذوق الموسيقي من خلال الأغاني التي كان يطرب بها أذنيه في أثناء عزفه على الكمنجة، ليكبر الطفل «عبد الحميد» ويكبر معه حب الفن وتكبر كذلك موهبته.

«خالي كان دايمًا بيعزف قدامي هو وصديقه الأستاذ عز الدين حسني أخو الفنانة نجاة الصغيرة، فكانوا بييجوا البيت عندنا، نجاة تغني وخالي والأستاذ عز الدين حسني يعزفوا، فأنا عشقت النغم والفن والغناء»، قالها «عبد الحميد» باستمتاع حقيقي وتذوق للكمات وكأنها طربًا خارجًا من حنجرته، لافتًا إلى أن خاله لاحظ حبه للفن وموهبته في العزف والغناء وشجعه، إلا أن والده كان له وجهة نظر أخرى، وهي أن يُكمل تعليمه للنهاية أولًا.

التخرج وبداية تعلم العزف

بالفعل انصاع «عبد الحميد» لرغبة والده، وتخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1968 م، ومن بعدها راح يشتري عودًا مستعملًا ويبدأ رحلة الممارسة الفعلية والتعليم ليصل بعدها إلى درجة عالية من الإتقان وإمتاع كل مستمعيه بمجرد إمساكه العود والريشة، وكان خلال هذه الفترة وما زال الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مصدرًا للإلهام والتشجيع على العزف بالنسبة له.

«أنا بحب محمد عبد الوهاب قوي، كان ليا صديق في باب الشعرية اسمه شحاتة، وفي مرة رحتله زيارة، ولما جيت أمشي قالي لا أقعد الأستاذ جاي.. أنا معرفش مين الأستاذ، فقالي محمد عبد الوهاب.. بعدها جه الأستاذ محمد عبد الوهاب، فأنا سلمت عليه وبقوله أنا ليا الشرف أني أقابلك، وقبل ما أكمل كلامي لقيته بص على قريبه وقاله: يا شحاتة، زميلك صوته جميل جدًا»، وأنه يعتز كثيرًا بهذه الشهادة، بل ويعتبرها شهادة أكاديمية عليا مُنحت له: «كون محمد عبد الوهاب يستمع إلى صوت دون أن يغني هذا الصوت أمامه، ويقول الصوت جميل، يبقى كده هو اكتشف جمال الصوت»، وأن موسيقار الأجيال وقتها طلب منهما زيارته في منزله ليستمع إلى صوته، إلا أن القدر لم يسمح لهما بهذه الفرصة.

شهرة واسعة وسط الشباب

لم يحظ الأستاذ الجامعي «عبد الحميد» صاحب الـ77 عامًا بإشادة كبار السن فقط أو معاصري الزمن الجميل، بل شقّ عزفهُ طريقهَ إلى آذان الشباب أيضًا وأطربها؛ إذ تداول كثيرون من نشطاء الـ«سوشيال ميديا» مقطع فيديو له وهو يحتضن الكمان بين يديه يداعب أوتاره ويردد إحدى أغانيه، مشيدين بجمال عزفه وعذوبة صوته: «كنت في إحدى السهرات مع المطرب المهندس محمد سامي، ولقيته بيقولي: عايز أسمع منك أغنية قلبي بيقولي كلام.. فقولناها في دقيقة و56 ثانية، وخلاص مشيت لأننا كنا بالليل والوقت متأخر، صحيت تاني يوم لقيت الفيديو انتشر بشكل غريب وأنا استغربت لأني مكانش عندي استعداد لهذا الانتشار»، وأن ذلك أسعده بشدة، لا سيما وأن أغلب التعليقات التي شهدها الفيديو كانت من «الشباب».

مقالات مشابهة

  • مصرع شخص نتيجة تعرضه لصعق كهربائى داخل منزله
  • مصرع شخص صعقا بالكهرباء في منزله بالدقهلية
  • مصرع شخص نتيجة تعرضه لصعق كهربائى داخل منزله بإحدى قرى الدقهلية
  • تداول 28 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بميناء دمياط
  • محافظ أسيوط يعلن عن تكثيف الفعاليات والأنشطة بمكتبة مصر العامة
  • عبدالوهاب أشاد بصوته.. حكاية الدكتور عبد الحميد يحيى مع أغاني الزمن الجميل
  • بتكليف من الملك عبد العزيز آل الشيخ أول خطيب في يوم عرفة ..فيديو
  • تحدي القراءة العربي يتوج سليمان الشميمري بطلاً لدورته الـ 8 في الكويت
  • تحدي القراءة العربي يتوج سليمان الشميمري بطلا لدورته الـ 8 في الكويت
  • النيابة العامة: حجز 3 موظفين في الجمارك لاتهامهم بالاستيلاء على أموال عامة